أكمل المنتخب الكوري الجنوبي لكرة القدم عقد المتأهلين للمربع الذهبي في بطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر بتغلبه على المنتخب الإيراني (1/صفر) أمس السبت في آخر مواجهات دور الثمانية للبطولة. وتقدم المنتخب الكوري بذلك خطوة رائعة على طريق استعادة اللقب الغائب عنه منذ خمسة عقود من الزمان، حيث توج الفريق بلقب أول بطولتين لكأس آسيا في عامي 1956 و1960.. ويلتقي المنتخب الكوري في المربع الذهبي مع نظيره الياباني يوم الثلاثاء المقبل ليتأهل الفائز منهما إلى نهائي البطولة. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعد سيطرة شبه تامة من المنتخب الكوري الذي كان الأفضل انتشارا والأكثر هجوما والأخطر على المرمى.. وفي الشوط الثاني واصل المنتخب الكوري تفوقه وسيطر لمدة نحو 20 دقيقة، وبعدها أصبح الأداء سجالا بين الفريقين ولكنهما فشلا في هز الشباك أيضا ليخوضا الوقت الإضافي.. ومع حلول الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الإضافي الأول، سجل المهاجم البديل يون بيت جا رام هدف المباراة الوحيد ليقود المنتخب الكوري إلى الفوز الثمين لتكون المرة الثالثة في خمس بطولات متتالية لكأس آسيا التي يطيح فيها المنتخب الكوري بنظيره الإيراني من دور الثمانية. وكانت المباراة أمس حلقة جديدة في سلسلة من المواجهات المتكررة بين الفريقين عبر السنوات الماضية، وهي الخامسة على التوالي بين الفريقين في دور الثمانية بخمس بطولات متتالية لكأس آسيا.. ومنذ عام 1996 تكررت المواجهة بين الفريقين في دور الثمانية، بل إن الفائز من هذه المواجهة اعتاد احتلال المركز الثالث في ختام فعاليات البطولة.. وتبادل الفريقان الفوز في البطولات الأربع الماضية، حيث كان الفوز من نصيب إيران في بطولتي 1996 و2004 ومن نصيب كوريا الجنوبية في عامي 2000 و2007. وطبقا لهذه الظاهرة التي سيطرت على لقاءات الفريقين في البطولات الأربع الماضية كان من المفترض أن يفوز المنتخب الإيراني على نظيره الكوري في لقاء اليوم ليكرر التاريخ نفسه، ولكن المنتخب الكوري كسر القاعدة وحقق الفوز على نظيره الياباني للبطولة الثانية على التوالي، وقد ينجح أيضا في عبور الدور قبل النهائي للمرة الأولى منذ سنوات طويلة إذا تغلب على نظيره الياباني الفائز بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة. وأطاح المنتخب الأسترالي بنظيره العراقي حامل لقب بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم من النسخة الحالية للبطولة، وتغلب عليه بهدف نظيف بعد مباراة ماراثونية على استاد جاسم بن حمد.. وجاءت المباراة حماسية ومثيرة واقتسم الفريقان السيطرة على مجريات اللعب خلال شوطي المباراة ولكن دون أن ينجح أي من الفريقين في ترجمة الفرص التي سنحت له إلى لغة الأهداف، ليتم اللجوء إلى وقت إضافي على شوطين.. وقبل نهاية الشوط الإضافي الثاني بدقيقتين خطف هاري كيويل هدف الفوز للفريق الأسترالي من ضربة رأسية إثر تمريرة متقنة من مات مكاي ليعبر بمنتخب بلاده إلى المربع الذهبي للبطولة. وخرجت جميع الفرق العربية من بطولة كأس آسيا، حيث سبق وأن شهدت البطولة خروج منتخبات السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين والأردن وسوريا.. ونجح المنتخب العراقي، حامل اللقب في عبور الدور الأول للبطولة الحالية بشق الأنفس وعن طريق انتصارين غاية في الصعوبة أحدهما جاء عبر هدف في الوقت بدل الضائع وبقدم المدافع الإماراتي وليد البلوشي في مرمى فريقه ليفوز أسود الرافدين (1/صفر)، والفوز الآخر كان بالنتيجة نفسها في مواجهة فريق كوريا الشمالية، ولكن المنتخب العراقي فشل في الاختبار الأول له بالبطولة وسقط أمام نظيره الإيراني (1/2) في أولى مبارياته بالبطولة ليحتل المركز الثاني في المجموعة. وفي المقابل تأهل المنتخب الأسترالي لدور الثمانية بجدارة وعن طريق احتلال صدارة المجموعة الثالثة في الدور الأول للبطولة برصيد سبع نقاط.. واستهل المنتخب الأسترالي مسيرته في البطولة بفوز ساحق (4/صفر) على الهند ثم تعادل مع كوريا الجنوبية (1/1)، وفاز على البحرين (1/صفر) ليؤكد أنه أحد المرشحين بالفعل لإحراز لقب البطولة الحالية التي يشارك فيها للمرة الثانية فقط في تاريخه، حيث انتقل الاتحاد الأسترالي للعبة من اتحاد منطقة أوقيانوس إلى الاتحاد الآسيوي قبل سنوات قليلة.