قال رئيس أحزاب اللقاء المشترك الدكتور/ ياسين سعيد نعمان إن الواقع تجاوز مبادرة رئيس الجمهورية التي أعلنها الخميس الماضي والتي تضمنت إعداد دستور جديد يفصل بين السلطات ويستفتى عليه قبل نهاية العام الحالي , وتشكيل حكومة وفاق وطني وإعداد قانون جديد للانتخابات وفقاً للقائمة النسبية. واعتبر ياسين في تصريح لقناة الجزيرة مبادرة الرئيس التي أعلن عنها في المؤتمر الوطني الذي عقد أمس الأول بالعاصمة صنعاء بمشاركة أربعين ألفاً من مختلف محافظات الجمهورية أعتبرها "مجرد لغو ليس موجهاً لا للمعارضة ولا إلى الشعب وإنما موجه إلى المؤتمر الشعبي العام كالعادة". وأضاف "لم يكن المؤتمر الشعبي العام بحاجة إلى أن يحشد هؤلاء الناس ويخرجوهم من الأعمال إلى هذا الميدان الكبير ليلقي عليهم تلك المغالطات فيما يخص الحوار الوطني وفيما يخص مسار العملية السياسية خلال السنتين الماضيتين، ولو أنه أراد أن يخرج البلاد من أزمة لكان كاشف الناس بحقائق.. حقائق النظام السياسي الذي أصبح غير قادر على أن ينتج أي حل لمشكلات هذه البلاد بل أصبح هو المشكلة الأساس" حد قوله. وتابع الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك قائلاً: "الأفكار التي قدمها الرئيس اليوم تحل مشكلة السلطة ولا تحل مشكلة البلد وأزماته". ودعا المؤتمر الشعبي العام إلى تقديم مبادرة شجاعة ويتحاور مع الشعب لا أن يتحاور مع نفسه،" لكنه في الحقيقة لا يتحاور إلا مع ذاته ولذلك نحن نرى أن هذه الأفكار تجاوزها الزمن والوقائع السياسية على الأرض" حسب تعبيره. من جانبه قال حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) في بيان تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه: "إن مبادرة الخميس لانرى فيها إلا كونها محاولة للتسويف وكسب الوقت، ومماطلة في تنفيذ المطلب الجماهيري الثوري في الرحيل بلا شروط ولا تسويف، رحيل ينهي أزمات الوطن في تركيبة نظام الدولة ومنظومة الحكم ومؤسساتها وسلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية، وأزمات ذات صلة بالدستور المفصل والأنظمة المركبة بما يتناسب مع أهواء الحاكم ومصالحه، ومصالح الأقرباء والمحيطين به، وتحولت وظيفة الدولة ومنظومتها الحاكمة ومؤسساتها وسلطاتها من خدمة الوطن والمواطن وإقامة علاقات سوية مع المحيط والعالم إلى خدمة الحاكم وأقربائه ومحيطه من حملة المباخر"، معلناً رفضه للمبادرة ومجدداً إعلانه الوقوف إلى جانب المعتصمين المطالبين برحيل النظام.