تراجعت جماعة طاهر طماح المسلحة ظهر أمس عن تنفيذ الإعدام بحق الجنديين اللذين تم احتجازهما يوم السبت الماضي في منطقة العسكرية مديرية حبيل جبر. ونقلت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" -على لسان طماح بخصوص عدم تنفيذ حكم الإعدام بشأن الجنديين والتي انتهت المهلة التي حددتها جماعته الساعة الثانية من ظهر أمس- بالقول:"نحن مسلمين وقبائل ونعرف بأن الأسير لا يجوز شرعاً قتله ولم نعامل السلطة بالمثل". وأضاف طماح أن الجنود سيبقون أسرى لدى جماعته حتى يتم الاستجابة لمطالبهم بإطلاق سراح بسام السيد وهاني المشوشي المعتقلين في محافظتي عدنولحج. وكانت "أخبار اليوم" قد تواصلت مع أحد الجنود المحتجزين لدى جماعة طماح، حيث قال الجندي عبدالعليم أحمد عثمان الذراعي إنه ينتمي لكتيبة الحرس الجمهوري المرابطة في جبل العر بيافع وأنه يتلقى معاملة حسنة من قبل الإخوة وقد تم السماح له بالتواصل هاتفياً مع أسرته في عبدان شرق صبر مديرية المسراخ محافظة تعز. وطالب من قيادته أن تتخذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بالإسراع للإفراج عنه وزميله، كونهما ليسا لهما ذنب ولا يعرفون طبيعة المنطقة. وعلى صعيد آخر قام أمس عدد من أصحاب القاطرات في منطقة الجدعاء باحتجاز قاطرتين وقطع الطريق العام أمام القاطرات المارة عبر مدينة الحبيلين احتجاجاً على قيام جماعة الجبل في مديرية يريم محافظة إب باحتجاز أمس قاطرتين تابعتين للحاج مقبل أحمد الطيري من أبناء الجدعاء. وأكدت مصادر مطلعة للصحيفة أن مدير أمن ردفان العقيد / صالح حسين قد حاول التدخل لدى جماعة الجدعاء بشأن السماح للقاطرات بالمرور إلا أنهم رفضوا ،مطالبين بحل مشكلتهم نهائياً والإفراج عن جميع القاطرات في محافظة إب. يذكر أن عملية احتجاز القاطرات بين الطرفين مستمرة منذ قرابة شهر وقد وصلت إلى "21" قاطرة "12"قاطرة في يريم و"9" قاطرات في جدعاء لحج. وكان اتفاق قد توصل إليه محافظ إب وأحد وكلاء لحج بشأن إيقاف مسلسل الاختطافات والإفراج عن القاطرات المحتجزة لدى الطرفين. وعلى صعيد متصل شهدت عواصم مديريات الملاح والحبيلين وحالمين وحبيل جبر بردفان محافظة لحج أمس الاثنين إضراباً حيث أغلقت المحلات تحت تهديد سلاح عناصر ما يسمى بالحراك التي دعت للإضراب. . وقالت مصادر محلية بمديرية ردفان إن الحركة التجارية توقفت وامتنع الطلاب والطالبات من الذهاب إلى المدارس خوفاً من اعتداءات تلك العناصر المسلحة التي انتشرت في الشوارع لفرض الإضراب بالقوة، وقد شوهدت خلال الإضراب عناصر تجوب بأسلحتها منذ الصباح الباكر في الشوارع العامة، وقد استؤنفت الحركة عند الساعة الحادية عشرة ظهراً. . وكانت جماعة ما يسمى بالحراك قد أعلنت في وقت سابق عن تنفيذ العصيان المدني كل يوم اثنين من كل أسبوعاً إلا أنه قوبل بالرفض والاستنكار من عدد من عناصر الحراك أنفسهم وكافة المواطنين.