لقي الإضراب الذي دعا له الحراك الجنوبي اليوم الاثنين استجابة متفاوتة في عدد من مديريات محافظة لحج. ففي مديريات ردفان الأربع نجح الإضراب حيث شوهدت جميع المحلات التجارية مغلقة منذ ساعات الصباح الأولى في كل من الحبيلين والملاح وحبيل جبر وحالمين وخلت الشوارع من المارة إلا عدد قليل وليس كعادة تلك المناطق التي تكون مزدحمة في ساعات الصباح ولم تسجل أي أعمال عنف في تلك المديريات سواء من السلطة أو من أنصار الحراك الجنوبي. كما نجح الإضراب أيضاً - وبدرجات متفاوتة - في مديريات لبعوس ويهر والمفلحي والحد وطور الباحة فيما لم تشهد عاصمة المحافظة الحوطة أي إضراب البتة وشوهدت الحركة فيها طبيعة ككل يوم. يأتي هذا الإضراب في الوقت الذي مازالت جماعة طاهر طماح تحتجز جنديين من أفراد الحرس الجمهوري في منطقة مشألة بيافع وكان طاهر طماح قد أعطى مهلة48 ساعة للسلطة للإفراج عن اثنين من أفراد جماعته محتجزين في الأمن وهما "بسام السيد وهاني المشوشي" حتى يفرج عن الجنديين المحتجزين لديه هذه المهلة انتهت ظهر اليوم. وكان طماح قد صرح سابقاً أنه قد يتخلص من الجنديين في حال لم تستجب السلطة لمطالبه خلال المدة المحددة. من جانب آخر اشتدت حدة الصراع بين ردفان وإب في قضية الاختطاف المتبادل للقاطرات, بعد أن كان الطرفان قد توصلا إلى اتفاق يقضي باستئناف عمل القاطرات في الخط العام على أن يتم خلال اليومين القادمين تسليم جميع القاطرات لدى الطرفين وإعادتها لملاكها عبر الأمن في كل من لحجوإب والضالع. ولكن الذي جد في الموضوع هو قيام مجوعة مسلحة من يريم بإختطاف قاطرة تتبع الحاج "مقبل أحمد" كبير ملاك القاطرات بردفان مساء أمس عندما كانت في طريق عودتها من صنعاء، الأمر الذي جعل ملاك القاطرات بردفان يختطفون قاطرة من إب اليوم الاثنين عند مرورها بردفان، لترتفع بذلك عدد القاطرات المحتجزة لدى الطرفين إلى قرابة ثلاثة وعشرين اثنا عشر منها في مناطق الرضمة ويريم والسدة بإب والبقية بمنطقة الجدعاء بردفان. واستغرب الحاج مقبل أحمد – كبير ملاك القاطرات بردفان- استهداف أحد قاطراته مساء أمس بيريم بعد أن تم الاتفاق بين الطرفين على استئناف العمل وعدم التعرض للقاطرات في الطريق حتى يتم تبادل القاطرات المحتجزة خلال اليومين القادمين وبإشراف الأمن، معتبراً ذلك استهدافاً شخصياً له. وقال ل"الصحوة نت" لست أدري لماذا تم استهداف قاطرتي أنا بالذات رغم أن جميع القاطرات تمر بسلام بعد الاتفاق الأخير, ومع ذلك فإننا مازلنا نريد تحكيم صوت العقل باسترجاع كل القاطرات المحتجزة سواء في ردفان أو في إب علماً أنها جميعاً مسجلة لدى الأمن في لحجوإب ولم يتم مس أياً منها بسوء".