يستهل الفريقان صاحبا أكبر ميزانية في الكرة الأسبانية ، ريال مدريد وبرشلونة ، مشوارهما في بطولة كأس الملك اليوم الثلاثاء أمام منافسين في المتناول نظريا ، بيد أن تاريخ البطولة يحفل بالمفاجآت. ويحل ريال مدريد ضيفا على مرسية المتواضع ، بينما يلعب برشلونة في معقل سبتة. وينتمي كلا الفريقين لدوري الدرجة الثالثة الأسباني. ومع ذلك ، لم يحصد ريال مدريد لقب بطولة الكأس منذ 17 عاما ، وسقط في الموسمين الماضيين أمام فريقين من نفس الدرجة التي يلعب فيها مرسية ، في هزيمتين تسببتا في ألم لدى جماهير النادي الملكي ، وفي شماتة منافسيه. وأكد البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد اليوم "17 عاما وقت طويل على ألا يفوز فيه ريال مدريد بالكأس ، ليس أمرا عاديا ، لكنها الحقيقة. هناك أناس لا يعطون بطولات الكأس حقها. أنا أعطيها حقها". وأكد المدير الفني أنه سيلعب بكل من إيكر كاسياس وكريستيانو رونالدو ، رغم أنه سيريح كلا من مارسيلو وريكاردو كارفاليو وتشابي ألونسو ومسعود أوزيل ، وجميعهم من اللاعبين الذين لم يرتاحوا بالقدر الكافي بين الموسمين. في المقابل ، ستكون المباراة فرصة لمعرفة رد فعل لاعبين غير معتادين على الظهور في التشكيل الأساسي هذا الموسم مثل راؤول ألبيول ومامادو ديارا وبدرو ليون وكريم بنزيمة. وعلى وجه التحديد ، سيجذب المهاجم الفرنسي الذي انضم إلى ريال مدريد قبل أكثر من عام مقابل 49 مليون دولار الجانب الأكبر من الاهتمام بعد الهجوم الذي تعرض له أول أمس السبت من جماهير فريقه خلال لقاء راسينج سانتاندير في الدوري. وأوضح مورينيو "عليه الاستفادة من فرصه في مباراة اليوم ، كي يتمكن عندما تحين له ساعة اللعب أساسيا من إغلاق الباب أمام (الأرجنتيني جونزالو) هيجوين. إننا فريق ، نكافح جميعا من أجل نفس الهدف ، لكن داخليا هناك أيضا منافسة كبيرة بين البعض والبقية. هيجوين يقوم بما عليه بشكل رائع ، وعلى بنزيمة مواصلة العمل". ويعيش مرسية أياما صعبا منذ رحل عن الدرجة الأولى عام 2008 . كما أن مالكه خيسوس سامبير متورط في قضية فساد مفترضة والنادي غير قادر على تحقيق الاستقرار الرياضي أو المؤسسي. من جانب آخر ، يعود برشلونة إلى بطولة خرج منها بمرارة في الحلق العام الماضي ، عندما سقط وهو حامل اللقب أمام إشبيلية في دور الستة عشر. وعليه الآن أن يبدأ النسخة الجديدة من البطولة أمام سبتة ، الذي يتعامل مع اللقاء على أنه احتفالية ، حيث وصف مدربه خواو دي ديوس اللقاء بأنه "من أجل المتعة". ويتوجه جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة إلى ملعب مضيفه بعشرة لاعبين من الفريق الأول ، وسط غياب عدد من الأساسيين ، وفي وجود ستة من الناشئين. وترك جوارديولا في برشلونة غالبية لاعبي المنتخب الأسباني المتوج بلقب مونديال جنوب أفريقيا ، ولم يصطحب معه منهم سوى بويول وبدرو. كما سيلعب المباراة كأساسيين البرازيلي داني ألفيش والأرجنتيني ليونيل ميسي. ورغم ذلك ، حاول جوارديولا أن يوضح أنه لا يتعامل بتهاون مع بطولة الكأس قائلا: "إنها إحدى المباريات الأكثر خطورة هذا الموسم. ليس في نيتنا التقليل من شأن أحد. أعتقد أنهم يرغبون في مشاهدة تشافي وليو ( ميسي)، لكن برشلونة هو الفريق المسافر. وبين المسافرين لاعبون شاركوا في المونديال وأشخاص مستعدون". يذكر أنه لن تقام اليوم سوى مباراتا مرسية مع ريال مدريدوسبتة مع برشلونة ، فيما يقام الجانب الأكبر من ذهاب دور ال32 للبطولة بعد غد الأربعاء حيث يلعب ريال أونيون مع إشبيلية ولوجرونييس مع فالنسيا ومايوركا مع سبورتينج خيخون وإيركوليس مع ملقة. كما يلتقي الأربعاء بلد الوليد مع إسبانيول وبورتوجاليتي مع خيتافي وخيريز مع ليفانتي وبولي إيخيدو مع فياريال وقرطبة مع راسينج سانتاندير وريال بيتيس مع ريال سرقسطة ولاس بالماس مع أتلتيكو مدريد. وتختتم الجولة يوم الخميس المقبل بثلاث لقاءات تجمع ألكوركون مع أتلتيك بيلباو وأوساسونا مع ديبورتيفو لاكورونيا وريال سوسييداد مع ألميريا.
