أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن هناك مساعي قبلية يقوم بها عدد من مشائخ منطقة "مشائلة" في مديرية حبيل جبر محافظة لحج بغية الإفراج عن الجنديين المختطفين من قبل جماعة مسلحة يتزعمها المدعو/ طاهر طماح. وأشارت المصادر إلى أن تلك المساعي القبلية بشأن الإفراج عن الجنديين جاءت عقب لقاء عقد أمس في أمن مديرية حبيل جبر لمناقشة تداعيات اختطاف الجنود، منوهة إلى أن المشائخ استنكروا عملية الاختطاف أكدوا أن هذه الأعمال ليست من سمات أبناء مشائلة وأعلنوا بأنهم سيبذلون قصارى جهدهم مع الخاطفين للإفراج عن الجنديين. وكانت جماعة طاهر طماح المسلحة قد اختطفت الجنديين "فيصل منصور سعيد فارع 28 عاماً، وعبدالعليم أحمد عثمان الذراعي" التابعين لكتيبة الحرس في جبل "العر" بيافع أمس بغية الضغط على السلطة للإفراج عن "بسام السيد وهاني المشوشي" المعتقلين في محافظتي عدنولحج. من جانبه اتهم رئيس ما يسمى بكتائب "سرو حمير" أحزاب اللقاء المشترك بأعمال التقطع والتخريب والقتل في المحافظات الجنوبية. ونقل موقع (نيوز يمن) عن طاهر طماح: لا اعتقد أن السلطة تقوم بأعمال التخريب في المحافظات، وإنما المشترك هو من يسعى للتخريب وتشويه سمعة الحراك الجنوبي. واعتبر طماح مطالبة السلطة المشترك بتسليم 50 من المطلوبين أمنيا، بأنها مسرحية هزيلة، ولعبة شطرنج بين الطرفين. وقال "المشترك جزء من السلطة ونحن ليس لنا علاقة به، وهو ما يشكل خطراً علينا". وأضاف طماح قائلا" قادة اللقاء المشترك ليس لصالحهم أن يتحرر الجنوب ، كونهم المستفيدين الحقيقيين من أرض الجنوب، متهما احد قادتها بالاستيلاء على أرض تدعى البرتقالة في حضرموت". وعن الجنود الذين تم اختطافهم يوم أمس قال طماح انه أمهل السلطة 48 ساعة، مالم فإنهم غير مسئولين عن حياة الجنديين، معتبرا الإقدام على إعدامهم طريقة قانونية ، طالما وأن الجنود ارتكبوا جرائم قتل كثيرة بحق أبناء المنطقة، معتبراً إياهم أداة بيد السلطة ينفذون أوامرها. واختطف عناصر طماح الجنود من منطقة العسكرية أمس السبت ، وقال "حققت معهم وعرفت منهم أنهم من أفراد الأمن، وخلالها صادقت على اختطافهم. من جانب آخر قامت عناصر مسلحة ظهر أمس في منطقة صبر محافظة لحج بإطلاق النار على سيارة التفتيش الخاصة بمكتب أراضي وعقارات الدولة بلحج لحظة قيامهم بمنع عدد من الموظفين من عملية البناء، وقد أصيب جراء إطلاق النار أحد المهندسين وكذا تعطلت إطارات السيارة.