أكد عضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الناصري/ عبدالملك المخلافي أن الثورة الشبابية في مختلف ساحات التغيير أثبتت أن الشعب اليمني يمتلك من المخزون الحضاري الكثير، انعكس في طابعها السلمي بإصرار الشعب على العمل السلمي والتمسك به رغم الدماء التي تسيل من قبل السلطة في مواجهتها للمعتصمين سلمياً في العاصمة صنعاء وتعز وعدن و إب والحديدة وحضرموت وغيرها من المدن اليمنية، مشيراً إلى أن الثورة استطاعت أن تعيد الشعب اليمني الذي كان قد شهد حالات تمزق جراء سياسة النظام الحالي والتي في طريقها لتحقيق انتصارها والانتقال إلى يمن جديد . واعتبر القيادي المعارض المخلافي في حوار مع “الخليج” الإماراتية بيان مجلس الدفاع الذي هدد بالدفاع عن الديمقراطية والرئيس/ علي عبدالله صالح بأنها آخر أوراق النظام الذي سيسقط في الأيام المقبلة القريبة.. ونفى المخلافي وجود وساطة سعودية وطالبها بنصح صالح بالتنحي أو الرحيل، كما جدد رفض المعارضة لأي وساطة تخرج عن رحيله، مشيراً إلى أن ما يحدث في اليمن ثورة حقيقية متكاملة هدفها إعادة السلطة للشعب مرة أخرى واستعادة الجمهورية بعد أن تحولت إلى حكم عائلي ومواجهة الأزمات التي مرت بها اليمن خلال الفترة الماضية. وأضاف عضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الناصري: إن سلسلة الانضمامات لقيادات عسكرية للمعتصمين دليل على إدراكهم ما يجري في اليمن منذ تولى الرئيس صالح زمام الحكم، وقال: أعتقد أن كل هذه القيادات العسكرية أدركت طبيعة كل ما يجري في اليمن، وأن الرئيس/ علي عبدالله صالح وما تبقى معه لم يدركوا حقيقة ما يجرى من البداية، ولهذا كانت مبادرتهم وتقويمهم لما يجري في الشارع، وانعكس ذلك على القيادات العسكرية خاصة بعد يوم الجمعة الدامي التي ارتكبت فيها السلطة مجزرة في صنعاء، ما أدت إلى تعاطف أغلبية الشعب اليمني وأبناء القوات المسلحة وقادتها ليسوا بعيدين عن هذا الشعب، مدركين أن استمرارهم مع هذا النظام سيؤدي إلى مذابح كبيرة فانحازوا إلى الشعب . ولفت إلى أن الخيار العاقل الذي يحفظ اليمن ويحفظ للرئيس صالح إيجابيته وتاريخه ويحفظه شخصياً مع أفراد أسرته أن يتفاوض حول رحيله أو تنحيه عن السلطة بشكل آمن، مضيفاً أن خيار العنف مدمر، ولن يؤدي إلى تنحيه، بل إلى رحيله وبثمن باهظ للبلد.. وقال: حتى الآن لا يزال الرئيس صالح يهدد بالخيار الثاني أي العنف، ويعتقد أن لديه من القوة لإدخال البلد في حرب، وربما كان هذا هدفه من بداية الثورة، ولكن الثورة كانت سلمية ولم تكن عسكرية ومسلحة وخيبت ظن النظام، ومن قال إن اليمن به عنف وقبائل وسلاح، وستستمر هذه الثورة سلمية حتى لو لجأ النظام إلى خيار العنف . وحول عدم استجابة المعارضة لخطابات الرئيس التي دائماً ما تدعو للحوار.. أجاب المخلافي بأن الرئيس صالح حكم بالحيل وإحدى أساليب تقديم مبادرات لا تعني شيئاً كونها ليست جادة ربما تخدع من لا يعرف حقيقة ما يدور والخلافات والأطروحات، وهذه الحيل التي حكم بها صالح اليمن إلى جانب أن القوة استنفذها لأن كل القوى الاجتماعية والأطراف أدركت بأنه لم يكن صادقاً في أي يوم لا مع الشعب ولا مع القوى السياسية ولا حتى اللحظات الأخيرة لإنقاذ البلاد، لهذا تخلت عنه كل القوى الاجتماعية من علماء ومشايخ ورجال أعمال التي حاولت التوسط معه وانضمت إلى المعتصمين . ونوه إلى أن الثورة تبني لها مؤسسات جديدة والتشاور واصفاً الثورة بشعبية شبابية والمعارضة لا تحاول أن تفرض وصايتها عليها. وأكد وجود حوار واسع يدور بين قوى التغيير، وقال: الآن يدور حول تشكيل ائتلاف واسع لقوى التغيير يضم المعارضة وممثلين لكافة القوى السياسية والاجتماعية والشباب ضمن الائتلاف الوطني للتغيير مناط به إدارة المرحلة الانتقالية من خلال مجلس وطني انتقالي يشكل مجلساً للدولة وحكومة انتقالية عندما يتنحى الرئيس وتنجح هذه الثورة.