اتفق فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على إعادة تفعيل اتفاقية الدوحة ذات الخمس النقاط بشأن إنهاء فتنة التمرد وإحلال السلام في محافظة صعدة . وأضاف الطرفان نقطة سادسة إلى الاتفاقية وهي فيما يخص اليمن والسعودية مع الحوثيين .وأكد رئيس الجمهورية في تصريحات لوسائل الإعلام عقب جلسة المباحثات التي عقدها مع أمير دولة قطر أمس بصنعاء حرص الدولة على إحلال السلام والأمن في صعدة.. لافتا إلى أن الجهود متواصلة في هذا الشأن وما يحدث من خروقات بين حين وآخر ومواجهات بين المواطنين الذين يقفون إلى جانب الدولة وبين المواطنين الذين كانوا مع الحوثيين يتم التغلب عليها من قبل اللجنة الوطنية المكلفة بالإشراف على تنفيذ آليات البنود الستة لإنهاء التمرد ويتم معالجتها .وقال الرئيس :" ما ينفذ اليوم خطوات جيدة, و غدا تنفذ بقية النقاط ويتم سحب جميع العناصر المتواجدة في المديريات, وتدشين عمل السلطة المحلية والشرطة والأمن, وسير تنفيذ برنامج الآليات يسير بشكل جيد ".مؤكدا حرص الدولة على عدم تجدد الحرب مرة أخرى.واعتبر زيارة أمير قطر لليمن خطوة ايجابية تصب في خدمة العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين .كما رحب بالاستثمارات القطرية والاستثمارات الخليجية في اليمن .وفي رده على سؤال حول بطولة خليجي 20 التي تستضيفها اليمن خلال الفترة من 22 نوفمبر إلى 4 ديسمبر .. أكد فخامة رئيس الجمهورية أن بطولة خليجي 20 ستقام في موعدها المحدد.من جانبه أثنى سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر على نتائج مباحثاته مع فخامة الرئيس .. مجدداً التأكيد على أن قطر كانت ومازالت من أوائل الدول التي تقف إلى جانب اليمن وأمنه واستقراره، إلى جانب وقوفها مع الوحدة اليمنية وحرصها على الحفاظ على هذه الوحدة .وأكد دعم قطر لجهود اليمن بما يكفل معالجة أية مشاكل والحفاظ على وحدة اليمن التي تعد نواة للوحدة العربية وجاءت بناء على اختيار الشعب اليمني .وفي رده على سؤال عن وجود مساعي قطرية لمساندة جهود اليمن و القيادة اليمنية في مواجهة التحديات الداخلية .. قال أمير دولة قطر:" نحن مثل ما يفهم الأخ الرئيس والإخوان في اليمن، نحن دائما قريبين من اليمن ومن مشاكله ومستعدون لبذل أي جهد لمساعدتهم للتغلب على تلك المشاكل ، إلا إذا هم رفضوا هذه المساعي ، وهم للأمانة لم يرفضوا وسنكون سعداء أن نشارك في إيجاد أي حل يساعد في الحفاظ على أمن واستقرار اليمن ووحدته". مبدياً حرص قطر على عدم تدويل مشاكل اليمن.. حيث كان رده عن إمكانية تدويل أزمة الجنوب بالقول: نرفض التدويل والتدويل مسألة صعبة ولا نقبل بها، بل العكس نحن سنعارض من يفكر في موضوع التدويل للقضايا اليمنية.. مستشهداً بالوضع في السودان.وقال: إن السودان تدفع ثمن الانفصال وللأسف أن هناك دولاً عربية شاركت الجنوبيين في مساعيهم للانفصال..وفيما يلي بنود الاتفاق بحسب ما ذكره موقع "الجزيرة نت" وبموجب اتفاق الدوحة تنسحب القوات الحكومية من المواقع الآهلة بالسكان، وينزل الحوثيون من مواقعهم في الجبال ويعودون إلى مناطقهم، مع تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.كما ينص الاتفاق على عدم التدخل في الشؤون المحلية، وإطلاق الأسرى لدى الحوثيين وكذا الحكومة، وتسليم المعدات الخاصة بالإدارة المحلية، إضافة إلى بند سادس خاص بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية.ويذكر أن الجيش اليمني خاض ست جولات من الحروب مع الحوثيين منذ منتصف يونيو/حزيران 2004 خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين. ويتبادل الحوثيون والحكومة اليمنية حاليا الاتهامات بالمماطلة في الوفاء بالتزامات اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه يوم 12 فبراير/شباط الماضي