التقى اللواء الركن/ علي محسن الأحمر- قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع- أمس الأربعاء بصنعاء عدداً من أبناء وأعيان ووجهاء مديرية عنس التابعة لمحافظة ذمار. وأكدت تلك الشخصيات القبلية لدى لقائها اللواء/ محسن انضمامها إلى ثورة الشباب المطالبين بالتغيير وإسقاط السلطة، مؤكدة الوقوف بجانب الثورة السلمية، كما أشادت بموقف الأحمر من ثورة الشباب وانضمامه لساحة التغيير بالعاصمة وإعلانه حماية المعتصمين ضد السلطة والوقوف بجانبهم حتى تحقيق مطالبهم، معتبرة موقف علي محسن يدل على الانتماء الوطني له وحبه لوطنه وتقديره لما يتوق له شعب بلاده. من جانبه أثنى اللواء/ محسن على مواقف تلك الوجاهات الاجتماعية والمشايخ والأعيان، واصفاً إياها بالمواقف المشرفة، كما أشاد بوقوفها في صف الثورة الشبابية السلمية. وفي سياق آخر بعث الأخ اللواء الركن/ علي محسن صالح –قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، قائد الفرقة الأولى مدرع- برقية عزاء ومواساة إلى أسر وأهالي ضحايا الانفجار والحريق الذي حدث يوم الأحد الموافق 27/03/2011م في مصنع "7أكتوبر" للذخيرة بمنطقة الحصن- محافظة أبين. وأدان محسن العمل الإجرامي السافر الذي ارتكب بحق الأبرياء وحق الوطن من خلال تفجير المصنع والذي نجم عنه هذا الكم الهائل من الضحايا، محملاً النظام المسؤولية الكاملة عن هذا الحادث، والذي هيأ لهذا الفعل الإجرامي الشنيع من خلال سحبه لأجهزة الأمن والحراسات الخاصة بالمصنع، مدعياً أن عناصر خارجة عن القانون كانت تنتشر في المنطقة، والتي بدلاً من ضبطها وإلقاء القبض عليها هيأ لها الظروف المناسبة لارتكاب الجريمة البشعة. وقالت البرقية: لكننا جميعاً إخوانكم وأبناؤكم في القوات المسلحة والأمن ومعنا كل أبناء الشعب اليمني الكريم نؤكد للجميع بأن مثل هذه الممارسات الإجرامية وأساليب القتل والترويع والترهيب لن تزيد شعبنا إلا إصراراً على استكمال مسيرة ثورتنا السلمية، وبلوغ الغاية الإنسانية النبيلة من هذه الثورة، ألا وهي: التغيير وتحقيق مبدأ المواطنة المتساوية والفرص المتكافئة، وإن مثل هذه الأعمال الإجرامية والتصرفات اللاإنسانية من قبل عصابات الإجرام لتشحذ همم الشعب والتسلط والإرهاب، وتجار الإرهاب، ليكون وطننا الغالي يمن الإيمان والحكمة خالياً منهم ومن شرورهم وأحقادهم المريضة ونفوسهم المتمترسة بالغدر والخيانة، معاهدين الله ثم الوطن أن لا تذهب دماء أبناء شعبنا هدراً، وأن شعبنا الذي لا يضيع حقوقه سيلاحق المجرمين من آمرين ومنفذين ومتواطئين، لينالوا جزاء ما اقترفوا ويقترفون من جرائم تقشعر لها الأبدان، ويندى لها الجبين بحق الشعب والوطن. وساءل الله تعالى في ختام البرقية أن يتغمد شهداء هذا الحادث الأليم وكل شهداء ثورة الشباب الشعبية السلمية بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم وأبناء شعبنا اليمني الكريم الصبر والسلوان، وأن يَمُنّ بشفائه العاجل على المصابين وأن يجنب شعبنا ووطننا كل سوء ومكروه، إنه سميع مجيب.