ما تمر به الساحة الوطنية اليمنية من هيجان شعبي يتطلب بالفعل عقد حوار وطني سريع تشارك فيه مختلف فئات الشعب والفعاليات السياسية والشخصيات الاجتماعية ، ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء مجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية وأصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ والأعيان للوقوف أمام قضية الحوار الوطني الذي لم يخرج إلى بر الأمان بعد رفض أحزاب اللقاء المشترك مبادرة العلماء واشتراطهما الموافقة على النقاط الخمس، وهذا الهيجان والزوبعة الإعلامية تتطلب الوقوف أمامها بمؤتمر وطني ويخرج برؤى موحدة لكل ما يهم الوطن وأمنه واستقراره ووحدته التي واجهت ولازالت تواجه تحديات كثيرة. فهل يدرك المثقفون والعقلاء والدافعون للشباب والطلاب للخروج إلى الشوارع. معنى إسقاط النظام؟! وأن معناه إسقاط جميع مؤسسات الدولة بقوانينها ودستورها وشخوصها. تعالوا نتابع ماذا قال أبناء أبين حول هذا الموضوع فإلى حصيلة اللقاء: بداية التقينا الأخ/ صالح أحمد الأيلي مدير عام العلاقات العامة بديوان المحافظة والذي تحدث قائلاً: من منا لا يريد الأمن والاستقرار ومحاربة الفساد ووقف المهاترات الإعلامية والسياسية ووضع الإنسان المناسب في المكان المناسب، ومشاركة القوى السياسية والتنظيمات والأحزاب السياسية والمنظمات المدنية في دفة الحكم والنظام ومن خلال الممارسة الديمقراطية. وأضاف: إن المبادرة التي تقدم بها الرئيس، هي مطالب المشترك والقوى السياسية، بل الحوار سيعطي مدلولاً لتحقيق ما تريده الأطراف جميعاً.. لذا نحن مع الحوار الوطني الذي يشرك كافة القوى السياسية والمنظمات المدنية والتنظيمات الحزبية ، للخروج برؤية تخدم الوطن وأمنه واستقراره ووحدته وسلمه الاجتماعي وقد أكد العلماء على مبادرة الرئيس باعتبارهم مرجعية للأمة، وقدموا مبادرتهم في النقاط الثمان وذلك لتجنيب الوطن الفتنة والفوضى. أما الأخ/ محمد لهطل عضو محلي المحافظة فقال: الحقيقة إن مبادرة الرئيس جاءت لتصحيح الأوضاع وبدء الحوار الوطني الجاد أمام كل القوى السياسية في البلاد للخروج بوفاق وطني يخدم مسيرة وتطور اليمن نحن مع مبادرة الرئيس وتعد خطوة جبارة في اشتراك كل القوى السياسية والوطنية في النظام الديمقراطي الذي أرسى التعددية السياسية والانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية.. وأنا واحد من الذين فازوا في انتخابات المجالس المحلية، وأصبحنا نعبر عن ما يريده المواطن في دوائرنا وفي محافظتنا من خلال هذه المجالس. وتساءل: ماذا نريد بعد من النظام الذي يطلب أن نتحاور لنخرج بما يخدم الوطن والشعب، ونقول كلمتنا بإصلاح ما هو فاسد وعاطل ومخرب..؟!. من منا لا يريد تصحيح الأوضاع، ومحاربة الفساد، وإعطاء كل ذي حق حقه ووضع الإنسان المناسب في المكان المناسب؟. ويضيف: نقول إن أنحج الطرق هي الحوار والعقلانية في التصرف وتغليب الحكمة اليمانية على الاندفاع والتهور نحو الطريق المجهول وعلى المعارضة أن تكون على قدر كبير من المسؤولية الوطنية بما يضمن نجاح التجربة الديمقراطية وتوسيع المشاركة الشعبية وتحقيق التنمية والازدهار للوطن والشعب. من جانبه الأستاذ/ أحمد علي الشيبة.. مدير مدرسة ثانوية عضو محلي مديرية زنجبار قال: ما تحقق خلال عمر الوحدة المباركة خير شاهد على ما قام به فخامة الرئيس من انجازات ظاهرة وتطور ملموس في ظل النهج الديمقراطي والحرص الوطني لفخامته ولم تكن خطوته بمبادرته وتنازلاته إلا تعبيراً صادقاً في الاستجابة لمطالب أحزاب المشترك التي خرجت بمسيرات تطالب بنقاط واهية وكاذبة هي في الواقع تمارسها وتطبقها.. فلا داعي للمزايدة والزيف والتحريف لواقع يلمسه الشعب اليمني ومؤيداً لقيادته السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. وأضاف: إن ما قام به فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح يعد خطوة جبارة وضعت المشترك أمام الأمر الواقع الذي يخدم الوطن، نحن مع مبادرة الرئيس والحوار الوطني الذي يشمل كل الفئات والقوى السياسية والتنظيمات السياسية للخروج برؤى تخدم تطور الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي.. وتابع متسائلاً: ماذا بعد تأكيد علماء اليمن على مبادرة الرئيس وهم "مرجعية الأمة" وقدموا مبادرتهم في ثمان نقاط لم تعجب اللقاء المشترك؟!. وأردف بالقول: إن هذه المماطلات والمماحكات تثير الفتنة والفوضى، ونحن في اليمن لا نريد النزاعات والاغتيالات، نريد الحكمة اليمانية والخطوات التي يقوم بها فخامة الرئيس خطوات خدمت الوطن وخمدت الفتن وسامحت من تطاولوا على النظام وخانوا.. لذا فإن الحوار والتشاور هو الحل للتنازعات الوطنية والسياسية، فلا داعي لإثارة الفتن وخلق الفوضى. أما الأخت/ سلمى سالم عبدالله مواطنة وإحدى خريجات الجامعة فقالت: أنا مع الرئيس في كل خطواته التي يقوم بها لصالح هذا الوطن.. وهناك مبادرة دعا فيها الرئيس كل الناس لحوار وطني.. فلماذا هذه الفوضى واليوم الحمدلله أصبحنا نطالب بحقوقنا بكل حرية ونتكلم بكل حرية وشفافية ونرشح من نريد للسلطة المحلية والبرلمانية والرئاسية، نحن كشباب نريد الأمن الاستقرار وإعطاءنا الزيادة من الاهتمام والاستفادة من مخرجات التعليم الجامعي.. وأضافت: ليس هناك ما يجعلنا نتقاتل ويصبح وطننا في شتات وتمزق، لأن هناك جماعات تريد أن تصلح نفسها على حساب شعب وتريد أن تكون هي من يقرر مصير هذا الوطن لا الشعب!! وبالرغم أن هناك ظلماً وفوضى وفساداً، لكن يجب أن نصلح هذا الإعوجاج بالوقوف أمامه وتعريته في ظل النهج الديمقراطي الذي نمارسه اليوم. وختمت كلامها: أقول هذا الكلام وأنا بدون وظيفة منذ عام 2002م بعد تخرجي من الجامعة .. لكن هذا لا يعني بأنني أطالب بإسقاط النظام، بل أطالبه بتصحيح الوضع، وتغيير أسلوب التجاهل والمحاسبة وعدم ترك الحبل على القارب وترك الشارع يخرج متذمراً من بعض القضايا التي لم تحل!!. ومضة: صحيح أن هناك فساداً وعدم مساواة.. لكن طالما وهناك شفافية ينبغي علينا أن نتعقل حفاظاً على حياتنا الاجتماعية.