أدى عشرات الآلاف من شباب محافظة حجة أمس صلاة الجمعة وسط ميدان الحرية حورة الذي توافدوا إليه جماعات متوالية من كافة المديريات منذ الصباح الباكر تضامناً مع الشباب المعتصمين ودماء الشهداء الذين سقطوا في ساحات الحرية في عدد من المحافظات. المعتصمون من شباب حجة الذين هتفوا بصوت واحد (الشعب يريد إسقاط النظام) أسمعوا كل أرجاء المعمورة من حولهم بأن عهد الحرية أطل من جديد ولا رجعة أو تراجع عن مطلب التغيير إلى الأفضل ، وذلك برحيل السلطة التي وصفوها بالفاسدة ، كما أن هذا النداء لشباب المحافظة إلى جانب إخوانهم من الشباب في كافة المحافظات أكدوا ضمن فعالياتهم في جمعة الصمود بأن أبناء حجة لم تعد تنطلي عليهم أكاذيب السلطة ومغالطاتها طيلة السنوات الماضية التي أعطوا فيها الحزب الحاكم أصواتهم وثقتهم ولم ينالوا مقابل تلك الثقة سوى مزيداً من الحرمان والجهل وغياب للخدمات العامة الضرورة وغير الضرورية منها ، وزيادة في أعداد البطالة والفقراء وكل ذلك وغيرها من الأسباب التي في مقدمتها فشل السلطة وحزبها الحاكم في إدارة البلاد. وعن مبادرة الرئيس الأخيرة التي قدمها فيما سمي بالمؤتمر الوطني أكد الشباب بأنها جاءت متأخرة ، ولم تكن وفقاً لمطالبهم والشارع اليمني وأن مطالبهم الوحيدة أصبحت اليوم متمثلة في رحيل النظام، والتغيير لا سواه لصنع مستقبل يليق بالأجيال القادمة . وفي خضم المعتصم الشبابي في محافظة حجة قدم كل من (الدكتور نجيب السودي رئيس الجالية اليمنية في جنوب أفريقيا وأحد أبناء حجة ، وأمين عام المجلس المحلي بمديرية بني العوام سمير هراش ، ورئيس دائرة الشباب في المؤتمر بمديرية الجميمة أحمد حزام الطميرة ، والشيخ سمير عبد الله مبخوت هرمس شيخ مشائخ بني الذواد بمديرية بني العوام مع (20) شخصاً من أعضاء المؤتمر بالعزلة ،و الشيخ أحمد حمود الرضي عضو اللجنة الدائمة من مشائخ مديرية نجرة ، والشيخ خالد علي صغير هجيني مديرية خيران المحرق ، والشيخ يحيى عبد الله سراج عضو قيادي بمديرية حجه ) قدموا استقالاتهم من المؤتمر الشعبي العام بعد أن رأوا أعمال البلطجة التي تم ممارستها ضد المعتصمين سلماً في عدد من المحافظات، كما أعلنت الجمعية الطبية اليمنية بالمحافظة انضمامها لساحة الحرية والتغيير مع الشباب المعتصمين تضامناً ودعماً لمطالبهم . وأمام مشهد الصمود لشباب الحرية في ساحة حورة بمحافظة حجة توالى الدعم المالي والمادي من عدد من المديريات ، حيث قدم مشائخ وأعيان وأبناء عزلة الأمرور بمديرية الشاهل مجموعة من المواد غذائية كهدية للشباب المعتصمين، كما قدمت مواد غذائية مختلفة من كل من أبناء مديرية شرس أبناء مديرية عبس وأبناء عزلة شرقي عبس مديرية حجه، وأبناء كحلان عفار إلى جانب الدعم المقدم من أسر وأفراد من مختلف مديريات المحافظة نقدية وعينية لدعم صمود شباب ثورة التغيير ، ومما يلفت النظر في هذا المجال مساهمة بعض الأطفال بمبالغ (100ريال) كمشاركة من كل واحد منهم للشباب وشعورهم بأهمية ما يقومون به من ثورة مباركة .