أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن هجوم انتحاري استهدف الحوثيين في محافظة الجوف شمال اليمن الأربعاء الماضي وأدى لمقتل 17 شخصاً وجرح آخرين. وقال التنظيم في بيان نشره أحد مواقعه الإلكترونية يوم الأحد: إن المجاهدين في جزيرة العرب قرروا البدء بهذه العملية الاستشهادية دفاعاً عن عرض النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته (...) ودفاعاً عن إخواننا من أهل السنة". وأشار البيان إلى أن هذه العملية جاءت بعد "النداءات المتكررة من أهل السنة لإخوانهم المجاهدين للدفاع عنهم.. وبعد فشل من وصفها ب"الحكومات المرتدة في صنعاء والرياض" مع ما يملكون من جيوش وإمكانيات وأموال هائلة في التصدي للحوثيين الروافض وتركهم لأهل السنة يواجهون مصيرهم المجهول". طبقاً لما ورد في البيان. وفي هذا الصدد، أعلنت القاعدة عن تشكيلها وحدات خاصة للدفاع عن "أهل السنة"، وأشارت إلى أن هذه الوحدات تأتي ضمن سلسلة "استئصال ما وصفته النبتة الخبيثة التي زرعها الشيعة الإيرانيون الروافض، في صعدة وما جاورها بزعامة الحوثيين الروافض". وكان هجومان انتحاريان قد استهدفا عناصر حوثية في محافظتي الجوف وصعدة شمال اليمن.. ففي يوم الأربعاء الفائت استهدف هجوم بسيارة مفخخة موكباً للحوثيين في محافظة الجوف كان في طريقه إلى صعدة للاحتفال ببدعة"عيد الغدير" ما أدى إلى مقتل 24 شخصاً وإصابة آخرين. ويوم الجمعة استهدف هجوم بسيارة مفخخة موكب قبائل مناصرين للمتمردين الحوثيين.. إلى ذلك أكدت مصادر محلية بصعدة ل"أخبار اليوم" أن عناصر من القاعدة اختطفت صباح أمس الطبيب السعودي العميد/ ظافر الشهراني الذي يعمل مديراَ لمستشفى السلام بصعدة ونقلته إلى وادي أبو جبارة. وأوضحت المصادر أن عناصر من آل عبادة قامت باختطاف الشهراني ونقلته إلى "وادي أبو جبارة" أثناء ما كان في طريقه إلى صعدة على خط البقع.. مطالبة بإطلاق سجناء للقاعدة قالت: إنهم في سجون الأمن القومي بصنعاء وآخرين محتجزين داخل السجون السعودية. إلى ذلك ذكر موقع "الصحوة نت" أن وساطة قبلية تحركت فور عملية الاختطاف والتقت بمنفذي الاختطاف إلا أنها باءت بالفشل. وأشار الموقع إلى أن وفد الوساطة القبلية عاد مساء أمس إلى صعدة دون التمكن من إطلاق الطبيب السعودي وأرجعت ذلك إلى إصرار الخاطفين إلى إطلاق سجنائهم لدى صنعاء والرياض. يشار إلى أن الطبيب الشهراني يمثل الجانب السعودي في إدارة مستشفى السلام بصعدة الذي أقامته المملكة وتشرف على إدارته بالتعاون مع اليمن.