ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز القبض على "2" من المتهمين بقتل "2" من الجنود مطلع شهر مارس الماضي. وأكدت مصادر أمنية بالمحافظة ضبط المتهمين بقتل اثنين من حراسة السجن المركزي بتعز أثناء قيامهما بإسعاف سجين محكوم عليه بالإعدام إلى أحد مستشفيات المحافظة. الأمن بتعز قد عثر على جثتين مقتولتين بالرصاص جوار أحد المباني بشارع المغتربين، بعد إبلاغه من قبل المواطنين. وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت "12" مشتبهاً على خلفية الحادثة ، كما تم احتجاز مدير السجن المركزي وإقالته من عمله على خلفية الحادثة. وكان المئات من أبناء جبل حبشي وعزلة الأفيوش بالعدين في تظاهرة سلمية قبل عشرة أيام قد نددوا بالانفلات الأمني الذي تشهده مدينة تعز والذي كان آخره قضية مقتل الجندي أنور سعيد محمد من أبناء جبل حبشي والجندي محمد حميد عبد الجبار من عزلة الافيوش بالعدين. وردد المتظاهرون شعارات (أين القاتل يا صوفي )، (قتلوا شهداء الواجب .. والقاتل أصبح هارب), وغيرها من الشعارات التي تخللت التظاهرة. وأصدر المعتصمون بياناً طالبوا فيه فخامة رئيس الجمهورية بإصدار توجيهات حازمة لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة بسرعة إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة بصورة عاجلة ومحاسبة كافة المتورطين في هذه الجريمة ووضع حد للانفلات الأمني الذي لم تشهده له محافظة تعز مثيلاً من قبل - حسب البيان. وطالب أبناء جبل حبشي والعدين بإعادة الاعتبار للجنود الذين يقتلون جهاراً نهاراً أثناء تأديتهم لواجبهم، مطالبين في بيانهم مجلس النواب بسرعة تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الجريمة وفي الانفلات الأمني الذي تعاني منه محافظة تعز واتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية التي تعيد لمحافظة تعز أمنها واستقرارها. وهاجم البيان بشدة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية لعدم قيامها بواجبها في إلقاء القبض على القتلة، مؤكداً في السياق ذاته بأن الجريمة ما كان لها أن تحدث لو أن هناك أجهزة أمنية تعي مسؤوليتها لأنه لا يمكن أن يسمح بخروج سجين محكوم عليه بالإعدام من داخل السجن المركزي بسيارة أجرة بحجة إسعافه لتلقي العلاج. وتساءل البيان: فهل عجزت تلك الأجهزة الأمنية عن توفير سيارة خاصة لنقل السجناء في الحالات المرضية؟.