احتشد العشرات من عمال النظافة صباح أمس في مسيرة سلمية من عدة مناطق إلى أمام مبنى الإدارة العامة للنظافة بشارع الستين الجنوبي بأمانة العاصمة صنعاء. وطالب المعتصمون برحيل قيادة أمانة العاصمة وتحسين أوضاعهم المعيشية وتثبيتهم وإعطائهم كافة الصلاحيات التي يحصل عليها بقية الموظفين في القطاع الحكومي". وقال المتظاهرون :"إن خروجهم واعتصامهم كان نتيجة لرفض مسئولي أمانة العاصمة التوجيهات العليا من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بتثبيت العمال ومنحهم الضمان الاجتماعي وتعليقه على مذكرتهم المرفوعة إليه بعبارة (إن ذلك غير وارد)". وأضافوا :" لقد رد علينا المسؤولون في الأمانة صراحة بأنهم لن يثبتوا الأخدام ". ورفع العمال لافتات وشعارات تطالب برحيل قيادة أمانة العاصمة وبحقهم المشروع في التثبيت والمميزات الأخرى. وكانت مسيرة عمال النظافة قد انطلقت أمس من جولة سبأ مروراً بميدان التحرير ثم ميدان السبعين وصولاً إلى أمام مبنى صندوق النظافة ومجموعة أخرى انطلقت من أمام السفارة السعودية ولكن الأمن حاول تفريقها وقام باعتقال ثلاثة من العمال كما جاء على لسان رئيس النقابة العامة لعمال البلديات والإسكان ". مؤكدين أنهم لن يغادروا مكانهم إلا بعد إعطائهم حقوقهم كاملة من تثبيت وطبيعة عمل وإستراتيجية ومنحهم العطل الرسمية والأعياد". وعن الأجور التي يتقاضاها عمال النظافة قال رئيس النقابة :"إن الأجور التي يحصل عليها عمال النظافة هي من أدنى الأجور حيث تبلغ عشرون ألف ريال خاضعة للضريبة وهي لا تكاد تكفي حتى إيجار سكن , فضلا على أن العامل لا يحصل على أية حقوق حتى بعد وفاته أو تقاعده وان عدداً كبيراً من العمال يعملون منذ عشرات السنين دون أن يكون لهم أي حقوق في معاش تقاعد أو تأمين وغيرها، خاصة وأن العمال يعملون لفترات طويلة تزيد عن العشر ساعات في اليوم، فيما تبلغ الأجور الإضافية لليوم مائة ريال فقط محددة منذ عام 1985م، لم تزد ريالاً واحداً حتى اليوم بل انه في اغلب الأحيان لا يحصل عليها العامل".