مازالت مدينة الحبيلين ومديريات الملاح وحبيل جبر تشهد انفلاتاً أمنياً كبيراً حيث فشلت كافة المساعي في تهدئة الأوضاع الأمنية في تلك المديريات من قبل اللجنة الرئاسية التي أبدت استعدادها لمعالجة الوضع الأمني في ردفان أو من قبل مدير أمن محافظة لحج الذي انتقل من الحوطة إلى الحبيلين لعله يتمكن من القبض على المطلوبين أمنياً إلا أنه لم يفلح في تغيير شيئاً على الأرض. الانفلات الأمني الذي تعيه عاصمة مديرية ردفان الحبيلين والمديريات الأخرى منذ سنوات قد فتح شهية قطاع الطرق والمطلوبين أمنياً في الآونة الأخيرة من خلال نصبهم لكمائن للجان الرئاسية وأفشلوا مهامها وإقامة نقاط تقطع في صفاء حلية والأحمرين والجدعاء، وقد قامت تلك العناصر صباح أمس بنصب كمين مسلح بين الحبيلين وحبيل الريده استهدفوا فيه الأخ/ قاسم عبدالرحمن العفيفي الوكيل المساعد لمحافظة لحج مدير عام مديرية ردفان حيث تم تبادل إطلاق النار بين تلك العناصر وحراس العفيفي إلا أنه لم تحدث إصابات لدى الطريفين. كما قامت أيضاًَ تلك العناصر في منطقة الجدعاء مساء أمس بإطلاق النار على طقم دورية لأمن الملاح حيث تبادل الطرفان إطلاق النار الذي أصيب فيه أحد الجنود من أمن الملاح بجروح طفيفة. . وقامت أيضاَ تلك العناصر بإطلاق النار على "وايت" ماء في سايلة بله. وفي السياق ذاته علمت "أخبار اليوم" أن خاطفي القاطرات من قبل الجنود المنقطعين من أبناء ردفان عن وحداتهم العسكرية في محافظة صعدة قد قاموا أمس في مديرية حبيل جبر ببيع حمولة القاطرتين "أخشاب وإسمنت" بمبلغ تجاوز مليوني ريال. إلى ذلك تمكنت الأجهزة الأمنية في مديرية حبيل جبر مُمثلاً بالعقيد/ محسن البكري وبعض المشائخ في المديرية مساء أمس من استعادة شاحنة نوع "دينا"من الخاطفين والمحملة بأجهزة ومعدات طبية وأدوية لمستشفى المديرية. وأكد الأخ/ عبدالرقيب سعيد مدير مكتب الصحة والسكان بالمديرية ل"أخبار اليوم" أن المكتب قد استلم كافة المعدات والأجهزة الطبية وسيتم توزيعها على مستشفى المديرية.