سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسط تساؤلات عن الأسباب وتأكيدات عن نقل الشيخ بن عزيز وعشرات من أتباعه إلى صنعاء..قوات الجيش والأمن تنسحب من الملاحيظ ورازح وشدى والطلح وسحار إلى حرض والمدينة
أفادت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن النائب البرلماني الشيخ صغير بن عزيز الذي خاض على مدى أسبوعين مواجهات مسلحة عنيفة مع المتمردين الحوثيين وصل ظهر أمس الثلاثاء مع عشرة من أتباعه على متن مروحية عسكرية إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج بعد أن كان قد خرج من منطقته " العمشية" إلى موقع دخشف بصعدة حيث تم نقله عقب سقوط موقع الزعلاء بأيدي المتمردين. وقالت المصادر أن بن عزيز متواجد حاليا في مستشفى48 التابع للحرس الجمهوري بصنعاء وكان الشيخ بن عزيز قد أصيب أمس الأول بشظايا في رجله إصابات طفيفة في مواجهات عنيفة مع المتمردين الحوثيين في حرف سفيان محافظة عمران. وفيما أشارت مصادر صحفية إلى أن حالة نجل بن عزيز مستقرة حالياً، بعد أن كانت أنباء سرت أمس الأول عن استشهاده. . تحدثت الأنباء عن انتشال 17 جثة لمسلحي الحوثي من جوار منزل بن عزيز الذي فجره الحوثيون ليلة الاثنين بعد إخراج والد بن عزيز منه. إلى ذلك أكدت مصادر محلية بأن قوات الجيش المتمركزة في منطقة الملاحيظ بمديرية الظاهر انسحبت إلى منطقة حرض التابعة لمحافظة حجة، لافتة إلى أن الجيش أخلى مواقعه بالكامل ظهر أمس من منطقة الملاحيظ الإستراتيجية والتي كان دخلها بعد معارك استمرت أشهر خلال الحرب السادسة لأسباب لازالت مجهولة. ويأتي انسحاب الجيش من الملاحيظ بالتزامن مع انسحاب قوات الأمن المركزي من مديريات شدى ورازح والظاهر صباح أمس، فيما شهدت مناطق أخرى انسحاب قوات الأمن التي كانت انتشرت عقب اتفاق وقف الحرب الأخير في بعض المديريات انسحبت هي الأخرى إلى مدينة صعدة من بينها القوات المتواجدة في سحار والطلح ومناطق أخرى، وتضاربت الأنباء حول أسباب الانسحاب ففي حين عزتها بعض المصادر إلى تلقي تلك القوات أوامر عليا بالمغادرة دون الكشف عن الأسباب، وفي هذا الصدد أكدت مصادر أمنية إن الانسحابات جاءت بأوامر من اللجنة الأمنية في صعدة ووفق توجيهات من اللجنة الأمنية العليا وعزت تلك المصادر القرار إلى رد فعل من الجانب الحكومي على تنصل الحوثي من اتفاق وقف الحرب الأخير والاتفاقات السابقة وذلك من خلال هجومه أمس الاثنين على موقع الزعلاء العسكري في سفيان وأسر عدد من الجنود وكذا مضايقات الحوثيين المستمرة لقوات الأمن وقيادات السلطة المحلية في المديريات وتدخل الحوثيين في عمل السلطة المحلية في تلك المديريات بحسب تلك المصادر، في حين لم يصدر أي تعليق من جانب الحوثيين على قرار الانسحاب الذي تم يوم أمس. وعلى صعيد متصل أفاد مصدر عسكري أن الحوثيين اسروا قرابة مائتي جندي اثر استيلائهم الاثنين على موقع عسكري بعد معارك عنيفة مع قبيلة بن عزيز. وقال المصدر العسكري لوكالة "فرانس برس" طالبا عدم كشف هويته أن هؤلاء العسكريين ينتمون إلى اللواء 72 في الحرس الجمهوري التابع للجيش اليمني. وكان مصدر عسكري آخر قد أكد الاثنين أن الحوثيين اسروا سبعين جنديا عند استيلائهم على موقع الزعلاء العسكري وهو موقع استراتيجي في منطقة العمشية بمحافظة عمران. . فيما قال مصدر قبلي أن الحوثيين نقلوا الجنود الأسرى إلى منطقتي مطرة والنقعة إلى شمال شرق صعدة معقلهم الرئيسي. من جانبه نقل موقع شبكة الCNN بالعربية عن مصدر يمني –طلب عدم ذكر اسمه- قوله إن الحوثيين تمكنوا من أسر "عشرات الجنود ورجال القبائل المؤيدة للحكومة،" كما سيطروا على مكان هو عبارة عن نقطة عسكرية. وأضاف المصدر أن الحكومة اليمنية تفاوض الحوثيين حالياً للإفراج عن المعتقلين والانسحاب من النقطة التي سيطروا عليها، مشيراً إلى أن الجيش اليمني سيكون مضطراً للجوء إلى القوة إن لم يحصل ذلك بالمفاوضات