"هل اليمن وسط حرب أخرى غير معلنة" تحت هذا العنوان نشرت مجلة "التايمز الأميركية" تقريراً مطولاً عن تطور الأحداث بمحافظة صعدة ، ونقلت المجلة عن المتحدث باسم حركة التمرد ضيف الله الشامي تأكيده بأنهم هم من خرقوا الهدنة. . حيث قال: لقد اخترقنا الهدنة وحاصرنا معسكراً للجيش، لأن الجيش يواصل دعم القبائل الموالية للحكومة. المجلة ذاتها نقلت عن حسن محمد زيد – الذي وصفته برجل سياسي معارض له علاقات وثيقة بالحوثيين- قوله إن المتمردين هاجموا الشيخ بن عزيز بعد أن نصب أفراد من قبيلته كميناً ل"12" من أتباع الحوثي. المجلة ذكرت أن تجدد القتال في صعدة يمثل تهديداً آخر للنظام الذي يحكم لفترة طويلة أفقر بلد عربي. . مشيرة إلى أن الرئيس صالح قد أعلن مؤخراً أنه لا لحرب أخرى، مستدلة بما قال رئيس الجمهورية أثناء حفل تخرج دفع عسكرية. وتضيف المجلة : زيد غيرمقتنع ويعتقد أن النظام يريد الحرب ليبتز المزيد من المساعدات العسكرية من دول الجوار. . في محاولة من زيد للإساءة للعلاقات اليمنية مع الدول الشقيقة في منطقة الجزيرة العربية. الخبير بشؤون اليمن في مؤسسة "كارنيجي" للسلام الدولي السيد"كرسيتوفر بوسيك" أكد للمجلة أن الحرب في صعدة اتسمت على مر السنين بعنف متواصل يتخللها استراحات مقاتل قصيرة. وقال بوسيك: "لقد كان واضحاً منذ وقف إطلاق النار أن القتال المتسع سيُستأنف، لأن الحكومة المركزية لم تفعل شيئاً يذكر لمعالجة الشكاوى الجوهرية المسببة للصراع". لكن في حين أن الاشتباكات تهدد باحتقان الوضع ، فلا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم الإعلان عن حرب سابعة أم لا، فقد تجاوزت أعمال العنف الأخيرة مستويات بعض الجولات السابقة، لكن الحكومة تصر على أنها لن تتخلى عن هدنة فبراير.