سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في حفل اختتام دورة خطباء مساجد الجمهورية : المصري : دور الخطباء لا يقل أهمية عن دور أفراد الأمن والقوات المسلحة ، أبو حورية : إننا نؤمن بأهمية تأثير رسالة المسجد ونفرد لها مساحة أكبر في أنشطتنا
أكد خطباء مساجد الجمهورية أن الوحدة اليمنية والحفاظ عليها وحماية مكتسباتها واجب شرعي على كل مسلم ومسلمة وأن الاعتداء على المسلمين ودمائهم وأموالهم وأعراضهم جريمة عظيمة تستوجب العقاب والتأديب، وأوصوا كذلك بوجوب نبذ ثقافة الحقد والكراهية والعنف والتطرف إزالة كل الأسباب المؤدية إليها . جاء ذلك في البيان الختامي الذي قرأه الشيخ محمد أحمد الرفاعي في حفل اختتام الدورة الثانية للمرحلة الأولى لخطباء المساجد التي انعقدت في عدن خلال الفترة من 28 – 23 أكتوبر بعنوان ( نحو خطيب جامع ) بمشاركة 83 خطيبا ًمن 9 محافظات برعاية الهيئة الوطنية للتوعية ، وبحضور اللواء الركن مطهر رشاد المصري وزير الداخلية ومحسن النقيب محافظ لحج وعبد الكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي في محافظة عدن والعميد الركن عبدالله قيران مدير أمن محافظة عدن ولحسون صالح مصلح وكيل محافظة الضالع وعدد من قيادات محافظات عدن وأبين ولحج والضالع . وأوصى المشاركون في الدورة في بيانهم بضرورة تبنى إستراتيجية تثقيفية توعوية تعنى بإعادة صياغة الوعي وتشكيله وتوسيعه ليثمر تعاونا ًعلى البر والتقوى في أوساط أبناء الوطن اليمني لا سيما العلماء والحكام ورجال المال والأعمال وبضرورة صياغة وثيقة شرعية للتوعية وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يشترك فيها العلماء والدعاة والمعلمون والإعلاميون والأكاديميون ومختلف الجهات ذات العلاقة ، وتفعيل وتعزيز دور الوزارات والمؤسسات والهيئات المتخصصة بتوعية الناس وتوجيههم وإرشادهم ، وتحصين شباب اليمن ضد الفتن والأفكار والمناهج الهدامة داخليا ً وخارجيا ً، وتحقيق قيم العدالة الاجتماعية والقضاء على الظلم وأسبابه . من جانبه ألقى اللواء الركن مطهر رشاد المصري وزير الداخلية كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح إلى الهيئة الوطنية للتوعية والمشاركين في هذه الدورة التخصصية المهمة لخطباء المنابر الدينية الذين يقومون بدور جليل بين أوساط الناس ويغرسون مفاهيم المواطنة السوية ويدعون إلى الوحدة الوطنية ويعملون على تعزيز روح المحبة والألفة والتعاون بين أبناء الوطن الواحد . وأعرب الوزير عن ثقته بأن الخطباء والأئمة والمرشدين بدورهم المهم والخطير يستطيعون حماية الوطن من الاختراقات الفكرية التي تحاول الدفع بكثير من الشباب والناس نحو الكراهية والتطرف والإرهاب وذلك من خلال منابرهم بالكلمة الحقة المؤثرة التي ستكون أنفع وأقطع لأن من يدخل المسجد يكون مهيئا ً نفسيا ً وإحساسا ًومشاعرا ً للتأثر والاقتناع بكلام الخطيب ، داعيا ً رجال الدين والمرشدين أن يكونوا عند مستوى المسؤولية لان دورهم لا يقل أهمية عن دور أفراد الأمن والقوات المسلحة في محاربة التطرف والإرهاب . ونيابة عن الأستاذ/ طارق محمد عبدالله صالح رئيس الهيئة الوطنية للتوعية ألقى الدكتور عبدالله أبو حورية نائب المدير التنفيذي للهيئة كلمة أشاد فيها بالجهد الرائع الذي بذله العلماء والأكاديميون والمحاضرون والخطباء وكل المشاركين في الدورة التي حققت هدفها المنشود ، مؤكدا ً أن الوسطية في الإسلام والتي تعني التوازن والاعتدال والاستشعار بالمسؤولية وليس الانسحاق والخضوع والسلبية هي من خصائص ومميزات هذا الدين العظيم . ودعا فرسان المنابر وخطبائها إلى تكريس منهج الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والعنف والغلو وترسيخ تلك المبادئ في عقول وقلوب الناس والتأكيد على نعمة الألفة والمحبة في أوساطهم وإبراز أثر الفتن والأعمال التخريبية على الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي . وقال: إننا في الهيئة الوطنية للتوعية نؤمن إيماناً راسخاً بالأهمية الكبرى والتأثير الأكبر لرسالة المسجد فجعلنا مساحة واسعة من أنشطتنا المستقبلية تركز على هذا المجال وعازمون على تنظيم 16 دورة لأكثر من ألف خطيب على مستوى الجمهورية وستكون الدورة الثالثة القادمة إن شاء الله في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت . وتطرق إلى الاستعدادات الجارية لاحتضان بطولة خليجي 20 وقال إنها فرحة جديدة تضاف إلى أفراح بلادنا الغالية وأن الإعداد لا يقتصر على اكتمال البنية التحتية والاستعدادات الأمنية والتجهيزات المختلفة بل أن الخطباء وكل الإخوة في عدن الغالية وعموم اليمن لابد من مشاركتهم وأن يكون عطائهم من بوتقة واحدة لنرسل رسالة التأكيد على قدرة الإنسان اليمني وسمو أخلاقه في التعامل مع الضيف والتناغم والتنسيق مع كل الإدارات المعنية من أجل إنجاح هذا المونديال ونؤكد مجدداً للجميع أن اليمن في قلوبنا والوحدة في حدقات عيوننا . وعن المشاركين ألقى الشيخ علي أحمد مثنى كلمة شكر فيها محافظة عدن على جميل الاهتمام وطيب الإقامة والاحترام وكذلك الهيئة الوطنية للتوعية ورئيسها والقائمين عليها وكل من خطط وسهل لهذه الدورة وشارك فيها ، وقال لقد حققت أعلى نسب النجاح عنوانا ً وهدفا ً وزمانا ً ومكانا ً وأداء وبكل المقاييس خاصة عنوانها الذي سطر بماء الذهب ( نحو خطيب جامع).