في إطار موجة الاعتصامات والإضرابات التي تشهدها العديد من المرافق الحكومية والقطاعات المختلفة في عموم اليمن- دخل الأطباء والممرضون في المجمع الصحي بمدينة القلوعة بمحافظة عدن في اعتصام مفتوح، معلنين إضرابهم عن العمل ابتداءً من يوم أمس (الأربعاء) احتجاجاً على سوء أوضاعهم المالية، مطالبين بصرف كافة حقوقهم ومنها العلاوات السنوية لأكثر من 6 سنوات والإسراع في تنفيذ إستراتيجية الأجور وضرورة الاستقلالية المالية الخاصة بالمركز الصحي بمدينة القلوعة دون الحاجة لارتباطها بجهات أخرى. كما طالبوا بتحسين ظروفهم المعيشية كموظفين في وزارة الصحة أسوة بكل الأطباء والممرضين في الجمهورية وصرف كل العلاوات التطبيبية وحق العلاج المجاني لكل الموظفين أسوة بكل المرافق، كما طالبوا بتثبيت المتطوعين في العمل والذين لهم عدة سنوات. هذا وقد صرح ل"أخبار اليوم" الأخ/ أنور الجلادي -مندوب المعتصمين- بالقول: إن الأطباء والممرضون وكافة العمال أعلنوا الإضراب حتى تحقيق جميع مطالبهم ومحاسبة الذين يأخذون حقوق ومستحقات المجمع الصحي بالقلوعة والتي تذهب إلى أماكن أخرى، حيث لم يستلم العمال والأطباء إلا 40% بينما تذهب بقية المبالغ إلى جهات أخرى دون حق بخلاف بقية المجمعات الصحية المستقلة مالياً. وتساءل الجلادي عن نسبة ال60% من المبالغ المالية التي تذهب إلى جهات وأشخاص آخرين مع أنها أصلاً من حق عمال مجمع القلوعة فقط ولا دخل لأحد بها.. كما أفاد للصحفية المتطوعون في المجمع أنهم حرموا من أي مستحقات مالية وعدم تثبيتهم في العمل أسوة ببقية المتطوعين والمؤقتين الذين تم تثبيتهم كموظفين رسميين. أما مسؤولة الصيدلية في المجمع فقالت للصحيفة إنها تعمل في وضع صعب نظراً لعدم قدرة المجمع الصحي في القلوعة على توفير الأدوية الضرورية اللازمة للإمراض، خاصة وأن سكان القلوعة من الفقراء والمحتاجين إلى الدواء، لكن الأمر ليس في أيدينا، بل بيد وزارة الصحة ومكتبها في محافظة عدن والمسؤولين عن مخازن الأدوية والذين لا يصرفون لمجمع القلوعة إلا ما هو مخصص زهيد خلال العام لا يفي بمتطلبات مدينة القلوعة المزدحمة بالسكان.