هددت اللجنة الفرعية للامتحانات بتعز أنها ستتخذ إجراءات أكثر صرامة حيال المراكز الامتحانية التي تشهد اختلالات أثناء أداء الامتحانات وخاصة المنقولة منها إلى مواقع أخرى وتتمثل بإلغاء المادة الامتحانية واعتبار الطلاب راسبين في أي من المراكز التي يتم نقلها في حال تكرار الاختلالات المتمثلة بالتجمهر والغش واقتحام المراكز أو ممارسة الغش الجماعي. جاء ذلك في اجتماع عقدته اللجنة الفرعية بتعز مساء أمس برئاسة الأستاذ/ عبد الكريم محمود مدير مكتب التربية والتعليم، رئيس اللجنة الفرعية بالمحافظة ، وقد تم التطرق في الاجتماع إلى الأجواء العامة في كافة المراكز الامتحانية البالغ عددها157 مركزاً، وشهد الاجتماع مناقشة تقارير رؤساء اللجان والتي على إثرها أقرت اللجنة الفرعية للامتحانات نقل 10 مراكز امتحانية جديدة هي ( مركزمصعب بن عمير والوحدة المشتركة) واللذان نقلا من مديرية جبل حبشي إلى 22 مايو ودار القران الكريم بمديرية المظفر ، كما أقر نقل مركزي الشهيد محمد عبدالملك الهياجم ومجمع الفوز من شرعب الرونة إلى النور بالشعب بمديرية صبر الموادم والسعيد بالمظفر على التوالي ، وأقرت اللجنة الفرعية أيضاً نقل مركز أجيال الوحدة من مديرية التعزية إلى عمر بن عبدالعزيز بصبر الموادم ، ونقل مركز الفاروق سلاف بالمسراخ إلى منطقة النشمة بمديرية المعافر ، ونقل مركزي الإرشاد عجف والنجاح قحفة من مديرية المواسط إلى الفقيد النعمان وعمار بن ياسر كلائبة بمديرية المعافر ونقل مركز خالد بن الوليد بالضباب إلى إلى مركز رقية بمديرية المعافر واضطرت اللجنة الفرعية إلى نقل مركز العهد الجديد من مديرية شرعب السلام إلى الخناس بمديرية صالة ليصبح إجمالي المراكز الامتحانية التي تم نقلها حتى الآن 38 مركزاً امتحانياً مخصصاً للشهادة الثانوية العامة ، وكشفت اللجنة الفرعية بأنها انتهت من عملية التنسيق مع جامعة تعز من أجل احتضان قاعات الجامعة للمراكز الامتحانية التي قد يتقرر نقلها في الأيام القادمة ، خاصة أن الجامعة ستنتهي اختباراتها النهائية الأحد القادم مما يوجد أماكن جديدة أمام اللجنة الفرعية تستطيع فيها نقل مراكز امتحانية تشهد شغباً أو تجمهرا ً أو أي من الاختلالات التي تسيء وتعرقل سير العملية الامتحانية. وأقرت اللجنة في اجتماعها إجراء حركة تدوير ومناقلة بين 40 رئيس مركز امتحاني تحقيقاً للمصلحة العامة. وتأتي هذه الموجة من عملية النقل للمراكز الامتحانية لأول مرة في تعز وتحت هذا الكم الهائل كمحاولة من اللجنة الفرعية للامتحانات إلى إعادة الاعتبار لمحافظة تعز واحتواء ظاهرة الغش في أضيق الحدود بعد أن أصبح ثقافة مجتمعية تكرست نتيجة انتشار الأمية وتغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، الأمر الذي أثر سلبياً على العملية التعليمية برمتها وهو ما تعمل اللجنة الفرعية على معالجته بإجراءاتها المتخذة حيال ذلك. وأكد مدير مكتب التربية والتعليم الدكتور/ عبدالكريم محمود أن عملية النقل تمت بعدما أفاد رؤساء اللجان الإمتحانية بشكل واضح وصريح بعدم تمكنهم من السيطرة على المراكز الإمتحانية نتيجة من وصفهم بالمتطفلين من أولياء الأمور وغيرهم. وتمنى محمود في تصريحه ل"نيوز يمن" أن تكون عملية نقل المراكز الإمتحانية درساً لهم ، متأسفاً في ذات الوقت على ما قد يتكبده الكثير من الطلاب الذين يعانون من ظروف مادية صعبة. وقال مدير مكتب التربية والتعليم إن محافظة تعز كانت في مرتبة متقدمة في الجانب التعليمي، لكنها وصلت إلى مرحلة سوداوية والانهيار كغيرها من المحافظات الأخرى مع أنها كانت في المقدمة في الكثير من المجلات. وقال مراقبون محليون إن تردي حالة التعليم الذي تشهده محافظة تعز ازداد سوءا في عهد المحافظ الجديد/ حمود خالد الصوفي . وأكد عبدالكريم محمود عزم مكتب التربية والتعليم والسلطة المحلية على التعامل بجدية بهذا الموضوع وإصلاح الاختلالات التعليمة بالمحافظة وإعادة تعز إلى المكانة التي كانت تحتلها، من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. وأضاف " وجدنا كفاءات في كل المديريات وهى على الاستعداد للتغيير "، مشيراً إلى توقيف مكتب التربية لأكثر من 42 مدير مدرسة نتيجة مخالفات تم ارتكابها ويتم حالياً التحقيق معهم. وكانت عمليات نقل المراكز الإمتحانية من المديريات إلى مركز المحافظة قد تمت بعد أن تعرضت بعضها لعمليات اقتحام من قبل مواطنين مسلحين ومتجمهرين والقيام بعملية الغش بالقوة ، وتعرض عدد من رؤساء اللجان للتهديد والاعتداء والشتم والإساءة ، إضافة إلى تهديد الملاحظين والاعتداء على بعضهم والهروب بالدفاتر وتمزيق دفاتر أخرى ، الأمر الذي أعاق اللجان الإمتحانية في تلك المراكز في ممارسة مهامها