قضت محكمة شمال الحديدة الابتدائية صباح أمس الثلاثاء بإعدام المتهم بقتل أسرة الشوافي ذبحا مطلع شهر ديسمبر من العام الماضي. وأصدرت المحكمة برئاسة القاضي /عبدالجبار عطاء -رئيس المحكمة- في جلستها أمس حكمها في القضية المنظورة أمامها برقم ( 311 ) جسيمة بإعدام المتهم ( ياسر محمد جميل المذحجي ) قصاصا ًوتعزيراً رمياً بالرصاص أو ضربا بالسيف حتى الموت وذلك لقتله كلاً من ( أسامة توفيق العزي الشوافي -وزوجته تغريد وطفلتهما سالي البالغة من العمر "4" سنوات في مطلع شهر ديسمبر العام الماضي ". كما قضى منطوق الحكم بإدانة المتهم بارتكابه الجريمة عمداً وعدواناً وتغريمه مبلغ وقدرة "50" ألف ريال أتعاب محاماة وتقاضي لأولياء دم المجني عليهما. وبينت المحكمة في حيثيات الحكم بأن المتهم/ ياسر محمد جميل فارع، ومن خلال الدليل الشرعي ثبت بأنه هو من قام بقتل المجني عليهم أسامة توفيق العزي وزوجته تغريد منصور وطفلتهم سالي عمداً وعدواناً وذلك استناداً إلى اعترافاته بمحاضر جمع الاستدلالات وبشهادة الشهود الذين حضروا واستمعت لهم هيئة المحكمة وكذلك استناداً إلى اعترافاته الصريحة في تحقيقات النيابة والتي أفاد باعترافاته بأنه ذهب إلى منزل المجني عليهم في تمام الساعة العاشرة ليلاً ليلة وقوع الجريمة وأنة ذهب إلى الدور الثالث ولقي طفلاً دله على شقة المجني عليهم في الدور الثاني. ورفض القاضي كل ما أورده المتهم في دفاعه المقدم في الجلسة السابقة بأن تواجده في الشقة ليس دليلاً على القتل وقال: بأنه قد توفرت لدى المحكمة الأدلة الشرعية من خلال الاعترافات التي أدلى بها المتهم في النيابة وتوافقها مع شهادات الشهود وتقرير الطبيب الشرعي واعترافاته والتي تعتبر حجة عليه.. فقد استخدم أدوات الجريمة بغرض القتل. وأضاف " الثابت لدى المحكمة هو أن المتهم قام بعملية القتل بوحشية حيث ذبح المجني عليهما كما تذبح الكباش وترتب على القضية الرهب والذعر بين المواطنين". وعقب النطق بالحكم هتف الحاضرون في الجلسة مرددين "الله أكبر .. الله أكبر ... انتصرت العدالة " ليرفع القاضي الجلسة التي حضرها رئيس النيابة العامة القاضي/ عبدالرحمن البهكلي ووكيل نيابة شمال الحديدة/ أحمد سعيد الشيباني- ومحاميي المجني عليهما وأولياء الدم.. وكان المتهم المذحجي قد طلب في الجلسة تسجيل استئنافه للحكم الصادر ضده من المحكمة ووافق القاضي على طلبه. من جانبه قال المحامي/ رضوان العبسي- محامي المجني عليها تغريد :"إن الحكم جاء انتصاراً للعدالة وللطفولة وللإنسانية جمعاء وموافقاً لنصوص القانون والشريعة الإسلامية الغراء، لأن بقاء مثل هؤلاء المجرمين يمثل خطراً كبيراً على المجتمع". وأعتبر العبسي الحكم بأنه جاء متناسباً مع حجم الجريمة التي هزت محافظة الحديدة وقال "إن الحكم اليوم يعتبر مبشرا بأن القضاء اليمني لازال بخير.. آملاً من المحكمة سرعة موالاة إجراءات المحاكمة أمام الاستئناف كون المتهم مستأنف للحكم الذي صدر ضده. هذا وكانت جلسة يوم أمس قد شهدت انتشاراً كبيراً لقوات الأمن ومكافحة الشغب تحسباً لحدوث أي فوضى من قبل الجماهير التي تتوافد إلى أمام المحكمة لحضور كل الجلسات للمطالبة بإعدام المتهم , وعبرت الجماهير المحتشدة عن فرحتها وارتياحا بالحكم الصادر عن المحكمة وظلوا يهتفون ( يحيا العدل.. يحيا العدل.. انتصرت العدالة ).