نظم شباب الثورة في محافظة إب ومعهم عشرات الآلاف من أبناء المحافظة الذين توافدوا إلى ساحة خليج الحرية من المديريات المجاورة لمدينة إب صباح أمس مسيرة جماهيرية حاشدة جابت العديد من شوارع المدينة وشاركت فيها مختلف التكتلات والائتلافات الثورية ومنظمات المجتمع المدني، حيث انطلقت المسيرة من ساحة خليج الحرية باتجاه شارع العدين ومستشفى الثورة وشارع المحافظة والعودة عن طريق جولة الصوفي وشارع تعز، وفي المسيرة التي أسميت بمسيرة حقوق الإنسان تعهد ثوار إب بمواصلة التصعيد الثوري حتى تحقيق كافة أهداف الثورة وفي مقدمتها إلقاء القبض على المتهمين بقتل المواطنين والمعتصمين في مختلف محافظات الجمهورية وكل من عليه جناية أو تورط في عمليات القتل التي طالت الاعتصامات والمسيرات السلمية في مختلف محافظات الجمهورية، كما طالب المشاركون في المسيرة مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية والأمم المتحدة بتجميد أرصدة رموز النظام المتواجدة في الخارج وإعادتها إلى اليمن باعتبارها من خيرات وثروات البلاد التي تم نهبها خلال الثلاثين السنة الماضية في عهد ذلك النظام الذي غض الطرف عن الفاسدين والمتلاعبين بالمال العام.. كما طالب المشاركون قيادة محلي إب بوقف سياسة العقاب الجماعي على أبناء المحافظة والمفروض عليهم منذ أكثر من ستة أشهر وفي مقدمتها قطع التيار الكهربائي والذي يصل في اليوم الواحد إلى أكثر من (22) ساعة والحد من المظاهر المسلحة التي انتشرت بشكل غير عادي وتسببت في إزهاق أرواح المواطنين خلال الشهر الماضي بصورة مختلفة، وحملت الجهات الأمنية في المحافظة مسئولية ذلك الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة والذي لا يخدم سوى أصحاب النفوس المريضة التي اعتادت أن تقتات من دماء الآخرين، كما طالبت قيادة المحافظة محاربة الفساد المالي والإداري الذي طال معظم المرافق الحكومية وفي مقدمتها التربية والصحة وكذا صندوق النظافة والتحسين الذي تذهب إيراداته بمئات الملايين إلى جيوب شلة من المنتفعين في المحافظة في الوقت الذي تعاني فيه شوارع المدينة من عودة انتشار القمامة وكذا انتشار الحفر بصورة تسيء للمحافظة السياحية.