استقبل رئيس الجمهورية "علي عبدالله صالح" أمس بدار الرئاسة بالعاصمة صنعاء وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية "هيلاري كلينتون". وسلمت الوزيرة "كلينتون" خلال اللقاء رئيس الجمهورية رسالة خطية من الرئيس الأميركي "باراك أوباما" تتعلق بالعلاقات الثنائية والتعاون والشراكة القائمة بين البلدين الصديقين. وتضمنت الرسالة بحسب سبأ توجيه دعوة رسمية لرئيس الجمهورية لزيارة الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الفترة القليلة القادمة. وقال:" إن التعاون بين الولاياتالمتحدة واليمن سوف يشمل آفاقاً واسعة وأكثر من مجالي مكافحة الإرهاب والأمن". وخاطب اوباما الرئيس اليمني في رسالته قائلاً:"إن الولاياتالمتحدةالأمريكية ملتزمة بالعمل مع حكومتكم والشعب اليمني لتعزيز الاستقرار ونمو اليمن على المدى الطويل". وأضاف:" إن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية إلى صنعاء هي بمثابة عهد لالتزام الإدارة الأمريكية بتعميق العلاقات الثنائية". وعبر الرئيس الأمريكي عن أمله في أن مباحثات رئيس الجمهورية مع الوزيرة كلينتون سوف تعزز الجهود المشتركة لتحقيق الازدهار والأمن للشعب اليمني". وتابع قائلاً :"إنني أثق تماماً بأننا وبمساعدة المجتمع الدولي سنتغلب على التحديات العديدة التي تواجه اليمن, وأن يدفع الاجتماع المقبل لمجموعة أصدقاء اليمن لتحقيق هدفنا المشترك في تقوية الخطوات التي اتخذها اليمن في مجال التنمية والإصلاحات وتحديد الوسائل التي من خلالها يدعم المجتمع الدولي الجهود اليمنية من أجل تعزيز مكانة اليمن كبلد مزدهر في المجتمع الدولي". وجرى خلال اللقاء بحث جوانب العلاقات والشراكة ومجالات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين ومنها التعاون في المجال الاقتصادي والتنموي ومكافحة الإرهاب والقرصنة ،بالإضافة إلى دعم مسيرة الديمقراطية في اليمن. كما تناول اللقاء بحث المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأعربت وزيرة الخارجية الأمريكية عن تقديرها للشراكة والتعاون القائم بين البلدين.. مؤكدة التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية القوي بعلاقة شاملة وواسعة الآفاق وطويلة الأمد مع اليمن وتعميقها وتطويرها على مختلف الأصعدة السياسية والتنموية، والديمقراطية والثقافية وفي المجال الأمني ومكافحة الإرهاب. وجددت دعم الولاياتالمتحدة القوي لأمن واستقرار اليمن ووحدته ومسيرته الديمقراطية والتنموية ،بالإضافة إلى دعم اليمن في إطار مجموعة أصدقاء اليمن وتبني إيجاد صندوق إنمائي لدعم اليمن والعمل على إنجاح الاجتماع القادم لمجموعة أصدقاء اليمن المقرر انعقاده الشهر المقبل بالرياض ،وكذا دعم الأولويات العشر للحكومة اليمنية الخاصة بمسارات التنمية والبناء. وأشادت السيدة كلينتون بجهود اليمن في مجال مكافحة الإرهاب وما يقدمه من تضحيات في هذا المجال وما تحقق في مجال الإصلاحات وتعزيز مشاركة المرأة ودورها في الحياة السياسية والعامة. من جانبه رحب الرئيس بوزيرة الخارجية الأمريكية وقال :"إن زيارتها تكتسب أهمية خاصة على صعيد تعزيز العلاقات وتطوير الشراكة القائمة بين البلدين الصديقين وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية وغيرها، والدفع بها نحو آفاق أوسع ولما فيه تحقيق المصالح المشتركة للشعبين اليمني والأمريكي". وأكد الرئيس حرص اليمن على تعزيز علاقتها بالولاياتالمتحدةالأمريكية في مختلف المجالات, مثمناً دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لليمن وأمنه واستقراره ووحدته ومسيرته الديمقراطية والتنموية وفي مجال مكافحة الإرهاب ،في إطار مجموعة أصدقاء اليمن ومختلف الأصعدة ,مشيراً إلى أن اليمن شريك فعال للمجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية" قلت لفخامة الرئيس نحن ملتزمون بعلاقة واسعة الأطراف بين البلدين، ونحن نواجه خطراً مشتركاً ،هو خطر الإرهاب وتنظيم القاعدة".. مؤكدة أن العلاقات الأمريكية اليمنية تتعدى مجال مكافحة الإرهاب. وأضافت :"لا نركز فقط على هذه التهديدات قصيرة المدى، ولكن أيضاً على التحديات طويلة الأمد". وتابعت :" لقد أعلن اليمن عدداً من الإصلاحات في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والولاياتالمتحدة والأسرة الدولية تستعد لتأييدها ،ونحن نؤيد مساراً سياسياً موحداً يوفر لليمن الرخاء والديمقراطية والاستقرار".