شيع جثمان الشاعر الفلسطيني محمود درويش صباح أمس الأربعاء رسميا وشعبيا في رام الله. وتقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المشيعون في مقر المقاطعة. ووصل الجثمان على متن مروحية قادما من الأردن، حيث أقيمت له هناك مراسم تأبين،حيث ألقى سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية وعدد من السياسيين والمفكرين الأردنيين والفلسطينيين كلمات في وداع شارع الثورة الفلسطينية.. وشارك في الجنازة والدة الراحل التي جاءت على كرسي متحرك. وأقيمت لدرويش جنازة رسمية شبيهة بالمراسم الرسمية والتكريم الذي صاحب الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إلى مثواه الأخير. وجنازة درويش هي أول جنازة رسمية تقيمها السلطة الفلسطينية منذ جنازة عرفات عام 2004..وفي بداية المراسم، سجي جثمان درويش داخل مقر المقاطعة، حيث ألقى عباس كلمة تأبين للشاعر الكبير، واعتبر أن يوم رحيله يوما فارقا في تاريخ الثقافة الفلسطينية. وبعد انتهاء مراسم التأبين الرسمية، سارت جنازة شعبية بجثمان الفقيد حيث دفن عند تلة تشرف على القدس. يذكر أن الإمارات العربية المتحدة قامت بنقل جثمان الشاعر الكبير من هيوستن، وخصصت الأردن مروحية لنقله من عمان إلى رام الله. وكانت بلدية رام الله قد بدأت منذ الاثنين في إعداد الموقع الذي سيقام فيه ضريح الشاعر الكبير، إلى جوار قصر الثقافة في البلدية، والذي ألقى فيه آخر قصائده الجديدة "لاعب النرد" و"محطة قطار سقط عن الخريطة" في يوليو الماضي. وقال رجل الأعمال الفلسطيني محمد سقف الحيط، وهو يقف في الموقع الذي سيدفن فيه درويش": "إنه لم يمت لأنه خلف وراءه إرثا من الشعر، إنه باق في قلوبنا" وخلال ثلاثة أيام من الحداد الوطني على الشاعر الفلسطيني الكبير، علقت صور درويش في شوارع رام الله، إلى جانب مقولته الشهيرة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".