أصبح مازيمبي بطل أفريقيا أول فريق من القارة السمراء يتأهل لنهائي كأس العالم لكرة القدم للأندية بفوزه المفاجيء (2 – صفر) على أنترناسيونال البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية في الدور قبل النهائي أمس الثلاثاء. وسجل مولوتا كابانجو الهدف الأول لمازيمبي القادم من الكونجو الديمقراطية بتسديدة رائعة في الزاوية البعيدة في الدقيقة (53)، وأضاف الان كالويتوكا الهدف الثاني من تسديدة من على حافة منطقة الجزاء في الدقيقة (85) من اللقاء الذي أقيم في أبو ظبي، وسيلعب مازيمبي في المباراة النهائية يوم الأحد المقبل مع أنترناسيونالي الإيطالي أو سيونجنام الكوري الجنوبي. سيكون إنتر ميلان الإيطالي بطل أوروبا لكرة القدم ومدربه الأسباني رافايل بينيتيز اليوم الأربعاء أمام منعطف مصيري قد يسدل بظلاله سلبا أم إيجابا عليهما في الساحتين المحلية والأوروبية، حين يخوض مباراة مهمة ضد بطل آسيا سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي في نصف نهائي بطولة العالم للأندية في أبو ظبي. ويسعى إنتر ميلان إلى ضرب عدة عصافير بحجر واحد، فهدفه يتخطى حاجز نصف النهائي وينحصر تحديدا باحراز اللقب على حساب مازيمبي من الكونغو الديمقراطية في المباراة النهائية. كما أنه مطالب بإبقاء الكأس في خزائن القارة العجوز، وفرض أفضلية الفرق الأوروبية على نظيرتها الأميركية الجنوبية وتحديدا البرازيلية، فبعد فوز كورنثيانز وساو باولو وأنترناسيونال بالألقاب الثلاثة الأولى أعوام 2000 و2005 و2006 على التوالي، انتقلت السيطرة إلى أوروبا عبر ميلان الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنكليزي وبرشلونة الأسباني أعوام 2007 و2008 و2009. والأهم من ذلك كله أن بطل أوروبا يريد استعادة توازنه والعودة إلى الدوري الإيطالي بمعنويات مرتفعة لتقليص الفارق عن غريمه ميلان صاحب الصدارة، لعدم إهدار فرصة الاحتفاظ باللقب الذي احتكره في الأعوام الخمسة الأخيرة. يمر الفريق بفترة حرجة جدا تهدده بفقدان اللقب وللمرة الأولى منذ فترة طويلة يجد نفسه متأخرا بفارق (13) نقطة عن الصدارة التي نسج معها علاقة خاصة في المواسم الخمسة الماضية. واستفاد ميلان من غياب الإنتر للمشاركة في بطولة العالم للأندية فابتعد بالصدارة بفارق (13) نقطة عن حامل اللقب الذي يقبع في مركز لم يألفه كثيرا، وهو السابع برصيد (23) نقطة، وذلك بعد نتائج المرحلة السادسة عشرة. تأتي خيبات إنتر ميلان بعد موسم رائع يعتبر من الأفضل في تاريخه، إذ أضاف إلى الدوري والكأس المحليين، لقب دوري أبطال أوروبا عقب الفوز الشهير على بايرن ميونيخ الألماني في المباراة النهائية بهدفين لمهاجمه الأرجنتيني دييغو ميليتو. تشكيلة بطل أوروبا مدججة بالنجوم في مقدمتهم المهاجم الكاميروني صامويل إيتو وصانع الألعاب الهولندي ويسلي سنايدر وصخرة الدفاع الأرجنتيني خافيير زاينتي ومواطنه المهاجم دييغو ميلتو والبرازيليان لوسيو وتياغو موتا وماركو ماتيراتزي والأرجنتيني استيبان كامبياسو. المدرب الأسباني اعتبر أن "الفوز بلقب الأفضل على المستوى العالمي قد يكون فرصة في استعادة التوازن للعودة بقوة إلى الدوري المحلي الذي يحتل فيه الفريق مركزا غير مرغوب فيه لأنه معتاد على الصدارة". سيونغنام يطمح بالإنجاز يتأهب سيونغنام بطل آسيا إلى تحقيق الإنجاز بالوصول إلى المباراة النهائية لكنه يدرك جيدا أن منافسه هذه المرة هو بطل أوروبا، وبالتالي ستكون مهمته صعبة جدا خلافا للمواجهة السهلة مع الوحدة في ربع النهائي. سيونغنام كان كرر إنجاز مواطنه بوهانغ ستيلرز بتأهله إلى نصف نهائي البطولة بعد فوز كبير على الوحدة (4 - 1)، وسيحاول عدم الاكتفاء بذلك وخوض مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لاحقا. يمتاز لاعبو سيونغنام بالسرعة في الوصول إلى منطقة الفريق المنافس، ولكن قد لا تشكل مباراة الوحدة مقياسا حقيقيا نظرا للأخطاء الدفاعية القاتلة التي ارتكبها لاعبو ممثل الإمارات التي لن تسنح أمامهم بالتأكيد أمام أبطال أوروبا.