طالب المجلس المحلي لمديرية المنصورة محافظة عدن بإجراء محاكمة سريعة لمدير أمن المحافظة العميد/ عبدالله قيران، ومدير الأمن المركزي العقيد/ عبدالله اليماني، وذلك في مدة لا تتجاوز "30" يوماً مالم فإن المجلس يعد مستقيلاً. ووصف أعضاء المجلس في بيانهم الذي أصدروه أمس الأول الأحداث التي شهدتها المديرية الأربعاء الماضي الموافق 16 فبراير 2011م ب"المجزرة"، مشيرين إلى أن العميد قيران والعقيد اليماني مسؤولان مباشران عن إعطاء التعليمات بإطلاق الرصاص الحي تجاه المواطنين، وكذا استخدام القنابل المسيلة للدموع. كما اتخذ المجلس في اجتماعه الذي عقد برئاسة الأمين العام عمر ناصر علي عدداً من القرارات، منها المطالبة بتوقيف القائم بأعمال مدير أمن المنطقة الخامسة العقيد/ علي صالح الشعيبي، مع ضمان حق المواطنين في الاعتصام السلمي والتعبير عن آرائهم بحسب ما جاء في الدستور، ومعالجة المصابين في أحداث الأربعاء الدامي على نفقه الدولة، وكذا إطلاق سراح كافة المعتقلين على ذمة المسيرات. وتمنى محلي المنصورة من بقية مجالس المديريات التضامن معه، من خلال اتخاذ موقف واحد يسانده في مطالبه المشروعة. هذا وكان المجلس المحلي بالمديرية قد أصدر بيانه بعد اجتماع حضره "16" عضواً عقب التداعيات التي شهدتها المديرية خلال العشرة الأيام الماضية ، اقتحم فيها حسب بيانهم رجال الأمن عدداً من منازل المواطنين واعتقل مجموعة من شباب المديرية. إلى ذلك أدان رؤساء فروع نقابات المحاميين اليمنيين في عدن، لحج ، والضالع، جرائم القتل حد وصفهم بحق المتظاهرين نتيجة استخدام الرصاص الحي. وطالب رؤساء الفروع في اجتماعهم الاستثنائي المشترك الذي عقد أمس الأول النائب العام ووزير الداخلية بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مرتكبي تلك الجرائم وإحالتهم للمحاكمة وكذا التوجية بوقف تلك الأفعال المخالفة للقانون من قبل الأجهزة الأمنية. وأتفق بيان نقابات المحاميين مع بيان محلي المنصورة في سرعة معالجة الجرحى على نفقة الدولة، وكذا الإفراج الفوري عن المعتقلين على ذمة أحداث المنصورة الأخيرة. من جانبه علق المجلس المحلي لمديرية خور مكسر بعدن أعماله احتجاجاً على مقتل شخصين أمس الجمعة هما( احمد محمد عاطف) بمنطقة العريش و(هاني محمد هيثم )بحي السعادة وإصابة إياد فيصل احمد سعيد ومحمد علي صالح وأكرم سعيد . المجلس الذي عبر عن أسفه للحادثة أشار إلى أنه وجه الأجهزة الأمنية في وقت سابق بعدم استخدام الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين..محملاً قيادة الأمن بعدن كامل المسئولية تجاه ماحدث. وأدان المجلس كافة الأعمال التي يتعرض لها شباب المحافظة من قتل وترويع وتعذيب على أيدي الأجهزة الأمنية. كما علق المجلس المحلي بمديرية دار سعد محافظة عدن نشاطه مطالباً برفع المظاهر المسلحة التي انتشرت خلال اليومين الماضيين بالمحافظة. وعلى صعيد متصل وزع عشرات من شباب مدينة المنصورة ليلة أمس بياناً سمي ب (حركة شباب ارحل. في عدن )، حذروا فيه الكيانات السياسية في اليمن من استغلال نضالهم وتجييره لصالحهم. وقال البيان إن (تظاهرات عدن) تمت الدعوة لها عبر الفيسبوك امتدادًا للثورتين التونسية والمصرية، ولاتمت بصلة للحراك الجنوبي أو أحزاب المعارضة، حيث كانت الشعارات واضحة هي "الشعب يريد إسقاط النظام" وشعارات تطالب الرئيس اليمني وأسرته بالرحيل. ونفى البيان ما صرح به نائب وزير الداخلية اليمني لقناة الجزيرة القطرية "إن تظاهراتهم كانت تردد شعارات انفصالية وهناك تصوير متحرك للفعاليات والتظاهرات لم يتم فيها ترديد شعارات انفصالية بل إن احد المتظاهرين كان ينوي رفع صورة علي سالم البيض وأوقفه الشباب وقاموا بتمزيق صورة البيض ورفعت لافتات كما هي في الصور عليها شعار (لا خوف بعد اليوم ) (ثورة ضد الفساد ) (ارحل ارحل ) ورددت هتافات ( الشعب يريد إسقاط النظام ) ( يا علي إِلحَق مبارك يا علي جده في انتظارك ). وقال البيان إنهم سيواصلون نضالهم لإسقاط النظام، محذرين من أي شعارات خارج مسار أهداف الحركة الشبابية وفي حالة المخالفة فإنهم سيعرضون أنفسهم للإحراج ، مضيفاً أن أزمة النظام السياسي اليمني هو الشيخوخة) التي أدت إلى أمراض مزمنة، وعدم إتاحة الفرصة للدماء الشابة لكي تتدفق في شرايين الهيكل السياسي وتدعمه وتجدده وتطوره، من خلال تداول سلمي لمواقع المسؤولية، مع وجود أخطاء رسمية وفضائح عائلية وممارسات حكومية فاشلة وقصص فساد مخزية، لا يمكن التستر عليها، مثل إعلان رغبة (علي عبدالله صالح توريث أولاده) ، دون خجل أو وازع من ضمير، لافتاً إلى أن شباب حركة (ارحل في عدن) ستظل حركة شبابية وطلابية عمودها الفقري هم الشباب المحرك لها ميدانياً وإعلامياً وستقوم القيادة الميدانية بالمحافظة بتشكيل بنائها التنظيمي في المناطق والحارات والشوارع وفقاً لما يعرف بالشكل العنقودي (عنقود العنب) وهي طريقة أثبتت التجارب فعاليتها بالواقع. من جانبها قدمت الأستاذة فالنتينا عبدالكريم محمد مهدي استقالتها أمس من عضوية المجلس المحلي بمديرية المعلا محافظة عدن نتيجة لتردي الأوضاع وعدم مراعاة حقوق المواطنين وفي رسالة حصلت عليها (أخبار اليوم) أوضحت عضو المجلس المحلي بالمعلا أن سبب استقالتها هو عدم اهتمام قيادة محافظة عدن بقضايا المواطنين رغم توفر كل الإمكانيات المادية. "أخبار اليوم" تنشر نص رسالة استقالة الأستاذة فالنتينا عبدالكريم من عضوية المجلس المحلي بمديرية المعلا : أقدم استقالتي من عضوية المجلس المحلي مديرية المعلا وأطالب فخامة الأخ رئيس الجمهورية بإقالة قيادة محافظة عدن والتي أحملها مسئولية تردي الأوضاع وعدم مراعاتها لحقوق المواطنين والمحافظة على المدينة ، وقد نبهنا كل الجهات ورفعنا أكثر من ألف مرة أن عليهم الاهتمام بقضايا المواطنين وهي مطالب حقوقية مشروعة وبحسب النظام ولكن لا حياة لمن تنادي . فخامة الأخ رئيس الجمهورية إن الإعتصامات التي شهدتها عدن خلال هذا الأسبوع بدأ بعمال كهرباء عدن وهيئة موانئ عدن والنجارة والاتصالات وشركة النفط والبنك الأهلي اليمني سببها سوء العلاقة بين مدراء المكاتب التنفيذية لتلك المرافق وبين عمالهم وموظفيهم لشعور العمال بالظلم والاضطهاد الذي يمارس عليهم من قبل قيادات مرافقهم من خلال سلبهم حقوقهم بحسب شكواهم فأين المحافظة من قضايا هؤلاء ، علما بأن مواطني عدن ليس لهم دخل غير رواتبهم ولايملكون مناقصات لمشاريع ولا نسب من المشاريع ، لطفا فخامة الرئيس فالتنصفهم بمطالبهم . أيضا قضايا المرافق والمصانع التي تم خصخصتها هناك عمال لا تصرف رواتبهم حتى يعتصموا لأن المحافظة لا يخصها الموضوع ، مثلا عمال شركة أحواض السفن والتي كانت من أنجح شركات القطاع العام وعمال مصنع الطلاء والأملشن والذين لهم رواتب سابقة لثلاثة أشهر صدر بموجبها قرار من مجلس الوزراء وجه لقيادة المحافظة بالتوجيه للمستثمر بصرف حقوق العمال لم يستلموا حتى الآن ويمكنك التأكد من ذلك . أما الميناء والذي من المفروض إنه يدر للدولة ملايين الدولارات فلا حول له ولا قوة معدات والآلات أصبحت متهالكة لا تسأل وزيرك بل اسأل العمال الذين بكوا دما على تدمير الميناء لأن رزق أولادهم منه وبالذات العمال الدين طلبوا إنهاء إعارتهم من شركة دبي والعودة إلى مرفقهم هيئة الموانئ ماذا حدث لهم . ونأتي لقضايا الشباب في المحافظة وهي قضية ما تحملها ملف خرج الشباب بمختلف المديريات يطالبون بالتوظيف والعيش الكريم ، إن الشباب أحد أعمدة الوطن إن أختل يختل الوطن. أين قيادة المحافظة من قضاياهم ، التوظيف لا يتم إلى للأقارب وبالمحاباة وأبناء المواطنون يجلس بركن الشارع يسبح بحمد الله وهم عرضة للاستغلال من دعاة الفتنة ، خريجين بالمئات من الجامعات اليمنية ومن المعاهد المهنية والتقنية والثانوية ومن دون الثانوية أين تتوقعون مصيرهم والأندية الرياضية في عدن كسبت ملاعب وصالات رياضية جديدة ولكن ماذا نعمل بها فقد خسرنا الشباب ، لاعبوا الأندية يطالبون بحوافزهم الشحيحة والتي لا تتوفر لهم ، بعض الأندية في عدن كنادي شمسان أحد الأندية العريقة بعدن يكسب لبطولات على مستوى الجمهورية في بعض الألعاب لا تهتم بهم قيادة المحافظة ولا تعيرهم اهتمام ، بل أصبحت بعض الهيئات الإدارية في الأندية ولحبها لأنديتها ولاعبيها تجول من مكان لأخر طلباً لدعم لاعبيهم وأيضا قيادة المحافظة تتفرج، على الرغم من أن العمال والشباب يحملون صورك ويناشدوك إنصافهم . توفرت لعدن كل الإمكانيات المادية والتعامل باللامركزية لكن للأسف كان هناك ضعف وسوء إدارة . والهم الوحيد هو التسابق على أخذ الصور والظهور على شاشة التلفزيون وهذه الهموم قطرة من بحر . إن عدن حاضنة الوحدة وحاميتها ولا يزايدوا عليها وعلى مواطنيها وشبابها والجميع يعرف من وراء الفوضى ومن له مصالح في تدمير الوطن . فخامة الرئيس أستمع للشرفاء من أبناء الوطن وابعد من طريقك المنافقون والكاذبون والدجالون .. أعتذر من أبناء المعلا وبالذات من اختاروني ممثلة لهم بانتخابي عضوه في المجلس المحلي في مركز ( د ) بالمعلا أرجو أن تتفهموا اتخاذي لهذا القرار لقد بلغ السيل الزبا . أنا أعشق وطني وأحب وأحترم شعبي ولكن لابد من تغيير قيادة المحافظة ومحاسبة الفاسدون وسأستمر بالعطاء وخدمة وطني وأبناء وطني وفي أي موقع أكون . اللهم إني بلغت اللهم فأشهد.