أدانت قيادة محافظة لحج ولجنتها الأمنية، وكذا الرئاسية المكلف ببعض القضايا في المحافظة الحادث الإجرامي الذي ارتكبته عناصر خارجة عن القانون أمس الأول بمديرية ردفان بحق الطفلين "إبراهيم ومحمد علي الحوصلي". وقال بيان صادر عن قيادة محافظة لحج: "إن مرتكبي هذه الجريمة مجردون من كل مشاعر الإنسانية والقيم والمبادئ والأخلاق". ووصف إقدام الخارجين عن القانون على اختطاف الطفلين والاعتداء عليهما بالطعن بآلة حادة بالعمل الإرهابي الذي تستنكره كل القيم والأعراف الإنسانية. وأشار البيان إلى أن ذنب الطفلين أنهما وقعا في أيدٍ آثمة لا تعرف سوى القتل والإرهاب ونشر الخوف والذعر بين أوساط المجتمع وإقلاق السكينة العامة. وتوعدت قيادة محافظة لحج ولجنتها الأمنية بملاحقة الجناة أينما كانوا والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم الرادع. وناشد البيان جميع أبناء محافظة لحج بالوقوف إلى جانب السلطات وأجهزة الأمن لما من شأنه ردع الخارجين على القانون والكشف عنهم وكل من سولت له نفسه الإقدام على ارتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية الدخيلة على مجتمعنا وعلى عاداته وتقاليده والمخالفة لشريعة الله ورسوله. ودعا أبناء مديرية ردفان على وجه الخصوص إلى التصدي لتلك العناصر وعدم السماح لها بتشويه سمعة ومكانة مديرية ردفان وأبنائها. من جانبهم استنكر مشائخ وأعيان وأبناء مديرية تبن بمحافظة لحج الجريمة التي ارتكبت بحق الطفلين، واصفين العناصر التي أقدمت على هذه الجريمة بالسفاحين. وقالوا إن مديرية ردفان وأبنائها بريئين من هذه الجريمة والتي حاولت تلك العناصر الخارجة على القانون إلصاق الجريمة بالمديرية من خلال رمي الطفلين في منطقة الجدعاء بردفان. وأضاف أبناء ومشائخ تبن في بيان صادر عنهم أن العناصر تلك تسعى من خلال ارتكابها لمثل هكذا جرائم لإشعال فتنة بين أبناء المحافظات. وأضاف البيان :"إن مثل هكذا جرائم ترتكبها عصابات مارقة نافذة تسعى لبث روح الكراهية بين أبناء الوطن الواحد وقد سبق أن ارتكبت جرائم بحق الإخوة من أبناء المحافظات الشمالية كالذي تم قطع أذنه وعضوه التناسلي وغيرها. وطالب البيان بلجنة محايدة للتحقيق في الحادثة ومعاقبة مرتكبيها. وفي ذات السياق أيضاً استنكرت منظمة فكر للدفاع عن الحقوق والحريات العمل الإجرامي الذي ارتكبته العناصر الخارجة عن القانون بحق الطفلين. وأكدت المنظمة في بيانها أنه لابد من فرض هيبة الدولة على كل مناطق ومحافظات اليمن وخاصة المناطق التي تشهد اختلالات أمنية ومنها ردفان بلحج. وطالبت الدولة بالتخلي عن سياسة الاستجداء والمراضاة على حساب هيبة الدولة، مؤكدة أن فرض القانون فيه حياة وأمن للناس جميعاً