تحدث تقرير في جريدة "القبس" الكويتية عن انتشار السلاح والأسواق المصرفة له في ربوع اليمن على خلفيه نهب مخازن الجيش وقوات الأمن.. موضحاً أن بإمكان أي شخص الآن أن يمتلك دبابة أو مصفحة مدرعة، وكذلك شراء أي نوع من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وما يرغب فيه من أنواع الذخائر لمختلف أنواع الأسلحة، سيجد ذلك ببساطة في أربعة أسواق لبيع السلاح في اليمن. وكشف التقرير أن آلاف الأطنان من مختلف أنواع الأسلحة تم نهبها من قبل مسلحين قبليين من معسكرات الجيش والأمن في محافظات الجوف، ومأرب، وأبين، وشبوة، حيث تعرضت المخازن لعمليات اقتحام من قبل موالين للمعارضة وأعضاء في تكتل اللقاء المشترك بعد محاصرة تلك المعسكرات والمراكز الأمنية لأسابيع والاعتصام أمامها. وفي الإطار نفسه أوضح التقرير أن أسواق الجوف تبيع مختلف أنواع الأسلحة والذخائر ابتداء من رصاص المسدسات وأسلحة الكلاشنكوف وذخائر الرشاشات المتوسطة والمعدلة، إلى الآليات والمدرعات وأسلحة مقاومة الطائرات، والصواريخ وقذائف الار بي جي والكاتيوشا بأسعار تقل عن قيمتها الفعلية بأكثر من النصف على ما كانت تباع به قبل شهر من احتدام الأزمة.. منوهاً إلى أن المعروض في الأسواق الأربعة، ومن بينها سوق مدينة الحزم عاصمة الجوف، يشمل آليات ومصفحات ودروعا يمنية الصنع من نوع «حميضة» تستخدمها قوات الأمن المركزي و«قطيش 1 و2» تستخدمها قوات الجيش. ونقلت الجريدة في تقريرها عن (ع.ق) قوله إن عددا من مصفحات «حميضة» تم بيعه لشخصيات قبلية دفعت للمدرعة الواحدة مبلغ 7 ملايين ريال يمني (الدولار يساوي 225 ريالا)، فيما تباع الدروع (قطيش 1 و2) ب9 10 ملايين ريال. وعلى ذات الصعيد كشف (ع.ق) أن شخصيات قبلية واجتماعية يمنية إلى جانب سعوديين من القبائل الحدودية المحاذية لمحافظة الجوف هم من ابرز الزبائن.