سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القاضي يحذر من خطورة الوضع التي تمر به اليمن ويطالب رئاسة المجلس بالتحرر من العصبية الحزبية..خلافات واتهامات بين أعضاء البرلمان.. والبركاني يشكك في وطنية الوجيه.. والشائف يهدد بطرد نواب المشترك
إحتدم الخلاف بين أعضاء مجلس النواب بين مؤيدي إدراج مناقشة مشروع الانتخابات ضمن أعمال المجلس للفترة الحالية وبين المعارضين لهذا الإدراج أثناء جلسة البرلمان التي انعقدت صباح أمس. وهاجم رئيس كتلة المؤتمر سلطان البركاني نواب المعارضة الممثلة بأحزاب اللقاء المشترك على خلفية انسحابهم من المجلس الاثنين الماضي إثر خلاف حول إدراج مشروع قانون الانتخابات. وشكك البركاني في وطنية النائب المستقل صخر الوجيه بسبب اعتراض الأخير على قيام سكرتارية المجلس بتغييب نواب المشترك في الجلسات السابقة "بدون عذر"، بعد انسحابهم احتجاجاً على إصرار هيئة رئاسة المجلس إدراج مشروع تعديل قانون الانتخابات ضمن جدول أعمال المجلس. وقال رئيس كتلة المؤتمر للنائب الوجيه "إنه يتلقى تعليمات من الآخرين" دون أن يفصح عنهم، "وإنه لا ينتمي إلى البرلمان" وهو ما أثار حفيظة نواب المعارضة والذين احتجوا بالضرب بأيديهم على الطاولات. من جانبه طالب النائب/ عبد الرزاق الهجري زميله البركاني بأن يترك "عنترياته اللفظية بالإساءة للآخرين وأن يتكلم باحترام"، ورد الوجيه على البركاني بالقول: "شرعيتي مستمدة من الناخبين وليس من سلطان البركاني الذي يعلم من الذي يأتي مبرمجاً ومن الذي يلعب دوراً تخريبياً وفق توجيهات تنام شهراً وتنطق كفراً". النائب/ على عشال وصف جلسة البرلمان أمس بأنها لا تشرف ,متسائلا:" هل وصلنا لهذه الدرجة من الانحطاط في المصطلحات التي لا تليق بنا؟" . وفي ذات السياق هدد النائب المؤتمري محمد ناجي الشائف نواب المعارضة بالطرد من البرلمان قائلا "من أساء أدبه يجب أن يتم إخراجه كما يخرج ...." في تجريح مباشر لنواب المشترك، لكن الشايف أعتذر لاحقاً عن تلك الإساءة. واحتج نواب المشترك على خلفية ورود أسمائهم في خانة الغياب بدون عذر في محضر جلسات المجلس الثلاث الأخيرة مؤكدين إن كتل المشترك تمارس عملاً سياسياً، في إشارة مباشرة إلى مقاطعتهم جلسات البرلمان احتجاجاً على ما قالوا خروج المؤتمر على اتفاق فبراير 2009 م بينه وبين اللقاء المشترك. رئيس كتلة المستقلين النائب علي عبدربه القاضي اعتبر من يسئ لزملائه بأنه يسئ لنفسه، مشيراً إلى أن مفهوم الحزبية هي وسيلة للحزب الكبير اليمن وليست غاية. وحذر القاضي من خطورة الوضع التي تمر به اليمن، مطالباً رئاسة المجلس وأعضائه بالتحرر من العصبية الحزبية ، مشيراً إلى أن ما يحدث اليوم في المجلس هو انعكاس للواقع اليمني المضطرب . وخاطب القاضي الراعي " يجب عليك أن تتحرر من العصبية الحزبية واتخاذ قرارات إستراتيجية تنقذ الوطن". وطالب القاضي فرقاء العمل السياسي بالدخول المباشر في حوار ودي بعيداً عن القوانين التي لا تطبق. وطالب النائب المستقل ناصر عرمان الأعضاء بمناقشة الأمور بهدوء، موضحاً بأن الذين انسحبوا هم غياب بعذر وقال في هذا الصدد: إن الانسحاب عبارة عن رأي فيما رد عليه يحيي الراعي رئيس البرلمان بالقول "من خرج من البرلمان الله يفتح عليه ليس بعذر". يحيى الراعي رئيس المجلس وعد من جانبه بالبت في طلب 36 نائباً بحذف البند المتعلق بمشروع قانون الانتخابات من جدول أعمال المجلس.. وكان نحو 36 عضواً من المشترك والمستقلين والمؤتمر تقدموا بطلب إلى هيئة رئاسة المجلس بطلب حذف البند المتعلق بمشروع قانون الانتخابات من جدول الإعمال أمس. واتهم يحيى الراعي رئيس المجلس نواب المعارضة بأن غرضهم الشغب وقال :"بأنهم لم يأتوا لحضور جلسة أمس بل جاءوا مصممين على طرح موضوع سحب مشروع قانون الانتخابات من جدول الإعمال". من جانبه اعتبر نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح (زيد الشامي) الوضع الذي اعترض طريق المعارضة لدى عودتها أمس إلى المجلس، بأن من وصفهم بأصحاب مصالح يخافون الوفاق السياسي ويفضلون الاستمرار في الخلافات للتغذية على تلك الصراعات. وقال الشامي بأن حضورهم أمس هو لتقديم طلب سحب قانون الانتخابات من جدول أعمال المجلس، والتأكد من مدى جدية تعامل الحاكم مع القضية، مشيراً إلى حصولهم على وعد من رئيس المجلس بطرح الموضوع اليوم على القاعة. وأضاف الشامي بأن المؤتمر لو أراد المصلحة العامة سيقبل بسحب القانون في حين إذا أراد الاستمرار في توتير الأجواء فإنه سيبقي القانون، متمنيا على أعضاء المؤتمر بأن يتعاملوا بجدية.