قالت إسرائيل إنها تعتزم إغلاق المعابر على الحدود مع قطاع غزة ردا على هجوم صاروخي من القطاع لم يسفر عن إصابات أو أضرار لكنه "شكل انتهاكا للتهدئة". وقالت وزارة الدفاع إنه "بعد إطلاق صاروخ قسام على الأراضي المحتلة أمر وزيرالدفاع إيهود باراك بإغلاق كافة المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة أمس الثلاثاء وسيطال الإغلاق معبر نحال عوز المستخدم لنقل الوقود، ومعبر صوفا المستخدم لنقل الإمدادات الغذائية للقطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والخاضع لحصار إسرائيلي منذ عام. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن صاروخا أطلق من قطاع غزة وسقط في الخلاء وسط بلدة سديروت الفلسطينية. ولم تعلن أي جماعة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ. وقلت الهجمات الصاروخية منذ سريان التهدئة التي توسطت مصر في التوصل إليها في 19 يونيو، لكن إسرائيل أغلقت المعابر مرتين منذ ذلك الحين بعد هجمات مماثلة للمقاومين الفلسطينيين عبر الحدود. وقال رائد فتوح وهو مسؤول فلسطيني يتولى تنسيق دخول الإمدادات إلى القطاع الساحلي إن السلطات الإسرائيلية أخبرته بأنه لن تدخل أي سلع غزة بسبب الهجوم. وخفضت إسرائيل دخول الإمدادات إلى قطاع غزة بشدة قبل عام بعد أن سيطرت حماس على القطاع..ومنذ بدء سريان التهدئة أطلق أربعون صاروخا وقذيفة هاون من قطاع غزة بدون أن تسفر عن سقوط إصابات كما أعلن الجيش الإسرائيلي. وفي تصريحات أوردتها صحيفة هآرتس أعلن باراك "أن التهدئة فعالة لوقف إطلاق الصواريخ. واعتبر أن تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة لن تتيح وقف إطلاق هذه الصواريخ بالكامل..من جانب آخر قال متحدث باسم الهيئة الرئيسية الخاصة بالمستوطنين إن إسرائيل اقترحت بناء مستوطنة يهودية جديدة في الضفة الغربية بالقرب من القدس. وأكد المتحدث باسم مجلس المستوطنات اليهودية إيشاي هولاندر أن مسؤولين بوزارة الدفاع اقترحوا نقل عدة أسر من جيب ميجرون الاستيطاني غير المصرح به إلى موقع آخر في الضفة الغربية..وقال إن المسؤولين قدموا الاقتراح الجديد في إطار اتفاق يلزمهم بترك الموقع الذي يضم أكثر من أربعين أسرة تعيش في مقطورات أنشئت من دون موافقة الحكومة الإسرائيلية. وأضاف هولاندر أن مجلس المستوطنات اليهودية سيجتمع هذا الأسبوع لبحث "اقتراح وضعته وزارة الدفاع لبناء مستوطنة دائمة بجوار" الموقع الحالي على ربوة بالقرب من مدينة رام الله الفلسطينية.