استمر مساء أمس في مدينة الحبيلين محافظة لحج تبادل إطلاق النار المتقطع بين جنود القطاع الغربي والشرقي العسكري والعناصر الخارجة عن القانون المنتمية لما يسمى بالحراك في ردفان. وكان تبادل إطلاق النار بين الطرفين قد بدأ مساء أمس الأول الخميس واستمر حتى فجر الجمعة وتجددت تلك الاشتباكات أيضاً مساء أمس ولم تسفر عن وقوع إصابات من الجانبين بل أدت إلى بعض الأعطاب في الأسلاك الكهربائية. وفوجئ موظفو الكهرباء عند قيامهم بإصلاح تلك الإعطاب بإطلاق النار عليهم ومنعهم من إصلاحها. إلى ذلك غادر ظهر أمس مدينة الحبيلين متهجين إلى محافظة عدن جميع أعضاء اللجنة الرئاسية المكلفة من فخامة رئيس الجمهورية بضبط المطلوبين أمنياً في ردفان بعد فشلهم في إيجاد حلول مجدية لتهدئة الأوضاع في مديريات ردفان والقبض على المطلوبين أمنياً، وكذا عدم استجابة مشائخ ردفان لدعواتهم ومطالبهم. وقد تعرض موكب العميد ثابت جواس لحظة مغادرته مدينة الحبيلين لوابل من الرصاص من قبل العناصر المسلحة ولم يصب أحد في موكب جواس بأذى. وعلى الصعيد ذاته قامت العناصر المسلحة المنتشرة في مديريات ردفان أمس باختطاف سيارة هيلوكس واقتيادها إلى مديرية حبيل جبر، كما قامت أيضاً تلك العناصر باختطاف شاحنة متوسطة نوع "دينا" محملة بالأدوية والمعدات الطبية لصحة مديرية حبيل جبر واقتيادها إلى منطقة غير معروفة في المديرية. إلى ذلك أصدر أبناء مديرية حالمين محافظة لحج بياناً استنكروا فيه الجرائم والأعمال الوحشية التي قامت بها العناصر الخارجة عن القانون في مديريات ردفان، وكان آخرها ذلك العمل الإجرامي الذي طال الأطقم العسكرية الخاصة بالحرس الجمهوري الأسبوع الماضي والذي استشهد على إثره جنديان وأصيب آخرون. وطالب أبناء حالمين فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بضرورة فرض هيبة القانون وحماية حقوق المواطنين من العابثين وإعادة الأوضاع في ردفان إلى شكلها الطبيعي، كما طالبوا أيضاً فخامته بالتوجيه بفتح الخط العام من العند حتى الضالع أمام المسافرين. المتقاعدون يشكون تعسفات "اليمنية وتيليمن والبريد" ويطالبون بإعادة حقوقهم المسلوبة