سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مع اعتراف رئيس الوزراء أمام البرلمان بسيطرة الحوثيين على موقع الزعلاء والاستيلاء على الأسلحة وأسر عدد من الجنود..بن عزيز ينسحب إلى "دخشف" والمتمردون يقتربون من "اللبداء"ويدمرون منزله والسلطة تتفرج
أفادت المعلومات الواردة من منطقة العمشية بمديرية حرف سفيان أن عناصر الحوثي قامت مساء أمس بتفجير منزل النائب/ صغير بن عزيز بعد أن تمكنت تلك العناصر من دخول منطقة الزعلاء والسيطرة على الموقع العسكري الاستراتيجي فيها بعد معارك ضارية استمرت حتى ظهر يوم أمس. وذكرت المعلومات أن الشيخ بن عزيز وأنصاره وأفراد الكتيبة المرابطة في موقع الزعلاء خاضوا معارك شرسة مع المتمردين منذ فجر مساء أمس الأول بعد أن احتشدت مجاميع كبيرة من عناصر التمرد وعززت جبهة سفيان ضدالشيخ بن عزيز، مشيرة إلى أن تلك المعارك قد انتهت بسيطرة الحوثيين على موقع الزعلاء الاستراتيجي والاستيلاء على ما بداخله من أسلحة والتي من بينها دبابة تي 55 وثلاثة رشاشات عيار 14. 5 وثلاثة رشاشات عيار 12. 7 وأربعة مدافع هاون، بالإضافة إلى خمس بوازيك آر بي جي. وأوضحت المعلومات أن عناصر الحوثي استخدمت في هجماتها المتكررة والتي استمرت من مساء أمس الأول وحتى ظهر يوم أمس جميع أنواع الأسلحة بما فيها الدبابات ونفذت هجماتها من جميع الجهات ليسقط بعد ذلك الموقع في أيدي الحوثيين بعد استشهاد "20" جندياً وعدد من أتباع بن عزيز وجرح العشرات من بينهم قائد الموقع الرائد راشد البارق الذي ما زال مفقوداً حتى ساعة كتابة هذا الخبر ، كما أصيب نجل الشيخ بن عزيز ويدعى فهد وتم نقله إلى المستشفى العسكري بصنعاء لتلقي العلاج مساء أمس نظراً لخطورة إصابته. المعلومات ذاتها أكدت أن من بين 60-70 جندياً، بالإضافة إلى العشرات من أتباع بن عزيز قد تم احتجازهم لدى عناصر الحوثي بعد سقوط موقع الزعلاء، منوهة إلى أن الشيخ بن عزبز وبعد التحام دبابتين قدمتا من موقع دخشف التابع للواء المجد مع القوات التي كانت متواجدة في الزعلاء تمكن من الخروج وانتقل على متن إحدى الدبابتين إلى موقع دخشف لدى العميد علوي الميدمة الذي ترابط قواته على بعد عشرة كيلو مترات من موقع الزعلاء. ونفت المعلومات أن يكون بن عزيز قد أصيب في المواجهات التي شهدتها المنطقة يوم أمس. وفي هذا السياق أفادت مصادر محلية أن عناصر التمرد وبعد أن تمكنت من السيطرة الكاملة على موقع الزعلاء واحتلال المنازل التابعة لعناصر بن عزيز قامت مساء أمس بالإستيلاء على المستوصف والمدرسة الواقعة بالقرب من نقطة شرطة النجدة القريبة من موقع اللبداء العسكري، في إشارة من الحوثيين إلى أنهم عازمون على الاستيلاء على موقع اللبداء. من جانبه اعترف رئيس مجلس الوزراء الدكتور / علي محمد مجور يوم أمس لأعضاء البرلمان أن الحوثيين سيطروا على كثير من المواقع العسكرية في حرف سفيان وأسروا عدداً من الجنود ، كما استولوا على عدد من المعدات العسكرية أثناء حضوره صباح أمس في مجلس النواب لمناقشة الأوضاع الاقتصادية والأمنية للبلاد، ليكون هذا الاعتراف من مجور سبباً في رفع جلسة يوم أمس. هذا وتأتي اعترافات مجور بالإضافة إلى المعلومات الميدانية التي تؤكد سيطرة الحوثيين على جبهة سفيان في الوقت الذي تواصل السلطات اليمنية إعلان رسائل سلام وتأكيدها بأنها لن تنجر إلى حرب وأن لا خيار أمامها سوى السلام، وأمام رسائل السلام للحكومة التي باتت تفسر من قبل الشارع اليمني بالعجز والفشل والتخلي عمن ناصروها ووقفوا في صفها في مواجهة التمرد على مدار ستة حروب طالب عدد من البرلمانيين والمسؤولين في السلطة المحلية في محافظتي صعدة وعمران الدولة بتحمل مسؤوليتها والتدخل بقوة لإنهاء اعتداءات الجماعات المتمردة. إلى ذلك نقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية عن مدير مديرية حرف سفيان حميد القعود قوله : إن الوضع في منطقة العمشية متفجر، متهماً المتمردين بإفشال الهدنة بسبب اعتداءاتهم المتكررة على المواطنين. . وأشار القعود إلى أن رجال القبائل بحرف سفيان يطالبون الدولة بدعمهم ضد المتمردين الحوثيين، مؤكداً مطالبته قوات الجيش بإنهاء اعتداءات الحوثيين ونصرة القبائل الموالية للحكومة. من جانبه طالب وكيل محافظة عمران صالح أبو عوجا القوات الحكومية بالتدخل وبقوة إلى جانب القبائل. . وقال أبو عوجا في تصريح لصحيفة الاتحاد الإماراتية: أنا شخصياً مع تدخل الجيش وحسم المعركة في حرف سفيان، لأن الحوثيين لم يلتزموا بالنقاط الست التي اشترطتها صنعاء لوقف حربها السادسة، مضيفاً: الحوثيون أشعلوا الحرب السابعة بسبب تقاعسهم عن تنفيذ الشروط الست