تحدثت صحيفة "اليوم السابع" المصري في تقرير لها عن "القات" في اليمن ومدى منافسته للمحاصيل الزراعية الضرورية والأهم كالفواكه والحبوب والخضروات، وحجم تأثيره عليها من حيث أخذه لمساحات اكبر من الأرض الزراعية أو من حيث ارتفاع أسعارها أو من حيث استنزاف المياه بكميات هائلة لزراعة القات أو من حيث إنفاق مليارات الريالات على شراء القات من قبل اليمنيين سنوياً..وفي هذا الصدد بدأ الموقع بالحديث في هذا الموضوع بقولها .. أكد تقرير حديث أصدره مركز الشفافية للدراسات والبحوث باليمن أن أكثر من 3 مليارات دولار سنويا – أي ما يعادل 772 مليار ريال يمنى – ينفقها اليمنيون على "القات"، هذا المبلغ يشمل متطلبات جلسات القات من سجائر ومياه ومشروبات غازية، وأن نحو 7 ملايين مواطن يمنى يتناولون القات بينهم نحو نصف مليون يدخنون السجائر أثناء تعاطيهم القات. وأشارت الدراسة الحكومية أن القات سبب من أسباب ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية في اليمن، حيث ينافس بشدة زراعة المحاصيل الزراعية الأخرى كالفواكه والحبوب اللازمة لتوفير الأمن الغذائي وتقليص الفجوة الغذائية لليمن. وأوضحت الصحيفة أن الدراسة التي نفذها أكاديميون وخبراء في وزارة الزراعة والري اليمنية،أفادت أن زراعة القات في اليمن من الأسباب الرئيسية، لارتفاع أسعار الكثير من المحاصيل الزراعية والخضراوات خاصة محصول الطماطم، والبطاطس، والبن، خلال العام الجاري. وأرجعت الدراسة أسباب انتشار زراعة القات في اليمن على مساحات واسعة إلى العائدات والأرباح الكبيرة التي يجنيها المزارعون من القات، واعتبرت القات خطرا حقيقيا على الرقعة الزراعية. وفي ذات السياق فإن هناك مؤشرات لتراجع زراعة البن في اليمن بشكل ملحوظ، خلال السنوات الخمس الماضية بسبب القات، حيث زاد إنتاج القات ومساحاته المزروعة خلال العقود الثلاثة الأخيرة ب 18 ضعفا. وقدّرت مساحة الأراضي المزروعة بالقات بنحو 250 ألف هكتار تستهلك حوالي 128 مليون متر مكعب من إجمالي الموارد المائية المتاحة في البلاد والمقدرة بحوالي 3,4 مليارات لتر مكعب سنويا من المياه الجوفية.