رداً على مبادرة جديدة تقدم بها الجمهورية، قال الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك الدكتور ياسين سعيد نعمان إن الواقع قد تجاوز ما أعلنه رئيس الجمهورية اليوم. واعتبر الدكتور نعمان ما أُعلن عن رئيس الجمهورية وأمام حشد من أنصاره مجرد لغو ليس موجهاً لا للمعارضة ولا إلى الشعب وإنما موجه إلى المؤتمر الشعبي العام كالعادة. وقال في تصريح لقناة الجزيرة "لم يكن المؤتمر الشعبي العام في حاجة إلى أن يحشد هؤلاء الناس ويخرجوهم من الأعمال إلى هذا الميدان الكبير ليلقي عليهم تلك المغالطات فيما يخص الحوار الوطني وفيما يخص مسار العملية السياسية خلال السنتين الماضيين، ولو أنه أراد أن يخرج البلاد من أزمة لكان كاشف الناس بحقائق.. حقائق النظام السياسي الذي أصبح غير قادراً على أن ينتج أي حلا لمشكلات هذه البلاد بل أصبح هو المشكلة الأساس". وأضاف "الأفكار التي قدمها الرئيس اليوم تحل مشكلة السلطة ولا تحل مشكلة البلد وأزماته"، مؤكدا أن أزمة البلاد تكمن في نظام سياسي غير قادر على أن ينتج أي حل للمشكلة. ودعا رئيس المشترك المؤتمر الشعبي العام إلى تقديم مبادرة شجاعة ويتحاور مع الشعب لا أن يتحاور مع نفسه، لكنه في الحقيقة لا يتحاور إلا مع ذاته ولذلك نحن نرى ان هذه الأفكار تجاوزها الزمن والوقائع السياسية على الأرض. وكان رئيس الجمهورية الذي يواجه من شهر فعاليات احتجاجات تطالب برحيله، أعلن اليوم الخميس وأمام عشرات الآلاف من أنصاره عن مبادرة جديدة تضمنت إعداد دستور جديد يفصل بين السلطات قبل نهاية العام الحالي. وتنص المبادرة أيضا على "تشكيل حكومة وفاق وطني وإعداد قانون جديد للانتخابات وفقاً للقائمة النسبية، وإنشاء الأقاليم اليمنية في ضوء المعايير الجغرافية والاقتصادية". واقترح صالح في مبادرته أن تُشكل لجنة من مجلسي النواب والشوري والفعاليات الوطنية لوضع الدستور الجديد لليمن يتم الاستفتاء عليه قبل نهاية العام الجاري والانتقال إلى نظام برلماني، تُنتخب بموجبه حكومة برلمانية بكافة الصلاحيات التنفيذية.