أعلن عدد من القادة العسكريين وإعلاميون صباح أمس الأربعاء بساحة التغيير بصنعاء انضمامهم لثورة الشباب السلمية المطالبة بإسقاط السطة . وأكدوا في كلماتهم التي ألقوها أمام الشباب تأييدهم للثورة الشعبية التي تريد تخليص الشعب اليمني من نهب الثروات وجر البلاد إلى الحروب والويلات ، معبرين عن شكرهم واندهاشهم من شجاعة الشباب التي سطروها يوم الجمعة الماضية والذين أخجلوا العالم كله بصمودهم حد قولهم. وفي سياق متصل حذر تكتل (أدباء وكتّاب من أجل التغيير) في اليمن من أي التفافٍ على ثورة الشباب السلمية, التي تطورت وأصبحت ثورة شعبية وطنية, بأي شكلٍ أو مظهرٍ من مظاهر الالتفاف ومن أيةِ جهةٍ كانت أو ستكون؛ "لما لذلك من انعكاسات سلبية وخطيرة على نسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية ومستقبل أجيالنا" حد قوله معلناً تضامنه مع شباب وشابّاتِ جيل التغيير من أبناءِ الوطن على امتدادِ خارطة اليمن. وأكد الأدباء المنضوون في إطار التكتل, في بيان لهم وقوفهم جنباً إلى جنب مع شباب التغيير على امتداد الوطن اليمني حتى يتحقق سقوط السلطة، ويبدأ الشروع في بناء الدولة المدنية الحديثة، دولة المؤسسات والنظام والقانون, معربين عن تقديرهم العالي ل"تحلي المعتصمين بالروح الوطنية المسئولة وعدم انجرارهم نحو الفوضى والتخريب للممتلكات العامة والخاصة ومحافظتهم على الطابع السلمي والحضاري للاعتصام، رغم اعتداءات السُلطة وبلاطجتها وما يتعرضون له من استفزازات على مدار الساعة". إلى ذلك جدد الشيخ/ عبدالعزيز العقاب أمين عام منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات دعوته إلى كل العقلاء والحكماء والخيرين في الشعب اليمني إلى تحمل مسئولياتهم الدينية والوطنية في درء الفتنة وحقن الدم اليمني الطاهر . وقال العقاب في رسالة وجهها إلى أبناء الشعب اليمني تلقت "أخبار اليوم" نسخة منها إنه على ثقة تامة بأن عقلاء وحكماء اليمن لن يتوانوا في القيام بدورهم ومسئولياتهم أمام الله عز وجل والوطن والشعب في درء هذه الفتنة التي أطلت بقرونها والتي قد تعصف بحياة الكثير من أبناء هذا الشعب اليمني وأمنه واستقراره. وطالب الجميع بتحكيم شرع الله واستنهاض الحكمة اليمانية والتي تتجلى دائماً في أبهى صورها في اللحظات الفارقة . وأضاف العقاب :"إننا مع التغيير ولكن التغيير السلمي الذي يقود إلى الاستقرار وليس إلى الخراب والدمار والذي يعزز الدستور والقانون, ويكرس المدنية لا القبلية والعنجهية والفوضى". وتمنى العقاب من كافة العقلاء والحكماء في الوطن أن يبذلوا كل ما في وسعهم لمنع أي تصادم وإراقة أي قطرة دم واحدة , سائلاً الله السلام والأمن والاستقرار للوطن والشعب اليمني.