علمت "أخبار اليوم" من مصادر محلية بمحافظة صعدة مساء أمس أن عناصر التمرد الحوثي يواصلون هجومهم على مركز مديرية محيز من مختلف الجهات، حيث بدأ المتمردون عدوانهم فجر الخميس المنصرم واستمر حتى الساعة الحادية عشرة قبل ظهر نفس اليوم. وأفادت المصادر أن المتمردين عاودوا هجومهم على قرية ابطح جنوب مركز المديرية في الساعة الثامنة من مساء الخميس، مستخدمين في هجومهم قذائف ال ( آر- بي - جي) وبندقية (بي- 10) والرشاشات الثقيلة، وقد استمر الهجوم حتى الساعة الثانية قبل فجر الجمعة، ليستأنف المتمردون هجومهم بقصف مركز مديرية محيز بمدافع الهاون والبوازيك في الثامنة من صباح يوم أمس الجمعة. وأكدت المصادر أن الهجوم مستمر حتى ساعت كتابة هذا الخبر، موضحة بأن ستة جرحى سقطوا من المواطنين من أبناء محيز منهم امرأة وطفلة في ربيعها السابع، لافتة إلى أن هؤلاء الجرحى ينزفون بدمائهم دون الحصول على أي اسعافات بسبب الحصار الذي يفرضه المتمردون على محيز. وقالت المصادر إن المواطنين من أبناء محيز يتصدون لهجمات المتمردين بكل شجاعة وأن ثلاثة من عناصر التمرد على الأقل لقوا مصرعهم في منطقة بين قرية السادة وقرية ابطح عندما تصدى المواطنون لسيارتين كان على متنهما مجموعة من عناصر التمرد أثناء توجه السياراتين نحو قرية ابطح. وأوضحت المصادر أن المتمردين يهاجمون مركز مديرية محيز من مختلف الجهات وذلك من منطقة الركبة جبل الصمع جنوب محيز حيث يوجد رشاش 23 م/ط في خنفعر ورشاش 14. 5 ورشاشات معدلة أخرى ومن الشمال الشرقي جبل السوداء الذي يوجد به رشاش 23م/ط ومن الجنوب الشرقي من اتجاه ضحيان حيث يوجد رشاش 12. 7 في سطح أحد المنازل بجوار جامع المهدلج. وأضافت المصادر أن هجمات المتمردين تأتي في إطار حملات تصفية الحسابات من قبل المتمردين ضد القبائل التي وقفت مع الدولة في الحروب السابقة والتي كان لقبيلة محيز قصب السبق في هذا الجانب، مؤكدة أن المتمردين سيرجعون خائبين ولن ينجحوا في محاولاتهم البائسة والرامية إلى تركيع أبناء محيز. واستغربت المصادر من الصمت المطبق الذي ظهرت به السلطة المحلية والحكومة ولجنة الوساطة تجاه العدوان الذي يشنه المتمردون في الوقت الذي تداعى فيه معظم عناصر التمرد من مختلف مناطق ومديريات صعدة حيث تتوافد حشود المتمردين على مدار الساعة، إذ تشير بعض المعلومات المتوفرة إلى أن "27" سيارة وصلت لدعم المتمردين من منطقة خولان و"12" سيارة من بني معاذ وسبع سيارات من الرزامات و"12" سيارة من الجوف.