انتشرت الأجهزة الأمنية صباح أمس في عموم مديريات محافظة عدن وذلك بعد مغادرة اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق أمس الأول وبعض من أعضاء اللجنة الرئاسية محافظة عدن إلى العاصمة صنعاء. وقال الشيخ/ سنان العجي رئيس اللجنة البرلمانية ل"أخبار اليوم" إن اللجنة بصدد إعداد تقريرها لما قامت به خلال زيارتها للمحافظة لتقصي الحقائق وسنقدمه لرئاسة المجلس يوم السبت القادم.. مشيراً إلى أنه سيتضمن التقرير المطالبة بمحاسبة المتسببين في الأحداث التي شهدتها عدن ونتج عنها سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأضاف: إن مهمة اللجنة تقصي الحقائق وليس عملية التحقيق وأن مغادرتها عدن بعد أن أنجزت مهمتها والتقت بعدد من المواطنين والمجالس المحلية في المديريات وبعض الجرحى في المستشفيات، مشيراً إلى أن اللجنة لم تتمكن من اللقاء بالشباب المعتصمين في ساحة الرويشان المنصورة بعد أن أبلغت اللجنة من أعضاء المجلس المحلي بالمديرية بالرفض من قبل الشباب. ولفت الشيخ/ العجي إلى أنه من خلال زيارته للمصابين والجرحى في المستشفيات بأن هناك طرفاً ثالثاً له يد في إصابة بعض المصابين وإطلاق النار من بعض العمارات أدى إلى إصابة بعض الشباب والجنود وهو ما كشفه المصابون للجنة البرلمانية. وأكد بأن اللجنة ستطالب رئاسة مجلس النواب ومن خلال التقرير بمطالبة الحكومة التحقيق عن المتسببين في الأضرار البشرية والمادية وإن العامة سيستمعون لتقرير اللجنة التي لم تنحاز "لزيد أو عمر" من الناس. ودعا الشيخ/ العجي في ختام تصريحه كافة وسائل الإعلام حزبية أو أهلية أن يجعلوا اليمن فوق كل الاعتبارات وأن يتحروا الموضوعية والدقة في نقل الأخبار، مؤكداً أن اللجنة ستقول كلمة الحق ولو على رؤوسنا وأنه لم يشاهد أي انتشار أمني في عدن لحظة تواجدهم بالمحافظة لتقصي الحقائق. وعلى صعيد متصل شهدت مديريتا المنصورة وصيرة عصر أمس تظاهرة شبابية نظمها شباب التغيير مطالبين بإسقاط السلطة ولم تشهد التظاهرتان أي أعمال عنف.