شهدت محافظة البيضاء أمس الأول مهرجاناً حاشداً لأول مرة في تاريخ المحافظة، شارك فيه عشرات الالاف من الأحزاب والمنظمات والنقابات وشباب الثورة للمطالبة بالتغيير وإسقاط النظام الحاكم، حيث توافد إلى ساحة أبناء الثوار منذ الصباح الباكر الآلاف من القبائل والمشائخ والأعيان والمثقفين من مختلف مديريات البيضاء لدعم شباب ثورة التغيير ومساندتهم والوقوف إلى جانبهم واحتجاجاً على قمعهم واستخدام العنف ضدهم ورميهم بالرصاص الحي الخميس الماضي. وفي المهرجان الحاشد ألقيت الكلمات الخطابية لكل الأحزاب ولكل مديرية ولكل القبائل الحاضرة المؤيدة لثورة الشباب والمطالبة بإسقاط النظام كما تخلل المهرجان القصائد الشعبية التي أشعلت حماس الحاضرين وتواصل تدفق مواكب المشاركين والقبائل وطلاب المدارس فئمت الطرق للمجاورة لساحة الاعتصام وتوقفت حركة مرور السيارات. واعتلى منصة المهرجان المئات من المشائخ والقيادات المؤتمرية الذين أعلنوا استقالاتهم وانضمامهم إلى ثورة الشباب، تقدمهم الشيخ/ أحمد صالح الهباشي عضو اللجنة الدائمة شيخ مشائخ آل حياش بالطفة والشيخ/ حسين عبداللاه كليب الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية الملاجم وجميع أعضاء المجلس المحلي والشيخ/ عبدالكريم قاسم حسين الرصاص والشيخ/ محمد حسين الرصاص وعدد من أبناء الرصاص والشباب أحمد العزي العزاني مراسل صحيفة الثورة بمحافظة البيضاء. ووصل عصر الخميس قافلة من قيادات المؤتمر العشبي العام بعزلة الاغوال التابعة لمديرية ردمان آل عواض ليعلنوا استقالتهم من الحزب الحاكم وانضمامهم إلى شباب التغيير المعتصمين بساحة أبناء الثوار بمدينة البيضاء. وقدم حوالي مائة شخص من أبناء آل عواض ومعهم أربع سيارات محملة بمواد غذائية للمعتصمين . وكان من بين المستقيلين العضو القيادي في المؤتمر الشعبي العام الشيخ احمد محمد عامر البنياني العواضي، والعضو القيادي عبدالله محمد طاهر العواضي والعضو القيادي عبدالرب عبدالله صالح العبدلي. وأكد القيادي السابق بالمؤتمر احمد محمد عامر العواضي " أن مبادرة رئيس الجمهورية ما هي إلا مبادرة لإصلاح وتعزيز النظام الحالي ولا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بها." وأعلن موظفو مكتب التربية والتعليم بمحافظة البيضاء انضمامهم إلى شباب التغيير بمحافظة البيضاء وفي رداع خرج الآلاف من أبناء مديريات رداع في مسيرة تطالب بإسقاط النظام. وفي المساء تحولت ساحة المعتصمين إلى صالة أعراس أحيتها فرقة المعالي الفنية وشباب الثورة بالأغاني والرقصات الشعبية الفرائحية وذلك احتفالاً بعقد قران اثنين من شباب الثورة.
