دشن المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" الخميس نشاطه الفكري بلقاء تشاوري لشركاء التنمية المجتمعية من أجل مواطن منتج لوطن آمن . وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة امة الرزاق علي حمد أهمية الشراكة الفاعلة بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الحكومي والمنظمات الممولة للحد من الفقر والبطالة. وقالت حمد أن الحكومة تعتبر منظمات المجتمع المدني شريك فاعل في التنمية وبناء المجتمع, وأشركتها مؤخرا في وضع الخطط والاستراتيجيات التنموية من منطلق حرصها على الدور المهم الذي من الممكن أن تلعبه هذه المنظمات في الدفع بعجلة التنمية, ودورها الرقابي على آلية تنفيذ الحكومة لهذه الخطط والاستراتيجيات. وأضافت أن هذا اللقاء بداية صحيحة, للخروج برؤية علمية تمثل خطة عمل مستقبلية قابلة للتنفيذ لتحقيق مجتمع أمن ومنتج, وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني, ونواة لتكوين يضم شراكة حقيقية للإسهام برؤية واقعية عملية في العمل التنموي, من خلال مكافحة الفقر وحل مشكلة البطالة. وبينت حمد في اللقاء التشاوري الذي نظمه (منارات) بالشراكة مع (مؤسسة "إنهض للتنمية والتمكين", وكاك بنك الإسلامي, ومجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني, ومنتدى الوطن الثقافي "قوم", ومركز سراج, ومؤسسة صناع الحياة, وجمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية, ومؤسسة الرحمة), أن العمل التنموي قام أساسا على مواجهة مشكلة البطالة والتخفيف من حدة الفقر, كأهم مشكلتين يواجههما المجتمع اليمني, لافتتا إلى خطط واستراتيجيات الحكومة في هذا الجانب, واستحالة الجهود الحكومية بمفردها أن تحل هاتين المشكلتين خاصة تحدي البطالة, وبالتالي لابد من دور فاعل لمنظمات المجتمع المدني, منوهة إلى ضرورة اضطلاع كل جهة بدورها لإنجاح الحياة التنموية والمشاركة في إيجاد مجتمع منتج. من جهته أكد المدير التنفيذي لمركز منارات عبدالرحمن العلفي أن اللقاء يهدف لإيجاد آلية للتنسيق بين شركاء التنمية في القطاعات المختلفة لتمكين جهودها في مكافحة الفقر والبطالة وتحقيق التنمية المنشودة, وتوسيع فرص الاستفادة من توجهات ومبادرات مؤسسات التمويل, فضلا عن الارتقاء بنظريتي (العمل الطوعي والمسؤولية الاجتماعية) في التنمية المجتمعية إلى التطبيق الملموس المبني على الشراكة الخلاقة بينهما بما يعزز مشاركة المجتمعات المحلية للقيام بواجبها في تحسين أوضاعها المعيشية والاجتماعية, مشددا على ضرورة تفعيل جهود التنمية المجتمعية والانطلاق إلى البرامج التنفيذية الأكثر ملامسة لهموم المجتمع.