في خطوة مفاجئة انسحبت قوات الجيش المتمركزة في منطقة الملاحيظ بمديرية الظاهر الى حرض ، وقالت مصادر محلية ل"الصحوة نت" بأن الجيش أخلى مواقعه بالكامل ظهر اليوم من منطقة الملاحيظ الإستراتيجية والتي كان دخلها بعد معارك استمرت أشهر خلال الحرب السادسة. ويأتي انسحاب الجيش من الملاحيظ بالتزامن مع انسحاب قوات الأمن المركزي من مديريات شدى ورازح والظاهر صباح اليوم، فيما شهدت مناطق أخرى انسحاب قوات الأمن التي كانت انتشرت عقب اتفاق وقف الحرب الأخير في بعض المديريات انسحبت هي الأخرى اليوم الى مدينة صعدة من بينها القوات المتواجدة في سحار والطلح ومناطق أخرى، وتضاربت الأنباء حول أسباب الإنسحاب ففي حين عزتها بعض المصادر الى تلقي تلك القوات أوامر عليا بالمغادرة دون الكشف عن الأسباب، أكدت مصادر أمنية ل"الصحوة نت" بإن الإنسحابات التي تمت اليوم جاءت بأوامر من اللجنة الأمنية في صعدة ووفق توجيهات من اللجنة الأمنية العليا وعز تلك المصادر القرار الى رد فعل من الجانب الحكومي علبى تنصل الحوثي من اتفاق وقف الحرب الأخير والإتفاقات السابقة وذلك من خلال هجومه أمس الإثنين على موقع الزعلاء العسكري في سفيان واسره عدد من الجنود وكذا مضايقات الحوثيين المستمره لقوات الأمن وقيادات السلطة المحلية في المديريات وتدخل الحوثيين في عمل السلطة المحلية في تلك المديريات بحسب تلك المصادر، في حين لم يصدر أي تعليق من جانب الحوثيين على قرار الإنسحاب الذي تم اليوم. من جهة أخرى أفاد مصدر عسكري أن الحوثيين أسروا مائتي جندي إثر استيلائهم الإثنين على موقع عسكري بعد معارك عنيفة مع قبيلة بن عزيز ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى. وقال المصدر العسكري لوكالة الأنباء الفرنسية طالبا عدم كشف هويته إنّ :"الحوثيين أسروا مائتي عسكري"، وأضاف أنّ هؤلاء العسكريين ينتمون إلى اللواء 72 في الحرس الجمهوري التابع للجيش اليمني. وكان مصدر عسكري أكّد الاثنين أن الحوثيين أسروا سبعين جنديًا عند استيلائهم على موقع الزعلاء العسكري وهو موقع استراتيجي في منطقة العمشية بمحافظة عمران. وقال مصدر قبلي اليوم الثلاثاء إن:الحوثيين نقلوا الجنود الأسرى إلى منطقتي مطرة والنقعة إلى شمال شرق صعدة معقلهم الرئيسي. ورفض المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام التعقيب على هذه الأحداث. واكتفى بالقول: "قد يكون هناك أسرى لكن لا تتوفر أية معلومات حول عددهم أو مصيرهم".