أوضح الأخ/ محمد محمد الجدري رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن أن نسبة الإضراب في أول يوم لموظفي وعمال اليمن وصلت إلى "78%" وهي نسبة عالية مقارنة بأنه أول إضراب من نوعه يشمل جميع الموظفين والعاملين من المهرة إلى صعدة ومختلف المحافظات الأخرى. وذكر في المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد يوم أمس للوقوف على المستجدات الأخيرة أن الجانب الحكومي استجاب للمفاوضات ولم يستجب للمطالب، مشيراً إلى أنالإتحاد لن يتمكن من الحصول على مطالبه لهذا العام. مؤكداً في الوقت ذاته أن الاتحاد لن يتنازل عن مطالبه مهما طالت التفاوضات مع الحكومة. واتهم الجدري الجانب الحكومي بأنه من خلال رفعه للأسعار والضرائب لا ينظر إلا إلى ما يحققه من إيرادات ولا ينظر إلى ماذا سيقدم للوطن وأبناءه وهؤلاء العمال والموظفين الذين يرفدون خزينة الدولة بالمليارات كضريبة لكسب العمل ويخدمون الوطن بدمائهم وعرقهم حد قوله. وأشار الجدري إلى تفاعل الرئيس مع قضايا العمال والنقابات حيث أصدر توجيهات واضحة وصارمة ووجه الحكومة بسرعة معالجة قضايا الإتحاد على ضوء الأنظمة والقوانين النافذة وبما يخدم المصلحة العامة للبلاد. . والحكومة بدورها وجهت يوم أمس الأول بذلك ووجهت الجهات المعنية والمتمثلة بوزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل ووزارة المالية بسرعة تنفيذ مطالب الاتحاد. وأضاف أن خطاب الرئيس في ليلة الثاني والعشرين من مايو أوضح التزام الرئيس بتحسين المعيشة لأبناء الشعب، مشيراً إلى أن مطالب الاتحاد تندرج في إطار تحسين الحياة المعيشية للعمال والموظفين، مؤكداً أن الحركة العمالية سوف تقف إلى جانب الرئيس وستدافع عما اتخذه من قرارات وما أبداه من حسن نية ، داعياً القوى السياسية إلى التفاعل الايجابي مع قرارات الرئيس ودعواته في هذا الجانب. وأكد انه في حين لم تنفذ الحكومة مطالب الاتحاد فإنه سيستمر في الإضراب وسيصعده، محملاً إياها المسئولية الكاملة وكذلك الوزارات المعنية ، متهماً إياهم بأنهم من يصعدون الإضراب. وقال : إن الاتحاد يعيد الكرة إلى مرمى الحكومة لاتخاذ معالجات سريعة والاستجابة للمطالب في ضوء المفاوضات. وتحدث الجدري عن مواجهتهم لصعوبات وتحديات في اليوم الأول من الإضراب الشامل وممارسات تعسفية وإساءات واتهامات باطلة، مؤكداً أن تلك الممارسات لن تخيف الاتحاد والعاملين، متهماً الحكومة بالدفع نحو أعمال الشغب. . قائلاً : يريدون منا أن نخرج إلى الشوارع ونحرق الإطارات، لكننا لن ننجر وراء تلك الممارسات كلها وسنواصل إجراءاتنا الاحتجاجية السلمية. فيما أعلن جمال السنباني نائب رئيس الاتحاد عن وجود انتهاكات طالت الموظفين والعاملين في عدة محافظات أثناء إضرابهم السلمي حيث تم اعتقال "15"عاملاً في ذمار و"3" في محافظة عدن وهناك تهديدات بالفصل في الأمانة وعدد من المحافظات، كما تم محاصرة منزل رئيس نقابة عمال النظافة في العاصمة محمد المرزوقي من قبل أمينها عبدالرحمن الأكوع، فيما يطارد رئيس فرع الاتحاد بعدن لاعتقاله وذلك حسب ما أكدته غرفة عمليات الإتحاد. مؤكداً أن مطالب الاتحاد هي مطالب قانونية ودستورية وكذلك الإجراءات التي يقوم بها حالياً ،وأوضح السنباني أن أغلب تلك الانتهاكات وقعت في المحافظات الشمالية وأن قياداتها يجهلون عمل النقابات وهناك ضعف في الثقافة العمالية النقابية بعكس المحافظات الجنوبية التي تربت على احترام الحقوق والحريات حسب تعبيره. وقال : لدينا آلية لكل من انتهك الحقوق النقابية وسنرفع قضايا ضدهم أمام القضاء. ونوه السنباني إلى أن الإضراب نجح بنسبة 90% في فئة عمال النظافة و 100% في الاتصالات وتوقفت نسبة التحصيل فيها و بلغ الإضراب نسب عالية في عدد من القطاعات الأخرى، ولأول مرة يحدث إضراب في المحاكم حسب قوله، مؤكداً أن الإضراب سيزيد كل يوم وسيستمر حتى يتم الاتفاق مع الحكومة على تلبية المطالب ولن يتم تعليق الإضراب إلا بعد الاتفاق. فيما هدد فضل العاقل احد قيادات الاتحاد بتصعيد الإضراب في حال لم تستجب الحكومة للمطالب وسيتم رفع قضايا العمال إلى المنظمات العربية والدولية المعنية بحقوق الإنسان وفي مقدمتها منظمة العمل العربية، والدولية وإذا كانت هناك انتهاكات فسوف تكون الحكومة مسئولة أمامهم عن الرد عن أي تساؤلات حول هذه الانتهاكات حد قوله. مؤكداً أن الحكومة لم تكن جادة في مسألة المفاوضات وكل المفاوضات كانت مبررات وأرقاماً وعلى الحكومة أن توجد الحلول لكل هذه الأزمات التي تمر بها البلاد حسب تعبيره. وقال : عندما ارتفعت أسعار النفط أصبحت كثير من المظالم تنهال على العمال البسطاء ذوي الدخل المحدود والبقية الباقية من أثرياء الوطن ينعمون بخيراته فيما العامل لا يجد قوت يومه