سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بينما عناصر التمرد تنقل وتستحدث مواقعها في الملاحيظ جراء القصف المدفعي المركز .. وحدات من الجيش تسيطر على جبل «مسفرة»بكتاف وأخرى تشن هجوماً خاطفاً على المتمردين بسفيان
أكدت مصادر محلية بمديرية "حرف سفيان" أن وحدات الجيش شنت مع ساعات الفجر الأولى من يومنا هذا الأحد هجوماً خاطفاً استهدف فلول التمرد في عدد من المواقع المتقدمة لعناصر التمرد أسفل "وادي عبلة وجنوب الجبل الأسود" بنحو خمسة كيلومترات. مشيرة إلى أن قصفاً مدفعياً على تلك المواقع تم قبل بدأ الهجوم بثلاث ساعات ولم تحصل الصحيفة على أي تفاصيل أخرى عن الهجوم المتواصل حتى ساعة كتابة هذا الخبر إلا أن المصادر أكدت بأن القصف المدفعي والصاروخي قد تمكن من ضرب عدد من مواقع المتمردين باتجاه المناطق سالفة الذكر وأن أفراد الجيش الذين كانوا طلائع للهجوم الذي تلى القصف المدفعي تمكنوا من الاستيلاء على عدداً من المعدات والآليات العسكرية وشاهدوا عدداً من جثث المتمردين متناثرة. وفي هذا السياق أكدت مصادر مطلعة في محافظة صعدة ل"أخبار اليوم" أن منطقة "حصن كدم" بمديرية "كتاف البقع" شهدت اشتباكات مسلحة عنيفة استمرت من الساعة التاسعة مساء أمس الأول وحتى الثامنة من صباح أمس السبت حيث نفذت وحدات الجيش المتمركزة في المواقع المتقدمة هجوماً استهدف أحد المواقع الإستراتيجية الذي كان يستخدمه عناصر التمرد لاستهداف المركبات والشاحنات العسكرية كونه مطل على أحد الخطوط الرئيسية القريبة من المواقع العسكرية في المنطقة. وأوضحت المصادر أن وحدات الجيش تمكنت خلال الهجوم من السيطرة على ذلك الموقع الذي كان يعتلي أعلى قبة جبل "مسفرة" في عملية ناجحة مكنت وحدات الجيش من ذلك الموقع وتطهيره من عناصر التمرد ليعقب ذلك الهجوم أكثر من ست محاولات هجومية للمتمردين سعوا من خلالها إلى استعادة ذلك الموقع إلا أن جميع تلك الهجمات باءت بالفشل أمام تصدي الجيش لها. وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات التي شهدها "جبل مسفرة" قد أسفرت عن سقوط أكثر من عشرين متمرداً معظمهم قتلى وعدد منهم جرحى في حين أصيب جنديان من الجيش بإصابات طفيفة. المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن قوات الجيش بمحور صعدة واصلت يوم أمس قصفها الجوي والمدفعي على أوكار التمرد في كلٍ من "بني معاذ وغلفقان والخفجي والعند وضحيان وفروة". إلى ذلك أفادت المعلومات الواردة من حرض بأن وحدات الجيش في جبهة الملاحيظ قصفت يوم أمس العديد من مواقع عناصر التمرد في مناطق مختلفة بالملاحيظ بالمدفعية العضوية لقوات الجيش في المنطقة وقد حقق ذلك القصف أهدافه الأمر الذي أجبر عناصر التمرد على الانتقال والتمركز في مواقع جديدة تم استحداثها يوم أمس. وذكرت المعلومات أن عناصر التمرد قامت باستحداث موقع جديد في قرية "الجامع" إلى جنوب من قرية "ملحة" وشرق "مصنعة الغول" وزودت ذلك الموقع برشاش عيار " 14. 5 / مط " كما قاموا بنقل رشاش عيار "23/م ط " من قرية "العقد إلى أحد المواقع غربي القرية نفسها بالقرب من الضريح "قبة" حسب ما حددته المعلومات. مشيرة إلى أن المتمردين يسعون من خلال هذه الإجراءات والتنقلات وتزويدها بتلك الأسلحة إلى استهداف أي طلقات جوية تنفذها طائرات الجيش سيما وأن تلك المناطق التي انتقلت إليها عناصر التمرد جراء القصف المدفعي المراكز هي "مناطق مرتفعة". من جانبها أفادت مصادر الصحيفة بمديرية حرض أن عناصر التمرد قامت يوم أمس بفتح المبنى الجديد التابع لمدرسة الشهيد غثاية شرق خميس مران وقامت بتجهيزه بالمعدات الطبية التي تم نهبها من مستشفى رازح واستخدام المبنى كمركز طبي لمعالجة جرح عناصرها موضحة أن عدد المصابين الذين تم إدخالهم إلى ذلك المبنى يقدر ب"250" جريحاً. وفي محور الملاحيظ أيضاً أكدت مصادر محلية بمديرية رازح أن مدينة النظير شهدت يوم أمس مواجهات عنيفة بين أبناء المديرية وعناصر التمرد إثر قيام تلك العناصر بقتل نجل الشيخ "طيب عوض منصور" بعد رفضه الاستجابة لأوامر المتمردين بتسليم سلاحه الشخصي لهم أو الانضمام إلى صفوفهم الأمر الذي قابلته عناصر التمرد بارتكاب جريمتها بحق نجل الشيخ "طيب" وقتله. وأضافت المصادر أن أتباع الشيخ دخلوا مع المتمردين في اشتباكات مسلحة إثر استشهاد نجل الشيخ أسفرت عن مصرع ثلاثة من عناصر التمرد.
