تعاني هذه الأيام مدينة جبلة من انتشار أكوام القمامة والقاذورات في مختلف شوارع وأحياء المدينة،وبحسب مصادر خاصة للصحيفة أن ذلك يرجع إلى توقف عمل فرع الصندوق بالمديرية بعد قيام موظفيه بتنفيذ عملية إضراب عن العمل منذ قرابة عشرة أيام احتجاجاً على تدني مرتباتهم التي لا تتجاوز ما بين (10-12) ألف ريال للعامل الواحد، وقالت المصادر أن من ضمن مطالبات عمال النظافة بمدينة جبلة عمليتي التثبيت والتأمين أسوة بما تم في صناديق النظافة بأمانة العاصمة والمحافظة الأخرى، الأمر الذي رفضته الإدارة العامة لصندوق النظافة في إب، والتي بدورها قامت خلال اليومين الماضيين بإنزال إعلان لمن يريد العمل في فرع الصندوق بمديرية جبلة بدلاً عن الموظفين السابقين والمضربين عن العمل. يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه قيادة المجلس المحلي بالمحافظة لإقامة المهرجان السياحي السنوي السادس والذي من المتوقع تدشينه في السادس من أغسطس القادم لحفل افتتاح يعرض فيه قرابة (800) شاب من أبناء المحافظة "أو بريت غنائي"، وكانت اللجنة الإشرافية لمهرجان إب السياحي السادس قد ألزمت في اجتماعها الأخير العديد من الجهات الحكومية بالمحافظة لسرعة صرف ما تم اعتماده كدعم للمهرجان إلى جانب ما تم اعتماده مركزياً من قبل وزارة السياحة، ومن ضمن الجهات الأساسية الداعمة لمهرجانات إب السياحية صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة، والذي يقدم الملايين من إيرادات الصندوق سنوياً بالدعم المهرجانات السياحية بسخاء في الوقت الذي تعاني شوارع مدينة إب الداخلية من انتشار مئات الحفر التي تعد أحد مسببات حركة السير وسط المدينة وفي إحصائية دقيقة للصحيفة فإن هناك ما يزيد عن ألف حفرة في تلك الشوارع ومنها الشوارع الخلفية لشارع العدين الرئيس وكذا الشارع الذي يمر أمام بوابة إدارة أمن المحافظة وشارع الجبانة والشارع الخلفي لمستشفى الثورة والشارع القادم من أبلان باتجاه إدارة مرور المحافظة وشارع مستشفى الثورة باتجاه فندق إب جاردن وغيرها من الشوارع الفرعية الأخرى مثل الشارع المار من جولة الصوفي باتجاه مبنى المحافظة. وإلى جانب الحفر التي صارت سمة تميز شوارع مدينة إب مثل الحفرة التي تميز حبالها، لوحظ مؤخراً انتشار أصحاب العربيات والباعة المتجولين في الشوارع الرئيسية مثل شارع تعز وكذا شارع العدين وخاصة بائعي الخضار وذلك بعد قيام صندوق النظافة بعملية مضايقة لهم في الأسواق الرئيسية مثل السوق المركزي وسط المدينة وسوق الظهار، وبالعودة على مدينة جبلة فقد عقد صباح يوم أمس اجتماعاً مطولاً برئاسة الأستاذ عقيل حزام فاضل وكيل المحافظة للشؤون الفنية وضم كلاً من رئيس لجنة الخدمات بمحلي إب بشير المغني ومدير مكتب الأوقاف بالمحافظة عبد اللطيف المعلمي ومدير مكتب الآثار فؤاد القسم ومقاول مشروع ترميم الجامع الكبير بمدينة جبلة ومهندس المشروع وبحسب مصادر موثوقة ل"أخبار اليوم" فإن الاجتماع قد خصص بهدف رأب الصدع وإنهاء خلاف قائم واتهامات متبادلة بين مدير الأوقاف ومقاول المشروع، وفيما إذا كان المجتمعون قد تطرقوا للخطر الذي يهدد قبلة الجامع والمصلين فيه والمتمثل في المنزل المجاور الذي أصبح آيلاً للسقوط، أكدت المصادر أن المجتمعين لم يتطرقوا لذلك نهائياً، ومع أن جامع جبلة يعد المعلم السياحي الوحيد الذي يقصده السياح في المدينة، إلا أن قيادة المحافظة المشغولة حالياً بالمهرجان السياحي لم تتحرك منذ قرابة شهر لمعالجة الخطر الذي يهدد ذلك المعلم السياحي خاصة مع استمرار سقوط الأمطار على المحافظة هذه الأيام بشكل شبه يومي، الجدير بالذكر أن المبنى المجاور لجامع السيدة أروى والذي صار أيلاً للسقوط كان قد تعرض لانفجار أنبوبة غاز بداخله قبل قرابة شهر وأحدث الانفجار انهيار جزء منه بالإضافة إلى وفاة طفلة من أفراد من سكان المنزل.