اتسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام وزادت حدتها مع دخولها شهرها الأول اليوم الجمعة والتي شهدت حشود مليونية كرد فعل غاضب على الممارسات القمعية التي تنتهجها السلطة وأجهزتها الأمنية واستخدامها لغازات سامة محرمة دولياً بحق المعتصمين سلمياً. وجاءت جمعة الصمود في العاصمة والمحافظات تتويجا لشهر كامل من الصمود والتحدي والمطالبة برحيل الرئيس وسقوط نظامه، اُستشهد فيه ما لا يقل عن 30 محتجاً تقريباً وأصيب المئات، وسط استنكار عربي ودولي لجرائم الانتهاكات التي تمارسها السلطة بحق تلك الاحتجاجات السلمية.
حشد مليوني في تعز. حشد مليوني آخر يأم ساحة الحرية وكل الساحات والشوارع الممتدة والمجاورة لها باتجاهاتها الأربع يعكس رغبة وتطلعات الشعب اليمني في رحيل هذا النظام. الهتافات والشعارات المطالبة بالرحيل لازالت تملئ الآفاق والسلطة لم تعد تصم آذانها حسب إعتقادنا السابق بل يبدو أنها أصبحت بلا آذان، وشعارها المفضل لا أرى لا أسمع، ولكنها لا تزال تتكلم وتثرثر وتصم آذان الكون بمبادراتها وخطبها وخطاباتها.وقال مشترك تعز: آخر ما كنا نتوقع من هذا النظام المتداعي أن يحشد قواعد حزبه من المحافظات وينفق عليهم المليارات ويسمي ذلك الحشد بمؤتمر وطني عام، بدأ وانتهى في زمن قياسي لا يتسع حتى لإقامة مبار ة كرة قدم ..!! من جهته خاطب الشيخ عبدالله سيف الحيدري - خطيب جمعة الصمود – المعتصمين الشباب بقوله: أنتم في رباط وأنتم في جهاد وأنتم الأمل لهذه الأمة. مطالبا الرئيس أن يتخذ قرارا شجاع وأن يتنحى عن السلطة قبل سفك المزيد من دماء اليمنيين إذا كان يحب اليمن فعلاً. وفي رسالة وجهها معتصمو ساحة الحرية لضباط وصف وجنود الجيش والأمن بدؤوها بتحية الحب والإخاء وقالوا لهم: هناك من يريد أن يجعلكم في جهة ويجعل المواطن في جهة أخرى يريد بذلك أن يوجد خصومة بين الطرفين، والحقيقة انه لا خصومة ولا خلاف فنحن شيء واحد فالشعب يتكون من الرجال والنساء ومن المدنيين والعسكريين من المعلمين والعمال ومن الأطباء والمزارعين هذا هو الشعب فكيف نفرق بين الطالب والمهندس أو بين العسكري والمواطن، والشعب بكل فئاته مدنيين وعسكريين يعملون لخدمة الوطن وتنميته كل في مجاله. وأضافت الرسالة: فالذي يريد أن يضرب المواطن بالجندي أو يضرب رجل الشرطة بالرعوي،هو من يريد ان يشعل الخصومة لمنافعه ومصالحه الخاصة والخاسر هنا المواطن والجندي ورجل الأمن على حد سواء والمستفيد هو من يحاول إشعال الخلاف بينهم والمطلوب ألا تستجيبوا لمن يريد أن يضرب العصا بين الطرفين. تضامن واسع في ذمار وفي محافظة ذمار توافد الآلاف على ساحة التغيير لأداء صلاة الجمعة والتضامن مع مطالب الشعب بتغيير النظام. وتحدث الدكتور علي مسعد الهويدي خطيب جمعة ساحة التغيير في ذمار مستعرضاً جانباً من الفساد الذي مارسه النظام القائم وسياسته التي ألحقت بالشعب اليمني أفدح الأضرار، مؤكداً أن مطالب الشعب برحيل الرئيس ونظامه هي مطالب لا تقبل النقاش. وأضاف: إن تنحي رأس النظام عن الحكم ليس عيباً، لكنه نزولاً عند مطالب الملايين التي خرجت إلى الساحات، وتطرق إلى أن أعظم الحكام وأنبلهم قد تنحوا نزولاً عند مطالب أفراد وهم أفضل الناس في حينها كما فعل الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه والصحابي معاذ بن جبل رضي الله عنه، مردفاً "فكيف لنظام ظالم مستبد ألا ينزل عند مطالب أبناء الشعب". وقال الهويدي "إن الوطن العربي تهب عليه رياح التغيير ضد أنظمته المستبدة التي مارست ضد شعوبها القهر والإذلال والكبت" مؤكداً أن وقوف الجموع المسالمة في ميادين التغيير من أفضل أنواع الجهاد والأمر بالمعروف والنهي، مشيراً إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي حثت على الأخذ على يد الظالم وإزاحته عن الحكم إذا أخل بالشروط. وعقب الصلاة ردد الآلاف هتافات طالبت بسقوط النظام وأكدت على أن أبناء ذمار في طليعة الثوار من أجل رحيل النظام الفاسد المستبد. وقد توالت الاستقالات من الحزب الحاكم من عدد من الأكاديميين والمشايخ والشخصيات الاجتماعية، حيث قدم الشيخ عبد الإله حسين المقدشي –نجل أحد أكبر مشايخ عنس- استقالته من المؤتمر الشعبي العام في ساحة التغيير وأعلن التحاقه بشباب التغيير ومعه العشرات من الشخصيات الاجتماعية، كما قدم عدد من موظفي وأكاديميي جامعة ذمار استقالاتهم من الحزب الحاكم وانضموا إلى الساحة. يذكر أن اعتصام ساحة التغيير بذمار يدخل يومه الرابع في ظل إقبال متزايد من قبل مختلف الشرائح وخصوصاً الشباب، في حين تتزايد الخيام التي ينصبها المعتصمون حتى اكتظت بها الساحة، ويتوقع أن تتوسع ساحة الاعتصام إلى الساحات المجاورة لساحة التغيير خلال اليومين القادمين. نساء ذمار يطالبن بإسقاط النظام كما شهدت مدينة ذمار بعد عصر اليوم مسيرة نسوية انطلقت من جوار جامع السعيد واستقرت في ساحة التغيير مرددة هتافات طالبت باسقاط الحاكم ورفعت شعارات عبرت عن تضامنها مع أسر الشهداء والجرحى ضحايا بلاطجة الحاكم في مختلف المحافظات. وفي ساحة التغيير احتشدت مئات النساء دعماً ومساندة للمعتصمين في ساحة التغيير بمحافظة ذمار وساحات الحرية في أمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية، وألقيت عدد من الكلمات طالبت النظام الحاكم بالرحيل والاستجابة لمطالب الملايين من أبناء الشعب اليمني الذين خرجوا إلى الساحات للتعبير عن إرداتهم الحرة. وشددت الكلمات على استمرار صمود المعتصمين حتى يسقط النظام الفاسد، كما عبرت عن دعم نساء ذمار للمعتصمين بمختلف أنواع الدعم، حيث فتح باب التبرعات من قبل نساء ذمار للشباب المعتصمين في ساحة التغيير بذمار. وأشارت الكلمات إلى أن نساء ذمار لا يألون جهداً في تقديم كلما يستطعن من أجل التغيير، ومن أجل الوطن اليمني الواحد الذي أنهكه النظام المستبد ونهب ثرواته وجعل أبناءه تحت خط الفقر، مؤكدة أنهن سيلتحقن بساحات الحرية كلما دعت الحاجة حتى يصل الجميع إلى الهدف المنشود في اسقاط النظام. ولفتت إلى أن الحوار اليوم لم يعد مجدياً بعد 33عاماً من الحكم الفردي المستبد، وأن الأعوام الماضية من المماطلة في إجراء حوار حقيقي وإصلاحات شاملة نسفت ما تبقى من مصداقية لدى نظام الرئيس على عبد الله صالح الذي لم يعد الشعب اليوم في حاجة له، مؤكدات أن نظام صالح هو المشكلة والمعضلة الحقيقية في البلاد، ولا يمكن أن يكون جزء من أي حل. 3 جرحى في الحديدة وفي الحديدة خرج مئات الالاف من مختلف أحياء مدينة الحديدة للمشاركة في جمعة الصمود الذين اكتظت بهم الحديقة العامة والشوارع المحيطة بها، تعبيرا عن رفضهم لنظام أذلهم منذ عقود من السنين وعاقب محافظتهم بالنهب والحرمان. وكان مئات الآلاف من أبناء الحديدة قاموا قبل تأديتهم صلاة الجمعة والاستماع إلى خطبتها رددوا دعاء حسبنا الله ونعم الوكيل بصوت واحد ردا على استخدام قوات أمنية لغازات سامة على المعتصمين على شباب الثورة في العاصمة صنعاء. من جهته دعا الشيخ إسماعيل عبد الباري في خطبة الجمعة قادة الجيش والأمن إلى تحمل المسؤولية في الحفاظ على امن وسلامة شباب الثورة الذين خرجوا معبرين بصوت واحد رافضين للظلم والقهر والتسلط والاستبداد، مؤكدا أن عليهم عدم الاستجابة لأوامر تطالبهم بقتل اليمنيين حيث أن القاتل والآمر بالقتل سيلاحق قضائيا في الدنيا ولن ينجوا من العقاب يوم القيامة، مشيرا إلى أن السلطة وحاكمها أجبروا بعض الدعاة على إصدار فتاوى في تحريف أهداف الشباب وتحويلهم إلى قطاع طرق وخوارج. واستغرب عبد الباري هذه الفتوى وهذه المقارنة التي يرفضها العلماء، وحيا شباب ثورة التغيير وطالبهم بالحفاظ على ثورتهم وأهدافها النبيلة والسلمية حتى تحقق مطالبهم، مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب خرجوا من رحم الأزمات التي تسبب بها الفساد والاستبداد والطغيان والنهب وغياب العدالة. وكان الشيخ محمد على عجلان ألقى كلمة بعد خطبة الجمعة بارك فيها خطوات شباب الثورة الوثابة في مطالبهم التي تتسع لتشمل ما من شأنه تغيير النظام الفاسد الذي اهلك الحرث والنسل في هذه البلاد السعيدة التي تسببت الطغمة الفاسدة في التسول باسم اليمنيين ونهبت ثرواتهم واعتدت على حقوقهم واليوم تقتلهم وتستبيح دماء اليمنيين في دعواتهم السلمية في إسقاط الحكام الظلمة. هذا وكانت جمعة الصمود في الحديدة والتي يقدر الحضور فيها مليون مواطن بحسب الشيخ محمد عبده ناشر حيث اكتظت حديقة الشعب والشوارع المحيطة بها، وكانت نقاط أمنية في شمال المدينة وشرقها قد منعت المئات من الوصول إلى مدينة الحديدة قادمين من مديريات ريفيه وقد قامت نقطه أمنية في كيلوا 16 بالاعتداء على عدد من شباب الثورة القادمين من الريب أصيب 3 منهم بجروح وخدوش في صدورهم وأطرافهم وروى هؤلاء الشباب وهم من مديرية المراوعة أنهم تعرضوا للضرب المبرح بالهراوات الكهربائية وإنهم يحتفظون بحقهم مقاضاة أفراد نقطة أمنية في كيلو 16. مسيرات واعتصام في لحج وفي لحج انطلقت بعد صلاة الجمعة مسيرات حاشدة في كل من عاصمة المحافظة (الحوطة) ومنطقة صبر بمديرية تبن ومنطقة كرش. وقد ردد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط النظام ورحيل الفاسدين، ونددت بقمع السلطة للمتظاهرين في عدد من محافظات الجمهورية والتي كان آخرها جريمة الاعتداء على المعتصمين في ميدان التغيير في صنعاء واستخدام الغازات السامة والمحرمة دوليا ضدهم . وقدر عدد المشاركين بالآلاف حيث جابت مسيرة الحوطة الشارعين الرئيسين والخط العام المؤدي إلى عدن واستقر المشاركون في ميدان الاعتصام الذي خصص كميدان دائم لاعتصام الشباب ويقع بجانب مسجد الدولة بمدينة الحوطة. هذا وتعتزم المعارضة وكل القوى في الساحة تنفيذ مسيرة كبيرة للمطالبة بإسقاط النظام وذلك يوم الأحد القادم. وكان عدد من خطباء ودعاة لحج قد أصدروا بيانا – حصلت الصحوة نت على نسخة منه – أعلنوا فيه انضمامهم لثورة الشعب لتحقيق مطالبه المشروعة. واستنكر بيان الخطباء ما أسموه جرم الحكام ضد شعوبهم التي تطلب بالتغيير، معتبرين تلك الاعتداءات من الجرائم التي لا تسقط بالتقادم. كما استنكروا استمرار أكاذيب الحكام للشعوب، وأكدوا في بيانهم أنه لا يجوز لأي جندي أن يطلق الرصاص الحي على المتظاهرين والمعتصمين وأنه لا عذر لمن يقول أنه عبد مأمور لأن الله يقتص من الشاة الجلحاء من القرناء بحسب البيان الذي حذر أهل اليمن حكاما ومحكومين من التنكب للشريعة والجري وراء مطالب الغرب، محذرين في السياق ذاته المتظاهرين من إتلاف الممتلكات العامة والخاصة. وأكدوا أن ما يحصل للحكام اليوم إنما هو جزء من عقاب الله المعجل لهم بسبب ظلمهم وخذلانهم لقضايا الأمة. كما طالبوا بضرورة الإنكار على الحاكم الظالم وتنفيذ المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية في ذلك مستنكرين الفتاوى البعيدة عن الواقع والمفصلة لحكام السوء.
استقالات واسعة من المؤتمر بحجة وفي محافظة حجة توافد عشرات الآلاف من شباب المحافظة من كافة المديريات اليوم لأداء صلاة الجمعة (جمعة الصمود) وسط ميدان الحرية حورة ، تضامنا مع الشباب المعتصمين ودماء الشباب الشهداء الذين سقطوا في ساحات الحرية في عدد من المحافظات . وحيا رئيس دائرة الإرشاد بالتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حجة جموع الشباب المعتصمين بساحة الحرية بحورة الذين توافدوا من كافة قرى ومناطق المحافظة ليقولوا " لا للظلم ..لا للتسلط .. لا للاستبداد ، نعم لإسقاط النظام الذي أبى أن يتغير من داخله منذ سنوات والذي سخر من العلماء وحرف فتاواهم من أجل أن يبقى . وقال الدكتور عبدالوهاب المؤيد مخاطبا الآلاف من شباب المحافظة المعتصمين (إنهم يقولون عنكم بأنكم لستم من أبناء المحافظة وإنما مستأجرون من عدة محافظات ، ونحن نقول لمن يزايدون هل عقمت حجة بأن تلد أحراراً ؟ ) مضيفا بأن خروج هذه الجموع من الشباب هو الجواب الحقيقي والفعلي عليهم ، والذي أكدتم من خلاله بأن أبناء حجة اليوم قد خرجوا من سهولها وجبالها ووديانها ليرسموا الصورة المشرقة لها ، وينتزعون حقوقهم من هذه السلطة الظالم ، وبالمقابل أنكم تحملون رسالة السلام والمحبة لأبناء هذه المدينة الطيبة ، والثائرة ضد الظلم. وأشار المؤيد بان هذا النظام أراد أن يلعب بورقة العلماء ليستخدمهم في دعم الظلم والاستبداد ، لدرجة أنه لم يستح بعض قياداته بحجة في أن يقدموا أنفسهم كعلماء في اجتماع العلماء مع الرئيس في الأيام الماضية. وحيا المؤيد الشباب المعتصمين قائلا " حري بكل من يملك حرية أن يقبل هاماتهم لتضحياتهم وجلدهم وصبرهم وصمودهم في الليل والنهار حتى تتحقق مطالبهم التي هي مطالب الشعب والمتمثلة في تحقيق حياة حرة وكريمة لليمنيين . من جهته أعلن الدكتور نجيب السودي رئيس الجالية اليمنية في جنوب أفريقيا -وهو أحد أبناء حجة- استقالته من المؤتمر الشعبي العام خلال زيارته لاعتصام شباب حجة في ساحة الحرية معلناً انضمامه للشباب ، مؤكدا بأن استقالته من المؤتمر جاءت بعد أن عرف هشاشة هذا الحزب الذي لا يهمه إلا مصالح ثلة قليلة من قياداته امتص ثروات الوطن وخيراته ، مشيرا بأنهم اليوم يستميتون للدفاع عن هذه المصالح الضيقة ، مخاطبا الشباب بأن عليهم أن يصمدوا لتحقيق الخير لهذا الوطن وان الوطن لن يتمزق إلا ببقاء هذا النظام وبرحيله سيتوحد وينعم بحياة حرة وكريمة . وبمرور أسبوعين على اعتصام شباب حجة تقدم عدد كبير من العقلاء في قيادات المؤتمر ومسئولين رسميين وغيرهم من الأكاديميين والوجهاء والشخصيات الاجتماعية بتقديم استقالاتهم من الحزب الحاكم ، معلنين انضمامهم إلى المعتصمين من شباب الحرية والتغيير ، حيث استقال كل من (الدكتور محمد السودي رئيس الجالية اليمنية في جنوب أفريقيا وأحد أبناء حجة ، وأمين عام المجلس المحلي بمديرية بني العوام سمير هراش ، ورئيس دائرة الشباب في المؤتمر بمديرية الجميمة أحمد حزام الطميرة ، والشيخ سمير عبد الله مبخوت هرمس شيخ مشائخ بني الذواد بمديرية بني العوام مع (20) شخص من أعضاء المؤتمر بالعزلة ،و الشيخ أحمد حمود الرضي عضو اللجنة الدائمة من مشائخ مديرية نجرة ، والشيخ خالد علي صغير هجيني مديرية خيران المحرق ، والشيخ يحيى عبد الله سراج عضو قيادي بمديرية حجه ) قدموا استقالاتهم من المؤتمر الشعبي العام احتجاجا على أعمال البلطجة التي تم ممارستها ضد المعتصمين سلمياً في عدد من المحافظات ، إلى جانب أنها جاءت لمساندة الشباب ومطالبهم العادلة التي قالوا أنها مطالب كافة اليمنيين. إب.. حان وقت التغيير وفي محافظة إب احتشد مئات الآلاف اليوم في ساحة الحرية لأداء صلاة جمعة الصمود، مؤكدين عزمهم على إسقاط النظام،و إعادة الحق المغتصب المسلوب إلى الشعب صاحب الحق الأول. من جهته وجه محمد سيف عبد الله خطيب جمعة الصمود دعوة لأبناء المحافظة في كل مديرياتها طالبهم فيها بسرعة الانضمام إلى إخوانهم المعتصمين في ساحة الحرية،و شدد على التلاحم والتكاتف حتى يتم إسقاط النظام. وقال مخاطباً الرئيس: إنك راحل وإن التغيير قد حان، فلا تساوم، ولا تتمنطق بالحوار، ولا تخدع أبناء الشعب بمبادراتك التي فات أوانها. وذكره بأن من ينقولون له الأخبار الكاذبة هم أصحاب مصالح ضيقة، ولا يمكن أن يبنوا وطناً. وعقب الصلاة رددت الجماهير المحتشدة في ساحة الحرية شعارات نددت باستخدام العنف تجاه المعتصمين سلمياً في أنحاء الوطن، مؤكدين أن هذه الأساليب لا تفل من عزم الرجال، وأن الشعب قد قرر إسقاط النظام. بعد ذلك جابت جموع المصلين شوارع المحافظة تهتف ( الشعب يريد إسقاط النظام) و (يا للعار يا للعار .. علي يضربنا بالنار) .. سلمية سلمية). من جهة أخرى ندد خطباء الجمعة في مساجد المحافظة بحادثة الاعتداء الآثم على مقر المكتب التنفيذي للإصلاح في إب ليلة أمس الجمعة، والتي لقيت استياءً وغضباً عارماً من أبناء المحافظة، الذين أكدوا أن محافظة إب لا تعرف مثل هذه الأساليب الاستفزازية التي لا تجدي نفعاً. صعده.. تحذير من كذب وخداع النظام ضمن الفعاليات الشعبية والتظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط النظام الظالم ، خرجت مسيرات جماهيرية حاشدة في عدد من مديريات (محافظة صعدة، سحار ، رازح ، الملاحيط ، حيدان ) وفي (محافظة عمران خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة في (مديرية حرف سفيان). وفي المظاهرات الحاشدة التي خرجت صباح اليوم الجمعة برز الوعي العالي لدى أبناء صعدة والذي تمثل بحجم الحضور الكبير والمتزايد وتنوع الشعارات المطالبة جميعها بإسقاط النظام والتغيير والتي جاءت كرد على محاولات النظام اليائسة والتي يحاول فيها الالتفاف على ثورة الشعب . ورفع المتظاهرون شعارات التغيير ونماذج من مآسي حروب صعدة وكذلك صور شهداء الثورة الشعبية في مختلف محافظات الجمهورية ، كما رفع المتظاهرون لافتات طالبت جميع فئات الشعب اليمني بمزيد من التوحد والاصطفاف والتلاحم من أجل تحقيق ثورة الشعب المباركة . وأكد المتظاهرون في شعاراتهم وصيحاتهم أنهم باقون في مسيراتهم السلمية حتى إسقاط النظام بكل صبر وصمود مستمدين القوة من الله عز وجل، مخاطبين النظام أن الوقت قد تجاوز الخداع والكذب والمراوغة وعليه أن يستجيب لمطالب الشعب اليمني الذي قرر بكل أطيافه وتنوعاته إسقاط النظام الظالم والباغي . وقد أكد المتظاهرون وقوفهم ومساندتهم للثورة الشعبية ونددوا بالقمع الذي قامت به السلطة على المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء والتي استخدم فيها النظام الغازات المحرمة وأطلق الرصاص الحي . كما ندد البيان بالعدوان الذي طال مركز بدر العلمي من قبل بلاطجة النظام مؤكدين أن هذه التصرفات الحمقاء لن تثني الأحرار والشرفاء والعلماء عن مواقفهم ومساندتهم لثورة الشعب الذي قرر التغيير . وقدم الجماهير التحية والإجلال للشرفاء من أعضاء المجالس المحلية في (محافظة صعدة) على تقديم استقالاتهم من حزب المؤتمر الشعبي العام كون هذه الاستقالات ستزيد من عزل النظام وتدعم تلاحم الثوار . ودعا البيان كافة المواطنين الأحرار في كل مناطق اليمن إلى الاستمرار في تسيير المظاهرات والثبات في ساحات الاعتصام حتى إسقاط النظام. اعتصام في المكلا ومسيرات في شبوة وفي المكلا احتشد المئات من شباب التغيير على كورنيش قبالة البريد عصر اليوم الجمعة 11/3/2011م يطالبون بسقوط النظام ورحيل الرئيس صالح. وكان الشباب قد رددوا شعارات (سلمية سلمية .. شبابية .. لا حزبية، اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام، ارحل ارحل ياعلي، لا حوار لا حوار حتى يرحل النظام). كما رفعوا شعارات تطالب برحيل الرئيس ونظامه، كما تخللت شعاراتهم الأغاني والأناشيد الحماسية. والتحق باعتصام الشباب جموع غفيرة من أبناء المكلا من شخصيات اجتماعية وشباب، رغم أن اعتصام الشباب اليوم يعطي رداً عملياً للمبادرة الأخيرة التي طرحها الرئيس على الشعب. وكان شباب التغيير بجامعة حضرموت قد أقاموا عدد من الفعاليات سلمية تطالب برحيل النظام، ويأتي هذا الاعتصام المفتوح تتويجاً للفعاليات السابقة للشباب. وفي محافظة شبوة خرجت مسيرتان بجمعة الصمود في عتق وفي مدينة الحجب مركز مديرية عين طالبت بإسقاط النظام شارك فيها المئات من الشباب.
