كرر لاعبو منتخبنا الوطني الأولمبي فوزهم على نظيرهم السنغافوري في اللقاء الذي جمعهم مساء أمس على ملعب خليفة بن زايد في مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة التي اختارها الاتحاد الدولي لكرة القدم لتكون أرض محايدة للقائي الذهاب والإياب في أول أدوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012م. اللقاء دخله لاعبو منتخبنا في وضعية جيدة أبعدته نسبيا عن الضغط بعد أن حقق الفوز بهدفين نظيفين في لقاء الذهاب الذي جري يوم السبت في الملعب نفسه، ومن تلك الجزئية كان لاعبو الأحمر اليمني يظهرون مع انطلاق صافرة البداية في اتجاه يكتسي الثقة في امتلاك الكرة ومناطق اللعب، والعبور إلى مساحات المنتخب السنغافوري الذي كان عليه أن ينجز الكثير ليعوض خسارة اللقاء الأول. ورغم أن البداية كادت أن تكون للمنتخب السنغافوري بفرصة صريحة أبعدها حارسنا المتألق شكري سليم في الدقيقة (4)، فقد ظهر منتخبنا بفعل فارق الإمكانيات الفنية والمهارية بشكل أفضل، ووضع نفسه في اتجاه تكرار الفوز من خلال آلية لعب جيدة اعتمد فيها ثلاثي المنتصف سامر حسن وحسين الغازي ومنصر باحاج كمساحة للربط بين حالة الهجوم والدفاع من خلال تحرك جيد استطاع من خلاله أن يخلق الفارق في ظل المساندة الجيدة من لاعبي الطرف الذين ساهموا بشكل واضح في فتح ممرات الهجمة حين يكون الدفاع السنغافوري قادرا على سد ممرات العمق في دفاعه.. ومن خلال ذلك كانت محاولات لاعبينا تظهر مبكرا من خلال ثنائي الهجوم محمد العنبري وأيمن الهاجري اللذين استطاعا تغيير مواقعهما والعودة بالتبادل لتوفير المساحات للقادمين من الخلف في الهجمة.. ومع حلول الدقيقة (13) من عمر شوط اللقاء الأول كان منتخبنا يحقق غايته في الأسبقية من خلال كرة لعبت طويلة من جهة اليسار باتجاه الجزاء حيث تواجد سامر حسن فأنزلها برأسه باتجاه العنبري المتحفز فلمها ليلعبها بشكل متقن في شباك المنتخب السنغافوري مسجلا أول أهداف اللقاء ومعطيا زخما متزايد للاعبينا بأنهم في سكة التأهل بعد أن تصعبت مهمة الخصم الذي بات مطالبا بما هو أكثر. بعد الهدف ظهر أن لاعبي منتخب سنغافورة يبحثون عن شيء في الملعب من خلال حماس وجري وراء الكرة دون قدرة على امتلاكها بعد أن استحوذ لاعبينا عليها ونقلوها بشكل أفضل، وصنعوا العديد من الكرات للعنبري والهاجري اللذين حاولا مضاعفة النتيجة في أكثر من مناسبة غير أن ذلك لم يتحقق للاعبينا ولا للاعبي سنغافورة الذين حاولوا استغلال بعض الكرات التي جاءت بأخطاء دفاعية من منتخبنا، فانتهى الشوط بتقدم منتخبنا بهدف العنبري. في الشوط الثاني تغير الحال نوعا ما بعد أن ظهر لاعبونا في صورة على غير المتوقع خصوصا أنهم بعيدين عن الضغط، فكان لاعبو سنغافورة يخاطرون ويهاجمون بأكثر عدد ممكن من خلال خطة واضحة أكدها مدرب المنتخب الصربي الذي أدخل مهاجم ثالث، وبعد خمس دقائق من البداية للحصة الثانية من اللقاء كان الهاجري أمام فرصة سانحة لتعزيز التقدم من خلال كرة انفرد بها عبر عمق الدفاع السنغافوري إلا أنه لعبها في اتجاه الحارس الذي خرج من مرماه لتضيع فرصة محققة، كان بعدها لاعبو الخصم يشكلون خطورة على دفاعاتنا والحارس شكري الذي أبعد بعض الكرات العرضية عن مرماه، كما نجح الدفاع في إبطال الكثير من الكرات العرضية والطويلة التي حاول اعتمادها الخصم في كثير من المواعيد، لتمر الدقائق بمحاولات هنا وهناك ويجري منتخبنا تغييرين فسحب وهما سامر والهاجري وادخل كميل طارق وياسر يحيى بغية تفعيل الأمور وخلق الجديد في أداء لاعبيه، فكاد العنبري المتحرك بشكل جيد عرضيا وطوليا أن يسجل هدف ثانٍ بكرة متاحة واجه بها المرمى فلعبها جانبية، لتعبر الأوقات دون جديد ويحقق منتخبنا بأقل جهد ما أراده ويكرر فوزه ويتأهل إلى الدور القادم. الأخ الكابتن حسن عبدالحميد عضو اتحاد كرة القدم رئيس البعثة أكد في اتصال مع "أخبار اليوم" بعد نهاية اللقاء أن الجميع سعداء بالتأهل.. مقدما التهاني لكل أبناء اليمن في هذا التوقيت الصعب ولقيادة الاتحاد اليمني لكرة القدم ممثلة بالشيخ أحمد صالح العيسي الذي أولى هذا المنتخب الواعد الكثير من الاهتمام ووضعه في مساحة جيدة لتمثيل البلد في هذه التظاهرة التي تجوز الشباب مرحلتها الأولى.. مؤكدا أن العيسي قدم حافز الفوز الأول والثاني للشباب في إطار دعمه المتواصل لأبنائه لاعبي المنتخبات في مثل هذه المواعيد.