توعد أنور العولقي- المطلوب للولايات المتحدة الأميركية- بتصعيد الهجمات ضد الجيش الأميركي، مطالباً الجنود المسلمين في الجيش الأميركي بقتل رفاقهم. ودعا العولقي جميع المسلمين في صفوف الجيش الأميركي إلى الاقتداء بما قام به نضال حسن الذي قتل "13" جنديا العام الماضي في قاعدة فورت هود العسكرية في الولاياتالمتحدة. وقال العولقي في مقابلة مدتها 45 دقيقة، بثها المركز الأميركي لرصد المواقع الإسلامية «سايت» أن نضال حسن كان "من طلابي وأتشرف بذلك"، مضيفاً أن "ما قام به عمل بطولي وعملية رائعة، داعياً كل من ينتمي إلى الإسلام ويخدم في الجيش الأميركي أن يحذو حذوه". وأضاف أن نضال حسن "قتل جنودا أميركيين كانوا في طريقهم إلى أفغانستان والعراق"، لافتا إلى انه "فلسطيني الأصل وكان يدافع عن أمته". وأضاف العولقي المولود في ولاية نيومكسيكو والمختبئ حاليا في اليمن، إن «فاتورة الحساب بيننا وبين الأميركيين أكثر من مليون امرأة وطفل قتلوا في فلسطين والعراق وأفغانستان». واعتبر أن «هؤلاء الذين كانوا سيقتلون في الطائرة قطرة في بحر. علينا أن نعاملهم بالمثل ونعتدي عليهم كما اعتدوا علينا». ونفى العولقي أن تكون حركته مقيدة في اليمن، بالتزامن مع تأكيد رئيس جهاز الأمن القومي اليمني، علي الآنسي، من «أن أجهزة الأمن ستظل تلاحق العولقي إلى أن يستسلم طواعية أو يتم القبض عليه لتقديمه للمحاكمة، وفي ضوء الوثائق والأدلة التي تثبت ضلوعه في عمليات إرهابية» حسب تعليق صحيفة القدس. وقال العولقي «لست مطارداً أتنقل بين أفراد قبيلتي، وفي مناطق أخرى في اليمن ويستقبلوننا بأحسن الضيافة، لأن أهل اليمن يكرهون الأميركيين». وحذر العولقي الحكومة الأميركية من التفكير في دخول اليمن، وقال «إذا دخل الأميركيون إلى اليمن فسيقتل الجندي الأميركي على جبال اليمن وسهولها وصحاريها ووديانها». ولفت إلى أن الولاياتالمتحدة لا تستطيع أن «تتقدم بحملة ثالثة بعد العراق وأفغانستان، والخزانة الأميركية لا تستطيع أن تموّل حملة جديدة لاحتلال بلد مثل اليمن سمي بمقبرة الغزاة». وتبنى زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب ناصر الوحيشي الأحد قبل الفائت رجل الدين اليمني المتشدد، وتعهد بحمايته ومنع تسليمه إلى الأميركيين. وفي أول ردة فعل على خطابه.. أكد المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبز أمس أن الولاياتالمتحدة تبحث بنشاط كبير عن المتشدد الأميركي اليمني أنور العولقي الذي دعا في تسجيل فيديو جميع المسلمين المجندين في الجيش الأميركي إلى قتل زملائهم. وقال غيبز عبر محطة سي بي أس "إننا ننشط في البحث عنه وعن غيره في العالم ممن يريدون إيذاء بلادنا ومصالحنا". وتابع المتحدث "حتى لو أكد العولقي أنه رجل دين، نرى في الفيديو أنه يؤيد مشاريع القاعدة القاتلة والعنيفة، مضيفاً إلى أن العولقي يسعى على غرار القاعدة إلى ضرب أهداف في اليمن والعالم أجمع بما في ذلك الولاياتالمتحدة". إلى ذلك قالت صحيفة «عكاظ» السعودية، إن المطلوب السعودي نايف القحطاني، والذي ترجح السلطات مقتله في إحدى الغارات الجوية في اليمن، كان من بين عناصر قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، ممن دبروا محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية، الأمير محمد بن نايف العام الماضي.