لم يكن بوسعي وبقية رفاقي المشاركين في الدورة التأهيلية لكوادر الاتحاد اليمني العام لكرة القدم التي انتهت مؤخرا ً في دولة قطر الشقيقة إلا أن نقف ( ثاغرو ) الأفواه بعدما تملكت معظمنا صور الدهشة وسلبت عقولنا ( مناظر ) الروعة وسحرت أبصارنا مشاهد القفزة ( النوعية ) الكبيرة والتطور اللافت الذي وصلت اليه (قطر) في مجال البنى التحتية والمنشاءات الرياضية التي جعلتنا ولفترة تحت أثر ( مخدر ) الابهار وحقن التميز والاقتدار 0 وإذا كانت قطر قد أبت منذ سنوات خلت وأيام مضت على تسجيل حضورها في ( قلوب ) كل اليمنيين وبالذات الرياضيين منهم نظير مواقفها الرائعة ودعمها الكبير فأنها اليوم وبأحتضانها لفعاليات ( ورشة ) العمل الخاصة بتأهيل الكوادراليمنية قد جسدت حقيقة ( العلاقة ) الطيبة التي تربط بين البلدين الشقيقين وبالذات في المجال الرياضي الذي تعززت ( عراها ) خلال السنوات الاخيرة نظير المواقف المشهودة وصور الدعم والمساندة التي قدمها الاتحاد القطري العام لكرة القدم لنظيرة في بلادنا . وجميل جدا ان يستشعر الاخوة في قطر (عظم) المسئولية الملقاة على عاتق اخوانهم في اليمن وجسامة المهمة التي تنتظرهم اثناء تنظيم بطولة خليجي عشرين القادمة بعد ايام قليلة فيبادرون الى تدريب عدد كبير من كوادر الاتحاد اليمني في صورة طيبة للتفاعل الجميل والهم (المشترك ) والنبيل الذي يربط الاتحادين اليمني والقطري بغية تحقيق اعلى درجات النجاح . واتصور انه من الاهمية بمكان الاشارة الى البرنامج المكثف الذي خضع له الوفد والذي اشتمل على العديد من المحاضرات النظرية والتطبيقات العملية حول استضافة البطولات والمهام المناطة باللجنة المنظمة بمختلف لجانها العاملة في سبيل إدارة البطولة بصورة احترافية وفقاً للمعايير الدولية المتبعة وبالإستفادة من التجربة القطرية في عملية التنظيم وإدارة المحافل الرياضية المتعددة. "محاور الورشة " وتمحورت ورشة العمل التي نظمها الاتحاد القطري لكرة القدم بالتعاون مع نظيره اليمني خلال الفترة (26-28) أكتوبر الجاري، حول آلية تنظيم وإدارة المباريات وتوزيع المهام المناطة باللجان العاملة كل في مجالها وبحسب تخصصها في ظل اتصال مباشر بينها وتنسيق مستمر بما يوجد حلقة تواصل تسهم في إنجاح المهام الموكلة إليها بصورة مثالية. واستهدفت ورشة العمل اللجان الحيوية الهامة التي يتوقف عليها عنصر النجاح كونها تشكل المرتكز الأساسي للبطولة والمتمثلة في لجنة الملاعب ولجنة الاستقبال والمواصلات واللجنة الإعلامية ولجنة التسويق واللجنة الأمنية ولجنة السكرتارية. واستهدفت المحاضرات لجنة الملاعب حول تنظيم عملية الدخول في ملاعب المباريات من خلال تنظيم عملية دخول جماهير المنتخبات في بوابات مختلفة والتنسيق مع لجنة السكرتارية في تحديد منافذ الدخول في البطاقات الخاصة بالبطولة بحيث يتم ربط أماكن التواجد لحامل البطاقة بحسب التخصص والمهام المناطة به ومراعاة خصوصية وطبيعة العمل وعلى سبيل المثال تحديد بوابات خاصة لممثلي وسائل الإعلام تكون منفصلة عن مدخل كبار الضيوف والجماهير وبما يتيح لرجال الصحافة والإعلام حرية الحركة والتنقل بين المقصورة الخاصة بهم في الملعب والمركز الإعلامي وكذلك التحرك بالنسبة لطاقم عربات النقل التلفزيوني ونقل معداتهم عبر بوابة خاصة إلى داخل الملعب. وكان الجانب الإعلامي حاضراً بقوة خلال ورشة العمل من خلال سلسلة محاضرات نظرية وتطبيقات عملية حول عقد المؤتمرات الصحفية قبل وبعد المباريات والأشخاص المخول لهم حضور المؤتمر الصحفي، وكذلك تنظيم عملية الحركة داخل أرضية الملعب بالنسبة للمصورين وكذلك مراسلي القنوات الناقلة مع مراعاة الحقوق الحصرية للنقل التلفزيوني للبطولة. كما تم التطرق إلى آلية تحديد أماكن إجراء المقابلات السريعة سواء قبل المباراة أو بين الشوطين أو بعد اللقاء مع مراعاة التواصل عبر المنسقين الإعلاميين للمنتخبات لإحضار المتحدثين وفي وقت زمني لا يتجاوز المدة المسموح بها لإجراء الفلاشات السريعة وأن تكون تلك اللقاءات في الأماكن المخصصة التي تتواجد فيها اللوحة الإعلانية الخاصة بالجهات الراعية والمالكة للحقوق (الباك دروب) أو (الميك زون). تطبيق عملي ونظم الاتحاد القطري لكرة القدم زيارة للكوادر اليمنية المشاركة في دورة الدوحة إلى مختلف الملاعب التي تجري عليها منافسات دوري نجوم قطر حيث تم حضور مباراة الريان والعربي التي أقيمت على استاد أحمد بن علي بنادي الريان ضمن منافسات الجولة الثامنة واطلاع المشاركين بمختلف اللجان العاملة على الآلية التي يتم إتباعها في تنظيم المباراة ابتداء بوصول الفريقين إلى الملعب والنزول إلى الأرضية وبدء صافرة المباراة وحتى انتهاء المباراة وعقد المؤتمر الصحفي. كما تم منح وفد كوادر خليجي 20 فرصة التطبيق العملي خلال مباراة السد وقطر التي أقيمت على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد حيث تم إسناد مهمة مراقب المباراة للكابتن عبدالله الثريا والذي عكس صورة إيجابية عن الامكانات العالية والكفاءات التي تتمتع بها الكوادر اليمنية .. بالإضافة إلى مشاركة كوادر أخرى في مختلف اللجان في تنظيم المباراة. "المشاركون في الدورة" وكان قد شارك في ورشة العمل (34) مشاركاً موزعين على مختلف لجان بطولة خليجي 20 : لجنة الملاعب : عبدالله فضيل، جمال اليماني، جياب باشافعي، خالد بيزع، عبدالجبار سلام، أحمد الحسني، الحسن الجلال، قحطان باعوضه، ياسين العوذلي لجنة الاستقبال والمواصلات: طلال بن حيدرة، خالد زوقري، جمال الشاعر، زيد النهاري، أبو بكر الماس، عبدالرحمن عقيل، لبيب المهدي، علي العجي لجنة السكرتارية : عبدالله الثريا، أحمد مهدي، عبدالعزيز الذبحاني، خالد سرور لجنة التسويق : محمد حيدان، سعيد علي ناجي، جعفر أبو بكر، عبدالعظيم القدسي اللجنة الإعلامية : هاشم الوحصي، خالد النواري، عبدالله مهيم، شكري حسين، محمد معوضة، محمد النعماني اللجنة الأمنية: محمد حزام الرداعي، فائز العصامي، حمود البياضي على هامش الدورة - - - على الرغم من الصفة التي كان يحملها المشاركون في الدورة (كوادر ) الاتحاد الا ان البعض لم يرتق في تصرفاتة الى درجة المسؤولية وعظم المهمة التي جاء من اجلها وهو ما اظهرنا امام الاشقاء مثل الاطفال الاشقياء . - عشوائيتنا المعتادة وعدم استيعاب المهمة التي جئنا من اجلها دفعت بعضنا الى اسقاط ذلك على برنامج الورشة فظهرت التداخلات في المهام لدرجة ان رجلا امنيا كان يشارك في محاضرات اللجنة الاعلامية في صورة طبق الاصل للهوشلية ذات الطابع اليمني الخالص . - محاضرو الدورة يستحقون كل الشكر على جهودهم الطيبة وهم حمد صالح المناعي وعبدالله الساعي وابتسام حمود آل سعد، وحسن ربيعة الكواري وعبدالله أمان الخاطر، وجاسم سلطام الرميحي وعبدالله الساعي، ومدير إدارة أمن الملاعب بوزارة الداخلية القطرية، وممثل إدارة العمليات في اللجنة القطرية المنظمة لكأس آسيا. - عشر ة ايام مرت بالتمام والكمال منذ عودت البعثة الى ارض الوطن والجميع يروادة الامل في تطبيق ماتلقاة من محاضرات واستفادة وترجمة ذلك على ارض الواقع الا ان الشئي الغير مقبول ان الكل لايعلم متى وكيف سيبداء مهامة .. فهل وصلت الرسالة