في الوقت الذي ظل فيه كبار قيادات ومسؤولي الحكومة يرفضون رسمياً اتهام إيران بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها صعدة ودعم حركة التمرد هناك وتتهم الحوزات الدينية ومجموعة من الشخصيات الدينية وأيضاً دون تسميتها بدعم المتمردين الحوثيين نافية في الوقت ذاته أي تورط رسمي إيراني. كما أعلنت المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة صنعاء، أنها ستبدأ اليوم الاثنين محاكمة (4) يمنيين متهمين بالتخابر والجاسوسية والعمالة لصالح المخابرات الإيرانية التي قامت بتجنيدهم لصالحها منذ عام 1994م وبحسب المحكمة فقد استمر المتهمون الأربعة في خدمة المخابرات الإيرانية حتى عام 2009م حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليهم إبان اشتعال الحرب السادسة في صعدة. حيث كانوا يقومون بالاتصال غير المشروع مع المخابرات الإيرانية وكانوا يتلقون الدعم والتمويل بهدف تنفيذ مشاريع فكرية وسياسية تخدم المصالح الإيرانية في اليمن. وبحسب مصادر قضائية فإن المتهمين الأربعة قاموا بتسليم المخابرات الإيرانية تقارير عن الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في اليمن، بالإضافة إلى معلومات وصور لبعض المنشآت الأمنية والمعسكرات، والموانئ، والجزر والمواقع البحرية اليمنية. وأشارت تلك المصادر إلى اشتراك المذكورين الأربعة في عصابة مسلحة تم تكليفها للقيام بأعمال إجرامية من قبل قادة التمرد في صعدة، وأنهم تلقوا الدعم بالمال والمدد بالسلاح من جهات وأطراف متعددة وقاموا بإرسالها إلى الحوثيين لدعم تمردهم ضد الدولة.