أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أنه تم الاتفاق مع صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر على إعادة تفعيل اتفاقية الدوحة بشأن إحلال السلام في صعده . وأكد في تصريحات عقب جلسة المباحثات التي عقدها مع أمير دولة قطر اليوم بصنعاء حرصه على إحلال السلام والأمن في صعده.. لافتا إلى أن الجهود متواصلة في هذا الشأن . وأوضح بأن مباحثاته مع صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كانت مثمرة وتناولت علاقات التعاون الأخوي والقضايا ذات الاهتمام المشترك فضلا عن مناقشة قضايا التعاون اليمني الخليجي وسبل استيعاب العمالة اليمنية في السوق الخليجية لتكون أكبر مساعده يقدمها الأشقاء لليمن لامتصاص البطالة. من جانبه أكد سمو أمير دولة قطر ان قطر كانت ومازالت من أوائل الدول التي تقف إلى جانب اليمن وأمنه واستقراره إلى جانب وقوفها مع الوحدة اليمنية وحرصها على الحفاظ على هذه الوحدة . ونوه سمو أمير دولة قطر بالإجراءات التي اتخذتها اللجنة التي شكلها الرئيس اليمني للنظر في المظالم ومعالجة أية أخطاء .. مشيدا بالخطوات التي أنجزتها اليمن لضمان استقلال القضاء. وفي رده على سؤال عن وجود مساعي قطرية لمساندة جهود اليمن و القيادة اليمنية في مواجهة التحديات الداخلية .. قال أمير دولة قطر:" نحن مثل ما يفهم الأخ الرئيس والإخوان في اليمن، نحن دائما قريبين من اليمن ومن مشاكله ومستعدين لبذل أي جهد لمساعدتهم على التغلب على تلك المشاكل ، إلا إذا هم رفضوا هذه المساعي ، وهم للأمانة لم يرفضوا وسنكون سعداء أن نشارك في إيجاد أي حل يساعد في الحفاظ على أمن واستقرار اليمن ووحدته". واجرى الشيخ حمد زيارة قصيرة استغرقت ساعات اجرى خلالها محادثات مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مؤكدا له تمسك قطر بوحدة اليمن ورفض تدويل مشاكله، بحسب ما اكد الامير للصحافيين. وكانت قد عقدت بعد ظهر اليوم بصنعاء جلسة المباحثات الرسمية اليمنية - القطرية برئاسة زعيمي البلدين وجرى خلالها بحث العلاقات الأخوية وجوانب التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات. وبشأن إقامة خليجي 20، أكد الرئيس صالح إن خليجي20 سيقام في موعده المحدد باليمن. ورحب بزيارة الأمير القطري لليمن، وقال" مجيء سمو الأمير خطوة إيجابية ونحن رحبنا بالإستثمارات القطرية، وما يجب على أشقائنا في دول الخليج هو استيعاب بعض العمالة اليمنية فهذه أكبر مساعدة يمكن أن يقدموها لليمنيين". من جهته، أكد الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، على إن بلاده تقف دائماً على جانب مشاكل اليمن، وقال "نحن دائماً مع اليمنيين في مشاكلهم وهم للأمانة لم يرفضوا تدخلنا في ذلك، وسنكون سعداء لإيجاد حلول لأي مشكلة في اليمن". وأكد الأمير القطري على وقوف بلاده مع وحدة اليمن، معبراً رفض قطر لتدويل القضية الجنوبية. وحذر من خطورة وعواقب التدويل، مشيراً إلى المصير الذي آلت إليه السودان إثر تدويل قضية الجنوب. وقال "علينا أن ندرك ما يحصل في السودان بدأوا بقضية الجنوب والآن سيدفع ثمن الإنفصال وللأسف إن فيه أطراف عربية شاركت الجنوبيين في مساعيهم للانفصال إذا ما عدنا إلى ما قبل 25 سنة مضت". كما ناقش الجانبان سبل تنسيق جهود البلدين إزاء تعزيز التضامن وتفعيل العمل العربي المشترك في ضوء المبادرة اليمنية لإنشاء الإتحاد العربي ووثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك التي أقرتها القمة الخماسية المنعقدة أواخر الشهر الماضي في طرابلس والتي تم رفعها إلى القمة العربية الاستثنائية المزمع عقدها في أكتوبر القادم في سرت الليبية . كما جرى خلال الجلسة تبادل وجهات النظر إزاء العديد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين والعراق والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.