"عيد الحب" بدعة دخيلة على الشعب العربي والإسلامي برمته حيث يلاقي استقبال حاراً من قبل الشباب المسلم وفي المتاجر التي تعرض كل ما يرمز بلونه الأحمر إلى هذا العيد الذي تعود أصوله إلى العصور الجاهلية الرومانية, حيث استمر الاحتفال به حتى بعد دخول الرومان في النصرانية، وقد ارتبط هذا العيد بالقس المعروف باسم "فالنتاين" الذي حكم عليه بالإعدام في 14 فبراير عام 270 ميلادي . وفي هذا الصدد، ذكرت جريدة "القبس" الكويتية أن اليمنيون احتفلوا أمس الأول ب"عيد الحب" رغم التظاهرات في عموم المحافظات اليمنية المطالبة ب"إسقاط النظام". وأوضحت الجريدة أن محلات بيع الورد والهدايا الخفيفة سجلت إقبالا من قبل المحبين رغم صدور فتاوى رجال دين تحرم الاحتفاء بهده المناسبة واعتبارها "بدعة" و"تقليدا للكفار". من جانبه قال علي الربادي، مدير مبيعات في أحد الفنادق ذات الخمسة نجوم في صنعاء، إن الكثير من غرف الفندق جرى حجزها من قبل عرسان جدد للاحتفال ب"عيد الحب" إضافة إلى "الميسورين من الناس الذين بإمكانهم تحمل نفقات الفندق الغالية". وفي سياق متصل قال أحمد الصباحي، صاحب محل لبيع الهدايا و الإكسسوارات "قلّ الطلب العام الحالي على الورود الصناعية، واستعيض عنها بالورود الطبيعية كما قل الطلب على الهدايا بمختلف أنواعها من بطاقات المعايدة هذا العام بفعل التظاهرات اليومية". وأشارت الجريدة إلى زيادة الإقبال على استخدام الرسائل الهاتفية والبريد الالكتروني بين المحبين في اليمن، وكل يعبر عن مشاعره بالكلمة والصورة احتفاء بالمناسبة، كما أن بعض شركات الخلوي استعدت للمناسبة من قبلها بأيام لتقدم عروضا عن مقاطع موسيقية تتوافق مع يوم الاحتفاء. ولا يزال الاحتفاء بالمناسبة يقتصر على سكان المدن وخصوصا الحاصلين على مستوى تعليمي مرتفع أو ممن عاشوا في دول أجنبية.